رئيس التحرير: عادل صبري 06:34 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

"بلبل حيران " يبحث عن (السوبر وومن )

من مشاكل الشباب عند إختيار شريك الحياة

"بلبل حيران " يبحث عن (السوبر وومن )

سمية الجوهرى 31 مارس 2014 07:22

   لم يكن احمد حلمى وحده الذى يبحث عن (السوبر وومن ) فى فيلم بلبل حيران.بل شاركه كثير من الشباب فى رحلتى التخبط والطمع فى الحصول على كل الصفات فى آن واحد..والتى تبعد كل البعد عن مفهوم الحب الحقيقى الذى إذا امتلك القلب استغنى العقل وتنازل عن كثير من الصفات بمشاعر وصفات أخرى تُغنيه.

ومشكلة الشاب الآن أنه يريد فتاة كاملة الأوصاف ولذلك سيكون عليه أن يقارن طوال الوقت بين التي تختار له كل شيء وبين التي تبكي مثل طفلة أيضا والتي يختار لها كل شيء وبين صفات أخرى كثيرة.وقد تناسى الشباب أن الزواج ومسئولية إختيار شريك الحياة تقوم على اختيار الأنسب لشخصيته..فقد تناسبك شخصية قيادية تعتمد عليها ولا تناسب غيرك..وقد تناسب غيرك شخصية خجولة تعتمد عليك فى كل شىء ولا تناسبك أنت.

                                   غياب النضج العاطفى

والمشكلة أن الشاب الآن (البعض وليس الكل ) لا يعرف ماذا يريد لذلك لايستطيع أن يجد مايريد..ولقد تجد أن ذلك التخبط وعدم النضج العاطفى يؤدى الى التطلع دائما الى ما لا فى يده.حتى إن أشكال التطلع وصلت الى المقارنة بين شريكته وأختها أو صديقتها أو صدقيته ..فيترك مافى يده ويذهب الى الأخرى ليجد نفسه يقارن أيضا بينها وبين أخرى. فايتركها حتى يقرر أنه يريد فتاة تجمع كل تلك الصفات وهذا سبب من أسباب العنوسة وكثرة (فشكلة الخطوبة ) وتأخر سن الزواج.

 

                              معجب بأخت خطيبتى

( أنا خاطب من 6 شهور والحمد لله بحب خطيبتى ومتفاهمين جدا وبنحضر لجوازنا..وبيعتبرونى من ساعة مادخلت البيت راجلهم لأن والد خطيبتى ميت وأخوهم لسه صغير..بس الكارثه اللى واقع فيها ..إنى معجب بأخت خطيبتى  جدا.خاصه وهى بتعتبرنى زى أخوها الكبير ..وبتثق فيا وبتحكيلى مشاكلها ..معجب بعقلها وطريقة كلامها ومش هانكر كمان بجاذبيتها ..وبتعلق بيها لدرجة انى فكرت أفشكل الخطوبة مع أختها ) هكذا عبٌر  أحد المشتركين على الصفحات الإجتماعية من خلال الفيس بوك عن مشكلته ..التى ترددت على مسامعى من شباب كثيرة وليس صاحب تلك المشكلة فحسب .

المشكلة التى تعد من كوراث الشباب فى التخبط عند اختيار شريك الحياة والتخطيط لمستقبله الزواجى بما يقع فى حُفر كثيرة تنزر بهلاكه فى النهاية (وهى الإعجاب بأخت الخطيبة  أو صديقتها والتى غالبا مايفكر فى فسخ خطوبته من أختها حتى يرتبط بها ).

 

                              يتعرف على كثيرات ليختار أفضلهن

تقول د.دعاء راجح المستشارة الإجتماعية والتربوية التى تعمل فى مجال الإرشاد الأسرى أن (الشاب يبحث عن فتاة طيبة و بنت حلال كى تكون شريكة حياته .و يتعرف على الكثيرات حتى يختار أفضلهن وأقربهن الى المواصفات التى فى ذهنه .وعندما يجدها و قد يرتبط بها تظهر فى حياته فتاة اخرى ذات مواصفات أفضل ...او انها لاتحمل نفس عيوب الاخرى ..فيميل اليها تاركا الاولى)

                          لم يعد الشباب يغلق قلبه على من ارتبط به

وتضيف راجح :فمشكلة الشباب الكبرى انه لا يعلم ماذا يريد تحديدا ؟ و عم ماذا يبحث ؟فهو لايفهم نفسه و لا يفهم احتياجاته تحديدا .وان فهمها فانه لايحتار وفقا لهذه الاحتياجات ...بل وفقا للمتوفر و الموجود أمامه. لم يعد الشباب يشعر بالحب .بل هو مجرد اعجاب بمواصفات خاصة و معينة و قد يقيس الأمر بحجم العطاء ...فمن يعطى الأكثر و من يقدم تنازلات اكثر يفوز به .لم يعد الشاب يغلق قلبه على من ارتبط بها ...فلم يعد حتى الزواج ميثاقا غليظا ..بل أصبح قابل لعدم الاستمرار لأى سبب حتى و ان وجد من هى أفضل من زوجته.

                                 لم يعد هناك حب

الانفتاح الكبير فى العلاقة بين البنات و الشباب أصبح عامل ارتباك ...فأمامه الجميلة و المثقفة و الحنونة و الصديقة و لا يدرى أيهما يختار .ومشكلة الفتيات أيضا فهى فى سعيها الحثيث للبحث عن عريس ...تقبل باى أحد حتى وان كان متزوج او مرتبط باخرى فلم يعد يهم الفتيات ان تسرق خطيب صديقتها او زوج صاحبتها طالما يبدو منه علامات القبول لذلك.

وتختتم المستشارة الاجتماعية د.دعاء راجح حدسثها قائلة:. للأسف لم يعد هناك الحب ....الحب الذى يتضمن الوعد بان نستمر مع بعض الى مالا نهاية.

اقرأ أيضا :

للشاب والفتاة.. فن اختيار شريك حياتك

الخبير النفسي أحمد هارون: تهيئة نفسية صحيحة = زواج ناجح

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان