يطوف وسط السيارات مناديًا "اشتر الهدايا، اشتر البابا نويل"، حاملاً في يده عمامة بابا نويل "طربوش أحمر ومقدمته بيضا وبه لحية طويلة ناصعة البياض"، فمع اقتراب رأس السنة الميلادية، يتسابق المصريون خاصة الأقباط منهم على شراء هدايا بابا نويل، لكن هذا العام مختلف الأحداث السياسية خيمت بغشاوتها على كل السلع حتى سلع الفرح واحتفالات رأس السنة الميلادية .
فيقول عم أيمن، بائع هدايا بابا نويل "بإشارة العباسية، بتقاطع طريق صلاح سالم مع شارع امتداد رمسيس، الحال السنة دي واقف عن كل سنة"، فأنا أقف هنا من بداية شهر ديسمبر، ونسبة إقبال الناس على المنتج ضعيفة جدًا نظرًا لسوء الأحوال الاقتصادية على المستوى العام، ويتابع بائع الهدايا: "نتمنى أن ينصلح الحال، حتى أستطيع أن أجد رزق أولادى".
وأشار عم أيمن إلى أن حصلية تعبه طوال اليوم يحصدها بـ25 جنيهًا، أو أقل، بعدما يبيع عشر قطع أو حسب ما يأتيه رزقه وسعر القطعة 10 جنيهات.
ويردف عم أيمن: "أنا مسلم ومع ذلك أبيع هدايا أعياد الميلاد، وﻻ يقتصر المقبلون على المسيحيين فقط، فكثير من المسلمين يقبلون على شراء هدايا الكريسماس ويحتفلون به".
وبابا نويل هو شخصية خيالة تعرف لدى مسيحيو العالم، بشخص عجوز يرتدي ملابس حمراء وسمين جدًا، يدخل السرور على قلب من يقابله، وله لحية طويلة وشديدة البياض.
ويعيش نويل "في القطب الشمالي المتجمد هو وزوجته كلوز"، وبعض الأقزام الذين يصنعون له هدايا عيد الميلاد، ويظهر نويل " في أعياد الميلاد المجيد كل عام ليوزع الهديا والحلوى على الأطفال".
ويعتبر عيد الكريسماس، هو ثاني أهم أعياد الديانة المسيحية، فيحتفل به مسيحيو الغرب فى الـ25 من ديسمبر من كل عام ليلة ميلاد المسيح عليه السلام ويحتفل به مسيحيو الشرق، ومنهم مصر في الـ7 من يناير.