رئيس التحرير: عادل صبري 02:19 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| تطبيق كلوب هاوس.. نافذة حرية أم مخاطرة أمنية؟

فيديو| تطبيق كلوب هاوس.. نافذة حرية أم مخاطرة أمنية؟

منوعات

تطبيق كلوب هاوس

فيديو| تطبيق كلوب هاوس.. نافذة حرية أم مخاطرة أمنية؟

أحلام حسنين 22 فبراير 2021 13:09

على مدى الأسابيع الماضية ذاع صيت تطبيق "كلوب هاوس"، الذي نجح في استقطاب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أنه غير متوفر حتى الآن إلا لمستخدمي هاتف آيفون فقط، ولكن هناك بعض التحذيرات الأمنية من استخدامه، فما سر انتشار هذا التطبيق، وهل بالفعل له مخاطر أمنية؟.

 

وأحدث كلوب هاوس" target="_blank">تطبيق كلوب هاوس ضجة كبيرة الأيام الماضية وحالة واسعة من الجدل، بين إشادة بالتطبيق وما يوفره من هامش للحرية ويعتبره البعض منفسا للشباب، وآخرون يعتبرونه ساحة لانتشار الأفكار المتطرفة وإمكانية استخدامه من قبل العناصر الإرهابية نظرا لطبيعة التطبيق القائمة على اختفاء المقاطع الصوتية بمجرد إنهاء المناقشات.

 

 

ما هو كلوب هاوس" target="_blank">تطبيق كلوب هاوس؟

بداية كلوب هاوس" target="_blank">تطبيق كلوب هاوس هو أحد برامج التواصل الاجتماعي، ولكن عن طريق التواصل الصوتي ونظام الغرف العامة والمغلقة، ويشترط لتحميله على الهاتف "الآيفون" وجود دعوة من مستخدم فعلي له، لإجراء مناقشات صوتية حول مختلف الموضوعات.

 

ظهر كلوب هاوس" target="_blank">تطبيق كلوب هاوس لأول مرة في إبريل 2020، وقد وصفه البعض بـ"النخبوي"، أو بـ"تطبيق صفوة المجتمع، لأنه يتوفر فقط على جهاز آيفون، فبات استخدامه لشرائح معينة من المجتمعات، مثل المشاهير ورجال الأعمال، وتبرر الشركة المصنعة ذلك بأنها تفضل النمو البطيء والمدروس على الزيادة السريعة في قاعدة المستخدمين.

 

وزادت شعبية التطبيق الوليد مؤخرا بعد حالة الجدل المثارة حوله، والتحذيرات من مخاطره، فقد زادت عدد مرات تحميله من 3.5 مليون مرة إلى 8.1 مليون مرة في الفترة من 1 إلى 16 فبراير الجاري، وفقا لموقع بي بي سي عربي. 

 

 

سر الشهرة؟

وما زاد من شهرة التطبيق خروج رجل الأعمال الشهير أيلون ماسك – مؤسس شركة سبيس ايكس وتسلا، داعيا الرئيس الروسي فلادمير بوتين بالدخول معه في نقاش عبر موقع للتواصل الاجتماعي يدعى كلوب هاوس، وهي الدعوة التي لم يرفضها بوتن حتى الآن ولكنه طلب المزيد من التفاصيل كي يقرر المشاركة من عدمها.

 

هذا التطبيق الذي بادرت الصين بحجبه في بلادها، وصلت قيمته إلى أكثر من مليار دولار، بعد أن شهد محادثات بين الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم، مثل مارك زوكربرج مؤسس فيسبوك، وايلان ماسك مؤسس تسلا.


وجاءت الزيادة المفاجئة في الإقبال على التطبيق، إثر انخراط مؤسس شركة "تسلا" ، وأحد عمالقة وادي السيليكون ، في نقاش مطول مع الرئيس التنفيذي لتطبيق "روبن هود" فلاد تينيف. وقد جرى ذلك عبر غرفة دردشة في منصة "كلوب هاوس". وسبق أن دعم ماسك تطبيق "سيغنال" وحضّ متابعيه على استخدامه قبل أن يشجّعهم على استخدام "كلوب هاوس".

 

 

مزايا وعيوب

 

كلوب هاوس" target="_blank">تطبيق كلوب هاوس أشبه بالبث المباشر الصوتي، أو "راديو" ولكنه بدون قيود أو رقابة، كما تختفي المقاطع الصوتية بمجرد الخروج من "الدردشة"، لذا يحذر الخبراء من أنه قد يشكل خطورة على المجتمعات.

 

وبمجرد الحصول على حساب، يسمح التطبيق للمستخدم بتحديد المواضيع التي تهمه سواء كانت سياسية، اجتماعية، أو ترفيهية. كلما قدمت معلومات عن هواياتك، كلما زادت المجموعات أو الغرف الافتراضية التي ينصحك التطبيق بمتابعتها.

 

وتشبه تلك الغرف الافتراضية الاجتماعات المغلقة أو الندوات المفتوحة. ويمكنك إنشاء غرفتك الخاصة ، أو الانضمام إلى حوار عام، والاستماع إليه مباشرة.

 

 

ومن أسباب رواج التطبيق هامش الحرية التي يوفرها لمستخدميه لنقاش مواضيع مختلفة دون رقابة أو قيود خلافا لفيسبوك الذي أعلن عن نيته الحد من المحتوى السياسي على منصته.

 

ومن مزايا التطبيق أيضا أن المشاركات الصوتية لا تحفظ، وتختفي بخروج المشارك من الندوة الافتراضية، ما يضفي نوعا من الخصوصية، إذ يتيح التطبيق إمكانية الدخول والخروج في غرف المحادثة بكل هدوء، والتحدث فيما تريد دون أن يجبرك أحد على الحديث من عدمه.

 

وإذا أردت الخروج يمكن أيضا تضغط على علامة الخروج بهدوء بدون أي مشاكل، لدرجة أنه لا يلتفت أحد لدخولك أو خروجك، إلا إذا أردت أنت الاشتباك في المناقشة. 

 

ولكن تواجه شركة Clubhouse أيضا أسئلة حول ما إذا كانت مجهزة للتعامل مع إساءة الاستخدام والكلام الضار على تطبيقها، خاصةً مع زيادة حجمه. وبالفعل قد شارك بعض الأعضاء والنقاد علنا أمثلة على معاداة السامية والمعلومات الكاذبة والمضايقات على المنصة.

 

وقالت شركة كلوب هاوس إنها أضافت ميزات أمان، بما في ذلك الحجب والكتم، والإبلاغ داخل الغرفة وطريقة للمشرفين لإغلاق الغرفة، كما قدمت خدمة تسجيل صوتي مؤقت ومشفر لأغراض الثقة والأمان، وحذف التسجيل الصوتي المؤقت عندما تنتهي غرفة المحادثة، وفقا لما نقله موقع سي إن إن بالعربي.

 

اختراق أمني

 

وفي ظل الصعود السريع لكلوب هاوس" target="_blank">تطبيق كلوب هاوس تعرض التطبيق لاختراق أمني أدى لتسريب بيانات آلاف المستخدمين، وفقا لما نقلته وسائل إعلام أجنبية، ما دفع مطوري البرنامج إلى مراجعة الخوارزميات لمعالجة الخلل ومراجعة بياناته، وفحص العيوب التي تسهل عملية الاختراق وسرقة البيانات.

 

وكشف تقرير صادر عن "مرصد ستانفورد للإنترنت" عن ثغرات محتملة في البنية التحتية للتطبيق، ما قد يسمح بوصول خارجي إلى البيانات الصوتية الأولية الخاصة بالمستخدمين، وهو ما تعهد القائمون على التطبيق بمراجعته للتأكيد من حماية بيانات المستخدمين.

 

وأشار التقرير، إلى أن معرّفات المستخدمين يتم نقلها في شكل نص غير مشفر عبر الإنترنت، ما يجعلها "هدفاً مستساغ للاعتراض"، موضحاً أن "معرّفات المستخدم مثل الرقم التسلسلي، وليست اسم المستخدم الخاص بالشخص". وأضاف التقرير أن "أغورا" لديها على الأرجح إمكانية الوصول إلى الصوت الخام للمستخدمين، ما قد يوفر بدوره إمكانية الوصول للحكومة الصينية.

 

وقال "مرصد ستانفورد للإنترنت" في تغريدات على حسابه في "تويتر" حول النتائج التي توصل إليها: "يمكن لأي مراقب لحركة المرور عبر الإنترنت أن يطابق بسهولة المعرّفات في غرف الدردشة المشتركة ليعرف من يتحدث إلى من"، مضيفاً أنه "بالنسبة للمستخدمين الصينيين، يمثل هذا أمراً مزعجاً".  

 

وأكد المرصد، وهو برنامج في "جامعة ستانفورد" يبحث التضليل المعلوماتي على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، أنه رصد بيانات تعريف من إحدى غرف الدردشة في "كلوب هاوس" "يجري تمريرها إلى خوادم يعتقد أنها مستضافة في الصين". ولفت المحللون أيضاً في التقرير إلى أنه "يتم نقل الصوت إلى خوادم تديرها كيانات صينية، ويتم توزيعها في جميع أنحاء العالم".

 

وأضاف المحللون أن "أغورا" تخضع، باعتبارها شركة صينية، لقوانين الأمن السيبراني الصينية، وستكون "مطالبة قانوناً بمساعدة الحكومة في تحديد أماكن وتخزين" الرسائل الصوتية التي تقول السلطات إنها تعرض الأمن الوطني للخطر.  

 

وقال "مرصد ستانفورد للإنترنت" في تقريره، إن "أي بيانات غير مشفرة تُنقل عبر خوادم في الصين، تكون على الأرجح قابلة للوصول من قبل الحكومة الصينية". ونظراً لأن المرصد كان قادراً على رصد انتقال البيانات التعريفية بين الخوادم، فهو يعتقد أن الحكومة الصينية ستكون قادرة على جمع بيانات تعريفية، من دون أن تضطر إلى الوصول إلى شبكات "أغورا"، بحسب "بلومبرغ".

 

ومع ذلك، أشار المرصد إلى أن "أغورا" تزعم عدم تخزين البيانات التعريفية أو أصوات المستخدمين "إلا لمراقبة جودة الشبكة وفوترة عملائها"، ما يعني أنها لن يكون لديها أي سجلات خاصة ببيانات المستخدمين في حال طلبتها بكين.

 

هل له مخاطر أمنية؟

 

ومع النمو المستمر وزيادة أعداد مستخدمي كلوب هاوس، يحذر خبراء من وجود مخاطر أمنية بسبب المنصة الجديدة، ومساهمتها في انتشار معلومات مضللة وخاطئة، وفقا لما ذكرته صحيفة "ذا هيل الأمريكية".

 

ترجع تلك التخوفات إلى أن منصة كلوب هاوس لا تترك آثارا لتتبع المستخدمين المشاركين أو دليلا على الحوارات الموثقة، فانعدام وجود تسجيل للمحادثات قد يشكل تحديا أمام القائمين على التطبيق، وقد "يكون من المستحيل" أن يتمكنوا من الحد من نشر المعلومات المضللة أو التحرش، وفقا لما ذكره إيمرسون بروكينغ، الباحث في مختبر الأبحاث الجنائية الرقمية التابع للمجلس الأطلسي.

 

ويقول الباحث إن النموذج الذي يقوم عليه التطبيق بإتاحة المجال أمام المستخدمين للتحدث بحرية، دون أن يستعينوا بالضرورة بأدلة موثقة أو أن يتحملوا تبعات نشر المعلومات المضللة، معتبرا أنه أمر يدعو إلى القلق في الوقت الحالي. 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان