رئيس التحرير: عادل صبري 07:25 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مايكروسوفت تريد «إحياء الموتى» رقمياً.. ما القصة؟

مايكروسوفت تريد «إحياء الموتى» رقمياً.. ما القصة؟

منوعات

الروبوتات تمثل رهان البشر المستقبلي لتحسين الحياة

مايكروسوفت تريد «إحياء الموتى» رقمياً.. ما القصة؟

متابعات 26 يناير 2021 14:32

قدمت مجموعة مايكروسوفت الأمريكية براءة اختراع حول دراسة إمكانية "الاستنساخ الرقمي" للأشخاص في شكل روبوت ذكية للدردشة والمحادثة يستخدم نظام "بيانات اجتماعية" مثل الصور والبيانات الصوتية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل المكتوبة لإعادة إنشاء ملف تعريف للشخص.

 

وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن هذا الروبوت، الذي يشبه نظام ذكاء اصطناعي خصص له مسلسل "بلاك ميرور" الأمريكي حلقة عن إجراء محادثات مع الموتى، ذو طريقة تدريب غير تقليدية.

 

ولا يستخدم الروبوت المحادثات المستوحاة من عينة كبيرة من المستخدمين، بل من فرد واحد بعينه، كما لا يجب أن يكون هذا الشخص على قيد الحياة، بل فقط إنساناً ترك ما يكفي من "البصمات الرقمية" الكافية حتى يتمكن روبوت الدردشة من تحليلها وتجسيدها.

 

وتنص براءة الاختراع على أنه "يمكن استخدام البيانات الاجتماعية لإنشاء أو تعديل فهرس خاص حول موضوع شخصية الشخص المحدد"، بحيث يبدو برنامج الدردشة الآلي وكأنه الشخص الحقيقي المتوفى. واعتبر أنه "في بعض الجوانب، يمكن إنشاء بصمة صوتية للشخص باستخدام التسجيلات الصوتية والبيانات المتعلقة به".

 

إلى جانب مايكروسوفت، حاولت شركات التكنولوجيا الأخرى استخدام البيانات الرقمية لـ"إعادة إحياء" رقمية للموتى. وابتكرت يوجينيا كويدا، المؤسسة المشاركة لشركة "لوكا" للتكنولوجيا، 8 آلاف سطر من الرسائل النصية بينها وبين صديقتها رومان مازورينكو، التي قُتلت في حادث مروري، لإنشاء روبوت محادثة يحاكي طريقة حديث مازورينكو.

 

ويشكل الهروب من الموت ومواصلة الاستمتاع بالحياة بلا أمراض أو شيخوخة، هاجسا للكثير من الدراسات العلمية، حيث طور علماء في الصين علاجا جينيا جديدا يمكنه إبطال بعض تأثيرات الشيخوخة في الفئران وإطالة عمرها وهي النتائج التي قد تسهم يوما ما في علاج مماثل للبشر.

 

وتتضمن الطريقة، التي وردت بالتفصيل في بحث نشرته دورية جورنال ساينس ترانسليشن ميديسن، قبل أيام، تعطيل جين يسمى كات7 والذي اكتشف العلماء أنه مساهم رئيسي في شيخوخة الخلايا.

 

وقالت المشرفة المشاركة على المشروع البروفيسور تشو جينغ (40 عاما) المتخصصة في طب الشيخوخة والطب التجديدي من معهد علم الحيوان في الأكاديمية الصينية للعلوم إن العلاج المحدد الذي استخدموه والنتائج كانت الأولى من نوعها على مستوى العالم. وأضافت "تُظهر هذه الفئران بعد فترة من ستة إلى ثمانية أشهر تحسنا عاما في المظهر وقوة التشبث والأهم من ذلك امتداد عمرها بنحو 25 في المئة".

 

واستخدم فريق علماء الأحياء التابع للأكاديمية الصينية طريقة لفحص آلاف الجينات بحثا عن تلك التي تعد محركات قوية على نحو خاص للشيخوخة الخلوية، وهو المصطلح المستخدم لوصف شيخوخة الخلايا.

 

وقالت البروفيسور "تشو" إنهم حددوا 100 جين من بين حوالي عشرة آلاف وكان كات7 هو الأكثر فعالية في المساهمة في الشيخوخة في الخلايا. وهذا الجين هو واحد من عشرات الآلاف من الجينات الموجودة في خلايا الثدييات.

 

وقام الباحثون بتثبيطه في كبد الفئران باستخدام طريقة تسمى الناقل الفيروسي البطيء. وعلى الرغم من ذلك فإن الطريقة لا تزال بعيدة عن الاستعداد للتجارب البشرية وفقا لما ذكرته تشو. وأضافت "في النهاية نأمل أن نتمكن من إيجاد طريقة لتأخير الشيخوخة ولو بنسبة ضئيلة جدا... في المستقبل".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان