رئيس التحرير: عادل صبري 06:42 مساءً | الاثنين 07 يوليو 2025 م | 11 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

«إخلعي حجابك أو نظفي المراحيض!».. هكذا تعرضت تونسية لضغوط في فرنسا

«إخلعي حجابك أو نظفي المراحيض!».. هكذا تعرضت تونسية لضغوط في فرنسا

منوعات

التونسية البالغة من العمر 26 عامًا، هاجر باركوس

موقع ألماني:

«إخلعي حجابك أو نظفي المراحيض!».. هكذا تعرضت تونسية لضغوط في فرنسا

احمد عبد الحميد 13 ديسمبر 2020 21:36

''اخلعي ​​حجابك أو اذهبي لتنظيف المراحيض! ".. بهذا التخيير، تعرضت طالبة الماجستير الإيطالية التونسية البالغة من العمر 26 عامًا، هاجر باركوس، لضغوط في مكان عملها في مدينة نيس بجنوب فرنسا، بحسب تقرير موقع Nex24 الألماني.

 

وتم تعيين التونسية هاجر باركوس، التي عاشت في نيس لسنوات عديدة، ضمن فريق لفرع ماكدونالدز في يونيو 2018. وفي ذلك الوقت، أوضح لها المدير أنّه لا يعترض على حجابها أو ملابسها المحتشمة، ومع ذلك، بعد شهر واحد فقط، تم إبلاغها أن بعض العملاء قد اشتكوا من حجابها وأسلوب ملابسها.

 

ثم جرت محادثة بين باركوس ومديرها، الذي عرض عليها وظيفة موظفة استقبال شريطة ارتداء قبعة العمل، وليس الحجاب، واضطرت  التونسية لقبول الوظيفة الجديدة ومنذ ذلك الحين ارتدت قبعة العمل والملابس ذات الأكمام الأقصر، ولم يكن هناك المزيد من المشاكل مع العملاء.

 

وفي غضون ذلك، بدأت التونسية دراسة الماجستير في الإدارة والتجارة الدولية من جامعة كوت دازور، وشجعها هذا أيضًا على التقدم لوظيفتها الحالية كمديرة عمليات إدارية للمطعم، وبالفعل تم التعاقد مع هاجر.

 

وبدأت المشاكل الحقيقية، بعد أن تولى مدير جديد إدارة المطعم، والذي  لم يلتزم ببنود عقد العمل، ومنعها من مزاولة أي مهام إدارية.

 

وقالت هاجر للموقع الألماني، إنّ المدير الجديد ساومها بخلع حجابها مقابل استمرارها في منصبها، وعندما رفضت ذلك، تلقت عقوبة لسوء السلوك بالوقف عن العمل لمدة أربعة أيام.

 

وعندما عادت إلى العمل مرة أخرى، قال لها المدير الجديد:  ''لم يعد بإمكانك التواصل مع العملاء بهذا الحجاب وهذه الملابس''، وخيّرها إما بخلع حجابها أو تنظيف دورات المياه".

 

وعندما رفضت التونسية هاجر، أقالها المدير بعد أيام قليلة بحجة "سوء السلوك الجسيم"، وبررت الإدارة قرار استبعادها عن العمل ببعض اللوائح الداخلية التي لم يتم الالتزام بها.

 

قضية هاجر ليست منفردة

 

وأشار الموقع إلى أنّ  قضية التونسية ليست استثنائية، بل تؤكد القاعدة العامة، مضيفّا أنّ مسلمات فرنسا يشعرن بالقلق، لكن لديهن ثقة في القضاء، ويأملن في دعم  دعاة الحرية وحقوق الإنسان.

 

 وبحسب الموقع، لم يتسبب هذا التصرف  في غضب المسلمين في فرنسا فحسب، بل تسبب أيضًا في قلق  المهاجرات التونسيات.

 

وأوضح التقرير أنّ تصاعد العنصرية في فرنسا مثير للقلق،  حيث وصل إلى مواقع صنع القرار السياسي والمؤسسات الاقتصادية، الأمر الذي تماسك المجتمع وقيمه  للخطر الشديد.

 

وقال وليد بن هيدية، الناشط السياسي الفرنسي التونسي من مرسيليا، لموقع  NEX24 :"كلنا ندعم هاجر في نضالها من أجل حقوقها المدنية والخاصة''.

 

فيما أعرب أيمن عابد، منسق الشئون الإفريقية ومطلق مبادرة المواطنين الأوروبيين الشباب في مدينة كولن الألمانية ، عن قلق مماثل.

 

وقال عابد للموقع الألماني إنّ ''صعود الشعبوية المعادية للمسلمين هو مجرد إشارة واحدة من إشارات عديدة لتزايد العنصرية في أوروبا. وهذا لا يعرض حقوق المسلمين الأوروبيين للخطر فحسب، بل يهدد أيضًا بشكل خطير وجود الديمقراطية الليبرالية".

 

وأضاف:  ''يجب على جميع الديمقراطيين المسيحيين والمسلمين، وكذلك جميع الطوائف الدينية، الوقوف إلى جانب هاجر ".

 

وأثارت قصة هاجر حملة دعم كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي،  وأيضا في ألمانيا.

 

واستطرد الموقع أنّه عندما يتعلق الأمر بالنساء المسلمات في فرنسا، تختفي جميع مصطلحات حقوق الإنسان.


 رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان