رئيس التحرير: عادل صبري 05:47 صباحاً | الأربعاء 02 يوليو 2025 م | 06 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

كورونا يفتك بالمزيد.. والبشرية تتأهب لـ«هجوم مضاد» باللقاحات

كورونا يفتك بالمزيد.. والبشرية تتأهب لـ«هجوم مضاد» باللقاحات

منوعات

البشرية تعول على فاعلية اللقاحات

كورونا يفتك بالمزيد.. والبشرية تتأهب لـ«هجوم مضاد» باللقاحات

متابعات 03 ديسمبر 2020 22:35

واصل فيروس كورونا الفتك بالمزيد من الضحايا عبر العالم، حيث سجلت عدة دول ارتفاعا مقلقا في معدل الوفيات والإصابات، في الوقت الذي تكثف البشرية جهودها لشن هجوم مضاد ضد الفيروس، عبر عدد من اللقاحات التي أثبتت فاعلية في مواجهة المرض وتوفير مناعة ضده.

 

وفي إيطاليا، تم تسجيل 993 وفاة بكوفيد-19 خلال 24 ساعة في عدد قياسي جديد يتجاوز عدد الوفيات في 27 مارس (969 وفاة) وفقا لآخر حصيلة رسمية نشرت اليوم الخميس.

 

وفي لومبارديا وحدها المنطقة الأكثر تضررا تم تسجيل 347 وفاة وفقا للأرقام التي نشرتها وزارة الصحة. وسجلت 23225 حالة إصابة جديدة مقابل 20709 إصابات جديدة و684 وفاة أمس الأربعاء.

 

مليون مصاب

وفي إيران، تجاوز عدد المصابين بكوفيد-19 اليوم الخميس الخميس عتبة المليون وفق الأرقام الرسمية، في حين تنظر الحكومة في تخفيف القيود المفروضة في مناطق عدة بالبلاد لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.

 

وسجلت في إيران 13922 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى مليون وثلاثة آلاف و494 إصابة، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري عبر التلفزيون الحكومي.

 

وواجهت إيران أكثر دول الشرق الأوسط تضرراً من الوباء، ارتفاعا مطردا في أعداد الإصابات خلال الأشهر الماضية، كالذي تشهده بقية دول العالم. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن متوسط الوفيات اليومي خلال نوفمبر بلغ 400 في إيران البالغ عدد سكانها 80 مليون نسمة.

 

ومنذ ظهوره في فبراير، أسفر الوباء عن وفاة 49 ألفا و348 شخصا في إيران حسب الأرقام الرسمية، إلا أن هذه الأرقام أدنى من الواقع بكثير، حتى باعتراف بعض المسؤولين مثل وزير الصحة سعيد نمقي.

 

وعلى خلفية مواجهتها تحديي الوباء والعقوبات الأمريكية، لم تفرض إيران قط إغلاقا عاما لمواجهة كورونا خشية أن يزيد ذلك من تدهور اقتصاد البلاد الغارق في ركود منذ إعادة فرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2018 العقوبات على طهران.

 

لكن السلطات أغلقت منذ 21 نوفمبر المتاجر غير الضرورية في المناطق التي تسجل خطرا وبائيا مرتفعا ولمدة أسبوعين، معززة بذلك القيود لاحتواء ما وصفه الرئيس حسن روحاني بأنه "موجة ثالثة" من الوباء. وتطبق هذه التدابير في غالبية المدن الكبرى في إيران بينها طهران، وفي عواصم محافظاتها الثلاثين.

لقاحات مجانية

من جانبه أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس اليوم الخميس أن اللقاحات ضد كوفيد-19 في فرنسا ستكون مجانية للجميع، وستبدأ حملة التلقيح في يناير لمليون شخص مسن في دور الرعاية، على أن تتواصل في فبراير لـ14 مليون شخص معرضين، ثم في الربيع لمجمل الفرنسيين.

 

وأوضح كاستيكس خلال مؤتمر صحفي أنه بفضل الطلبات التي قدمت على المستوى الأوروبي "ستمتلك فرنسا إمكانات بمستوى 200 مليون جرعة، ما سيسمح بتلقيح مئة مليون شخص" إذ يتطلب اللقاح في الوقت الحاضر جرعتين بفارق بضعة أسابيع. ولضمان مجانية اللقاحات، رصدت الحكومة 1,5 مليار يورو ضمن ميزانية الأمن الاجتماعي للعام 2021.

 

وقال كاستيكس "هدفنا الأول هو ضمان امتلاك فرنسا ما يكفي من اللقاحات لجميع مواطنيها. وبالطبع، لن ندفع في نهاية المطاف إلا ثمن ما سيتم تسليمه لنا فعليا، وهذا مكسب آخر في المفاوضات الجارية على المستوى الأوروبي".

 

وأوضح أن حملة التلقيح ستبدأ بلقاحي فايزر/بايونتيك وموديرنا اللذين سيتوافران في آواخر ديسمبر على أقرب تقدير، أو اعتبارا من يناير، بعد الحصول على إذن من السلطات الصحية الأوروبية والفرنسية.

من جهة أخرى، أوصى رئيس الوزراء بحصر تجمعات أعياد رأس السنة بستة أشخاص بالغين إضافة إلى الأطفال. وقال "حدد معظم جيراننا الأوروبيين حدا أقصى للمدعوين إلى سهرات رأس السنة يتراوح بين ستة وعشرة أشخاص ما عدا الأولاد، بحسب البلدان" مضيفا "يبدو لنا من المنطقي أن نوصيكم بلزوم حد أقصى قدره ستة أشخاص بالغين، ما عدا الأولاد".

 

وأكد أن "انتشار الفيروس يواصل التراجع من أسبوع إلى أسبوع" طارحا إمكانية تدني الحصيلة اليومية "في الأيام المقبلة عن عتبة عشرة آلاف إصابة يومية كحد متوسط". وبلغ عدد الوفيات جراء كوفيد-19 في فرنسا أكثر من 53 ألف وفاة منذ مارس.

 

وفي السنوات الماضية بدأت أعداد الرافضين للقاحات تزداد، حيث خلص تحقيق عالمي أجرى في منتصف 2019 إلى أن فرنسا هي البلد الأشد رفضا للقاحات إذ ان ثلث الفرنسيين لا يعتقدون أنها آمنة.

 

وبحسب استطلاع أخير لا ينوي 59% من الفرنسيين تلقي اللقاح ضد كوفيد-19 في الوقت الذي يعتزم فيه الرئيس إيمانويل ماكرون إطلاق حملة تلقيح واسعة بين أبريل ويونيو.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان