رئيس التحرير: عادل صبري 06:48 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيروس كورونا وأسواق الأسهم – تداول أسهم التكنولوجيا

فيروس كورونا وأسواق الأسهم – تداول أسهم التكنولوجيا

منوعات

تداول أسهم التكنولوجيا

فيروس كورونا وأسواق الأسهم – تداول أسهم التكنولوجيا

متابعات 20 مايو 2020 20:49

لقد تسببت جائحة كوفيد - 19 في إزالة حوالي ثلث القيمة السوقية من أسواق الأسهم العالمية، حيث أثار الفيروس الذعر في جميع أنحاء العالم وهز ثقة المستثمرين، وزاد من الأمر سوءًا حرب أسعار النفط بين المملكة العربي السعودية وروسيا التي زلزلت جميع الأسواق المالية، فسيطر الاضطراب الشديد على أسواق السلع والعملات والأسهم والتشفير، وبالرغم من ذلك انتعشت بعض الأسواق وعاد الهدوء للبعض الآخر في الوقت الحالي.
 

الأسهم العالمية تتكبد خسائر فادحة

 

وتكبدت أسواق تداول الأسهم العالمية خسائر تاريخية خلال الربع الأول من هذا العام، حيث تكثفت عمليات البيع الجماعية المرتبطة بحالة الذعر من فيروس كورونا، فسجل مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر فوتسي100 في لندن أكبر تراجع فصلي منذ عام 1987 بخسائر بلغت نحو 23% و25% على التوالي، وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أدنى مستوياته الفصلية منذ الأزمة المالية العالمية 2008 بخسائر قدرت بنحو 20%، وحذر اقتصاديون من نظرة قاتمة للاقتصاد العالمي، حيث توقعوا أن يسجل ركودًا بأسوأ من الأزمة المالية العالمية.


كان لتفشي «فيروس كورونا» آثار مدمرة على العديد من القطاعات، فقد شل حركة الطيران وخطوط الرحلات البحرية وسلاسل الفنادق وشركات السيارات والشركات العاملة في المجال النفطي، في نفس الوقت هناك العديد من الشركات التي استفادت من انتشاره منها شركات التكنولوجيا الحيوية والرعاية الصحيةوشركات التكنولوجيا.


المخاوف لا تزال متواجدة بالرغم من انتعاش الأسواق

 

خلال شهرأبريل استعاد سوق الأسهم العالمي بعض خسائره التي فقدها في عمليات البيع الكبيرة في السوق بسبب جائحة فيروس كورونا، والتي تعززت بالرغبة في المخاطرة في ظلسياسات التحفيز النقدي والمالي غير المسبوقة التي تبنتها الدول الكبرى، وتعهد مجموعة العشرين بضخ أكثر من 5 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي والقيام بما يلزم للتغلب على تداعيات الوباء.


وشهدت وول ستريت انتعاشًا مذهلًا من أدنى مستوياتها، ليصبح مؤشر داو جونز  ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 أقل بنحو 12% من العام الماضي، مدعومًا من تفاؤل المستثمرين بأن الاقتصاد الأمريكي سوف يتمتع بانتعاش سريع مدفوعًا بالإجراءات المالية الطارئة التي اتخذتها واشنطن لتقليص الآثار السلبية لفيروس كورونا.


يسيطر على أذهان المستثمرين الآن نوعان من الخوف: الأول خوف من عودة التراجع لسوق الأوراق المالية مرة أخرى والثاني الخوف من خسارة فرصة شراء الأسهم بأسعار المنخفضة في حالة عدم عودة السوق للتراجع.
السؤال الذي يغلب على الكثيرين هل ستنهار سوق الأسهم مرة أخرى أم ستواصل الارتفاع؟


كان السبب وراء الارتفاع الأخير للأسهم تفاؤل المستثمرين تجاه الأسواق في الأشهر المقبلة، لذا علينا أن ندرك أن المحرك الرئيسي لسوق الأسهم في الغالب هو الآراء المستقبلية للمستثمرين.


أما بالنسبة للأخبار السيئة عن فيروس كورونا وتداعياتها الاقتصادية السلبية الأكثر كآبة فالجميع على علم بها، كما أنهم يعتقدوا أن الأزمة ستنتهي قريبًا وأن الاقتصاد سوف ينتعش بشكل نسبي ولكنه سيكون سريعًا.


هناك اعتقاد جماعي بأن الأمور سوف تتحسن ولكن لا أحد يعرف على وجه اليقين المدة التي سيستغرقها قبل عودة الاقتصاد بالكامل إلى المسار الصحيح، أما التوقعات بأن جميع الشركات ستُعاد فتحها قريبًا وسيستعيد الأمريكيون وظائفهم بسرعة وأن الحياة ستعود لطبيعتها السابقة خلال الأشهر المقبلة قد تكون غير واقعية.


من المحتمل أن تستمر بعض المناطق في مواجهة ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، كما سيظل الكثير من الناس مترددين في السفر بسبب المخاوف من الإصابة بفيروس كورونا، خاصة وأن خبراء الرعاية الصحية يحذرون من احتمالية حدوث تفشي للوباء مرة أخرى في خريف 2020.


لذلك لا يمكننا معرفة الاتجاه الذي ستتحرك به سوق الأسهم على المدى القريب، لهذا ينصح الخبراء المستثمرين بعدم استثمار جميع الأموال مرة واحدة في الأسهم ويجب أن يكون الاستثمار تدريجيًا.
 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان