"في المعركة بين الأوامر الحكومية الأمريكية لمواطنيها بالبقاء داخل المنازل وبين طقس الربيع، انتصر الثاني في نهاية الأسبوع".
جاء ذلك في مستهل تقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية حول توافد آلاف الأمريكيين في نيويورك وواشنطن إلى المنتزهات ضاربين عرض الحائط بتدابير الحجر الصحي لمكافحة فيروس كورونا.
وتابعت: "في نيويورك وواشنطن، تدفق الناس صوب المنتزهات والساحات المفتوحة في أعقاب أسابيع من الالتزام".
ولفتت أن العديد من هؤلاء المتنزهين حاولوا قدر الإمكان الالتزام بقوانين التباعد الاجتماعي لمحاربة الفيروس.
وبالرغم من أن سكان نيويورك يعيشون في المدينة التي باتت بؤرة انتشار الفيروس في العالم لكنهم تدفقوا صوب الحديقة المركزية بعد ارتفاع درجات الحرارة على نحو معتدل وحرصوا على اصطحاب معدات حمامات الشمس.
وذكرت الشبكة الأمريكية أن الحكومة كانت على علم باعتزام الناس الخروج من أجل الطقس مما جعلها تنشر 1000 ضابط في الشوارع في نهاية الأسبوع لفرض قواعد التباعد الاجتماعي مع توزيع كمامات مجانية.
ونقلت سي إن إن عن بيل دي بلاسيو رئيس بلدية نيويورك قوله: "الأمر مفهوم تمامًا أن يخرج الناس للحصول على بعض النشاط والهواء الطازج".
واستدرك دي بلاسيو أن الرسالة التي أوصلتها السلطات لهم هو ضرورة العودة السريعة إلى المنازل والالتزام بارتداء الكمامات والحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي عند التواجد بالخارج".
ولفت إلى أن تنفيذ تلك الإجراءات حدث بشكل "جيد تمامًا" مشيرًا إلى أن السلطات توقعت حدوث ذلك وتأهبت له.
من جانبه، قال حاكم نيويورك أندرو كومو السبت الماضي إن معدلات الإصابة والوفيات بالفيروس المستجد في ولايته ما يزال مرتفعا بشكل "بغيض ومروع".
وتتصدر الولايات المتحدة بلدان العالم في ضحايا كورونا بإجمالي 1.2 مليون مصاب و69 ألف حالة وفاة وفقا لوقع وورلد ميترز المتخصص في الإحصائيات.
