رئيس التحرير: عادل صبري 12:21 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فتة ولحمة وذكر وأناشيد.. قصة «عيد الصلح» في «الواحة الهادئة»

فتة ولحمة وذكر وأناشيد.. قصة «عيد الصلح» في «الواحة الهادئة»

منوعات

واحة سيوة

فتة ولحمة وذكر وأناشيد.. قصة «عيد الصلح» في «الواحة الهادئة»

آيات قطامش 12 أكتوبر 2019 21:00

واحٌة هادئةٌ ذات سحرٌ خاص اعتاد قاطنيها جميعًا  أن يجتمعوا عند سفح جبل الدكرور في مثل هذا الشهر  من كل عام، تحديدًا مع اكتمال القمر..

 

ففي هذا اليوم تذوب أي خلافات سواء فيما بين الأفراد أو القبائل هناك..  تلك الأيام   عرفت بـ "عيد الصلح" أو الحصاد نظرًا لتزامنها مع موسم حصاد  البلح والزيتون بـ "سيوة"، ويطلق عليه ايضًا بـ عيد السياحة نظرًا لحرص عدد ليس بقليل من الأجانب على حضور عيد الصلح  بواحة سيوة، ومشاركة الأهالي هناك طقوسهم، فضلًا عن  بدء موسم السياحة الشتوية.

 

 

عيد الصلح هو  طقس اعتاد عليه أهالي الواحة الهادئة منذ أكثر من 150 عامًا،   فعلى مدار 3 أيام قمرية تبدأ باكتمال القمر في شهر اكتوبر، يجمتع سكان الواحة صغار وكبار لا فرق هناك بين غني وفقير، يتشاركون جميعًا الطعام، ويتخلل تلك الأيام حلقات من الذكر والأناشيد ايضًا.

 

قبل موعد بدء تلك الطقوس، يمر المتطوعون على البيوت لجمع رغيف خبز واحد من كل بيت وعشرة جنيهات فقط، قد تزيد حسب قدرة ورغبة صاحب البيت.

 

يتم شراء عجول وتذبح قبل يوم الاحتفال وتوضع أواني طهي كبيرة الحجم  على جبل دكرور، ويقوم الطهاة بإعداد اللحم، بعدها يقسم اللحك  إلى قطع.

  في اليوم الأول تجهز الفتة وتوزع على أهالي الواحة جميعًا،  أما اللحم فيتم توزيعه بشكل منفصل بعد وضع كل قطعة في عصي صغير من جريد النخل،  ويتم النداء على ابناء الواحة فردًا فردًا ليأخذ نصيبه.

 

 

 

وعن قصة عيد الصلح هذا المتداولة فإنها تعود لنحو أكثر من 150 عامًا، فحينها وقعت كان الخلاف والمعارك على أشدها فيما بين  قبايل سيوة الغربيين أصحاب الأصول العربية وكان هؤلاء يسكنون السهل، وقبائل سيوة الشرقيين ذوي الأصول الأمازيغية ويقطنون جبل الدكرور. 

 

وزادت الخلافات مع نزول قاطني جبل الدكرور وبدأوا يسكنوا السهل، إلى أن جاء أحد العارفين بالله عرف بـ الشيخ محمد حسن المدني،  مؤسس الطريقة المدنية الشاذلية بسيوة، وتمكن من المصالحة فيما بينهما ووضع خطوطًا عريضة لتجديد الصلح. 

 

 

جبل الدكروري

 

وعن جبل الدكرور الذي بات نقطة هامة لتجديد هذا الصلح، والاحتفال فإنه يقع على بعد 3 كلم جنوبي شرق واحة سيوة، يتوافد عليه  المواطنين والسياح من مختلف أرجاء مصر والعالم ليتمتعوا بحمامات الرمال الساخنة والتي تتميز بقدرتها على علاج الروماتزم.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان