ظهرت في آخر مشاهد التقطت لها مُلقاًةعلى جانبها، لا حول لها ولا قوة، يقف جمع من الأطباء حولها يحاولون إسعافها وانتشالها من موت محقق نتيجة إصابتها بجلطة قلبية، إلا إنه مع دقات الساعة الخامسة مساء الأحد لفظت الفيلة "نعيمة" أنفاسها الأخيرة، وسط صدمة وحزن خيم على الحديقة الواقعة في الجيزة، وربما كان النصيب الأكبر  لتلك المشاعر غمرت حارسها الذي مكث معها لسنوات طوال.
 

بموت "نعيمة" صارت حديقة الحيوان بلا أفيال، ولن يسمع صوت للفيلة هناك بعد الآن، أما بيتهم بالحديقة فصار خاويًا على عروشه بعد رحيل نعيمة الأحد الماضي ومن قبلها رفيقتها كريمة التي سبقتها قبل 3 سنوات في 2016.

لحظات أخيرة لآخر فيلة الحديقة وثقتها عدسات مسئولو الحديقة،  وحصلت (مصر العربية) على نسخة منها، لتسجل وتؤرخ المحاولات الأخيرة لإنقاذ الفيلة "نعيمة". 

نعيمة هي فيل من السلالة الإفريقية حضرت حديقة حيوان الجيزة، وعمرها 4 سنوات وظلت هناك حتى صار عمرها 40 ربيعًا داخل أروقة الحديقة.

قبل نحو 3 أعوام باتت "نعيمة" وحيدة داخل بيت الفيلة بعد موت رفيقتها "كريمة" في 2016، تقضي يومها مع حارسها وتتنقل اعينها بين وجوه زوار الحديقة، ثم تقاد في نهاية اليوم لبيتها مجددًا لتبات فيه ليلتها وحيدة فلم يبق في بيت الفيلة سواها. 

ظلت نعيمة التي جاءت لحديقة حيوان الجيزة عام 1983 على هذا الحال، حتى الساعات الأولى من صباح يوم الأحد الماضي، حيث سقطت على الأرض بعدما انتباتها آلام إثر اصابتها بجلطة قلبية، حسب صرح مسئولو الحديقة، الذي أكدوا محاولات الإسعافات ظلت مستمرة حتى الـ3 عصرًا إلا إنها مع دقات الخامسة لفظت نعيمة أنفاسها الأخيرة. 

وبحسب (بي بي سي عربية) فإن لـ "نعيمة" مواقف سابقة محفورة في ذاكرة الحديقة منها أنها  تسببت في وقت سابق في مقتل أحد عمال الحراسة، عندما قبضت عليه بخرطومها، إلا أن  عاملاً أخر بالحديقة تمكن لاحقًا من ترويضها، بعد سنوات طويلة من خدمته لها، وكانت قيد الأغلال إلا إنه قبل نحو 4 أعوام أطلق سراحها وباتت مطيعة ومتجاوبة معه ومع الجمهور بشكل رائع وفقًا لموقع بي بي سي. 

جمع فضلات الفيلة نعيمة بعد نفوقها