رئيس التحرير: عادل صبري 12:47 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«بسمة» ترسم لوحات على الأواني والطاولات بـ «سكب الألوان»

«بسمة» ترسم لوحات على الأواني والطاولات بـ «سكب الألوان»

منوعات

الرسم بسكب الألوان على الأواني

«بسمة» ترسم لوحات على الأواني والطاولات بـ «سكب الألوان»

آيات قطامش 29 سبتمبر 2019 20:32

غرفة بعشّ الزوجية حوّلتها الأم الثلاثينية لورشة خاصة بها تنسج من خلالها لوحاتها بطريقة سكب الألوان، هكذا قررت اعتزال العالم الخارجي وقيود الوظيفة سواء في القطاع العام أو الخاص بعدما اختارت المكوث إلى جوار طفلها الأول والقيام بشيء تحبّه وأمضت فيه سنوات لتعلم أصوله.

 

سكب  الألوان هو فنّ يعود تاريخه لعام 1930، بعدما اكتشفه فنان مكسيكي يُدعى ديفيد الفارو سيكويروس بمحض الصدفة بمرسمه الخاص، حسبما أخبرتنا بسمة مدحت الليثي،  التي قررت أن تحذو حذوه، رغم عزوف الكثيرين عن ممارسة هذا النوع من الفنّ في مصر نظرًا للتكلفة الباهظة للألوان المستوردة المستخدمة به، والكمية الكبيرة المستخدمة منه لإنتاج لوحة واحدة، إلا أنّ «بسمة» ذلّلت تلك العقبات باستخدام بدائل والاعتماد فيما تنتجه من أعمال على خامات  مصرية من الألف إلى الياء. 

 

 بسمة الليثي، هي مهندسة ديكور خريجة فنون تطبيقة، كانت الألوان الاكريليك دائمًا ما تجذب نظرها كونها ترى فيها بريقًا خاصًا فضلًا عن تنوع درجاتها، ما جعلها تقرأ عنها الكثير وتلجأ إليها. 

 

تخرجت الفتاة وعملت بإحدى شركات الديكور على مدار 5 سنوات، وعقب زواجها وإنجاب طفلها الأول وجدت أنه من الصعب التقيد بمواعيد عمل بعينها، وبدأت الألوان الاكريليك تداعب خيالها من جديد ففكرت في البدء بمشروع خاص بها وهو فنّ سكب الألوان على الأواني الفخارية، والطاولات واللوحات وغيرها. 

 

قبل اتخاذ الخطوة ظلت «بسمة» لشهور تدرس الأمر جيدًا وتجرب المرة تلو الأخرى لتتأكد أنها ستخرج بأفضل النتائج، كان أول تحدي واجهها هو غلاء خامة الإكريليك كونها مستوردة من الخارج، ولا تصنع في مصر..

 

 أخذت "بسمة" تفكر في استخدام ألوان بديلة ذات جودة عالية وتحقق لها النتائج ذاتها، وبعد رحلة بحث اكتشفت شابًا مصريًا يقوم هو الآخر بمشروع خاص به يعتمد فكرته على صناعة ألوان بديلة للإكليريك.. وسرعان ما تضافرت جهودهما فبدأت تشتري منه وتجرب، فتقول: ألوانه حققت لي ما احتاجه سواء من ناحية السعر كونه يبيع بنصف الثمن، وبجودة تقترب من الإكريليك بنسبة 90%، فضلًا عن أن الصناعة مصرية كما حلمت.

 

سكب الألوان ليس أمرًا سهلًا بالمرة كما يتخيليه البعض؛ هكذا استكملت "بسمة" حديثها، لافتة إلى أنَ الألوان يجب استعمالها بنسب معينة، وهناك العديد من العوامل التي يتم مراعتها سواء نوعية الخشب أو الطقس سواء كان باردًا أو حارًا مشيرة إلى أنّ كل هذه العوامل وغيرها يجب الالتفات لها.

 

تمكث "بسمة" نحو يوم كامل في غرفتها تحضر في الألوان التي ستحتاج إليها، ثم بعدها تشرع للبدء في تنفيذها والذي قد يستغرق نحو 3 ساعات، تسكب فيها كميات كبيرة من الألوان المتباينة بنسب معينة، وعقب الانتهاء تتركها مدة أسبوعين لتجف تمامًا، وخطوات أخرى كثيرة تمر بها. 

 

اهتمت "بسمة" بتلك المنتجات التي تستعمل داخل البيوت المصرية بالحياة اليومية في محاولة منها لرسم لوحات بطريقة سكب الألوان عليها، مثل الأطباق الفخارية التى يمكن تعليقها على الحائط، صواني التقديم الخشبية، كوسترات الأكواب، الترابيزات.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان