رئيس التحرير: عادل صبري 11:01 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالأرقام .. مصر تودع حقوق الإنسان

بالأرقام .. مصر تودع حقوق الإنسان

ملفات

احداث العنف فى مصر-ارشيف

بالأرقام .. مصر تودع حقوق الإنسان

نادية أبوالعينين 03 سبتمبر 2013 17:30

على الرغم من تصديق مصر على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي تنص مادته الخامسة على "عدم تعريض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة"، لم يوقف ذلك الإعلان ولا غيره من الاتفاقيات الدولية شلال الدماء، بداية من أحداث عزل مرسي حتى فض اعتصامي رابعة والنهضة.

 

فكانت حصيلة فض الاعتصامين وتظاهرة رمسيس 1296 قتيلاً، من مؤيدي المعزول والجيش والأهالي والمارة في الشوارع والأطباء والصحفيين وقوات الجيش والشرطة .

 

بدأ سقوط المصابين والقتلى قبل عزل مرسي يوم 30 يونيو، لكن مع بداية التظاهرات تزايدت أعدد المصابين والقتلى خاصة مع وقوع عدد كبير من الاشتباكات فى 22 محافظة.

 

ففى خلال أحداث عزل مرسى خلال شهر ونصف فقط، سقط 8523 مصاباً وفقا لحصر عدد من المنظمات الحقوقية من خلال المصادر الطبية والأمنية والصحفية ، وذلك خلال 238 واقعة اشتباك تنوعت بين اشتباكات أهلية الجيش أو الشرطة.

 

تنوعت الاشتباكات ما بين اشتباكات أهلية أو اشتباكات مع الأمن والجيش أو من خلال الهجوم المسلح على المنشآت ،ووفقا لتقارير وزارة الصحة فإن أحداث العزل فى نفس الفترة الزمنية فإن عدد المصابين وصل إلى 6750 مصاباً.

جمهورية سيناء

وفي القوت الذي تلزم فيه اتفاقيات حقوق الانسان الدول بتوفير الأمن لمواطنيها، كان الترويع والإرهاب أمر مسلم فيه في شبه حزيرة سيناء، التي تعرضت إلى 72 هجوما مسلحا منذ عزل مرسي ، سقط على إثرها 39 قتيلاً منهم 14 مدنيا، و25 من أفراد الجيش والشرطة، بالإضافة إلى 196 مصاباً .

اشتباكات أهلية وأمنية

وبحسب إحصاءات منظمات المجتمع المدني فقد وقع أكثر من 147 اشتباكا بين مؤيدى ومعارضى الرئيس المعزول محمد مرسى، سقط فيها 1262 مصابا من الطرفين.

بينما جاءت محصلة مناوشات مؤيدي المعزول وقوات الأمن حوالي 17 اشتباكا، 12 منها بين مؤيدي مرسي والشرطة، سقط فيها 673 مصابا من الطرفين .. (المنيا 15 مصابا - قسم الضبعة مطروح 1 .. نقطة شرطة بطما سوهاج 2 - قسم كرداسة والطالبية 28 - مديرية أمن قنا 14 - ديوان محافظة السويس 110 - كمين سمالوط الزراعى المنيا 4 - كمين بديرمواس المنيا 10 مصاب - أحداث قسم الجيزة 8 مصابين - أحداث قسم أول مدينة نصر 55 مصابا - أحداث جمعة التفويض – الأقصر 16 مصابا - مذبحة المنصة 410 مصابين )

 

يضاف إلى هذه الأرقام 5 اشتباكات بين مؤيدى مرسى وقوات الجيش ، سقط فيها 1164 مصابا من الطرفين ( رابعة العدوية 4 مصابين - مطروح 26 - السويس 5 - اشتباك دار الحرس الجمهورى الاول 129 - فض اعتصام دار الحرس الجمهورى 1000 مصاب ).

 

بالإضافة إلى 72 هجوما مسلحا على الكمائن والأقسام والمنشآت من قبل مؤيدى مرسى ،سقط فيها 196 مصابا .

قتل واعتقال الأطفال

يحظر قانون الطفل المصري المستند إلى الاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها الدولة يحظر اعتقال الأطفال ووضعهم في سجون مع الكبار، كما يوصي بعرضهم على نيابة الطفل، وهو عكس ما قامت به قوات الأمن أثناء فض اعتصامي رابعة النهضة وما تلاهما من أحداث، حيث تم قتل 26 طفلا واعتقال 85 آخرين  .

 

وقال الإئتلاف المصري لحقوق الطفل، إنه تم القبض على 41 طفلاً أثناء فض اعتصام رابعة العدوية و4 أطفال أثناء فض اعتصام النهضة، بالإضافة إلى 25 طفلاً تم القبض عليهم في أحداث اشتباكات الأزبكية ورمسيس، و7 أطفال في أحداث اشتباكات باب الشعرية و6 أطفال قبض في الاشتباكات بمدينة الإسكندرية.

 

واستنكر الائتلاف توجيه نفس تهم البالغين للأطفال، مؤكداً أن النيابة لم تراع أنهم ضحايا استغلال ومتاجرة بهم في الأحداث.

 

وقال هاني هلال عضو الائتلاف إن إجراء التحقيقات مع الأطفال في أماكن احتجازهم سواء كانت معسكر أمن مركزي السلام أو معسكرا مركزيا الجبل الأحمر أو معسكر الكيلو عشرة ونص بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي أو ما يقرب من 26 قسم شرطة على مستوى محافظة القاهرة فقط، بالإضافة إلى التحقيق معهم في سجون طرة وأبى زعبل والتخشيبة، يعد أيضاً انتهاكا لحقوقهم لصعوبة تواجد محامين للدفاع عنهم، وإعاقة لعمل المحامين وهو ما يخل بمبادئ عدالة الأطفال وقانون الطفل المصري.

اشتعال الطائفية

اشتعلت وقائع التحريض والاعتداء الطائفى بداية من 30 يونيو حتى 9 يوليو 2013،  ليتعدى عدد الكنائس المحترقة الـ 80 كنيسة إلى جانب إتلاف الممتلكات الخاصة للأقباط.

قبل عزل مرسي وزعت رسالة تهديد في محافظة بني سويف قبل المشاركة في مظاهرات 30 يونيه بعنوان " فكر.. يا مسلم ..وفوووق يا مسيحي" وجاء فيه " تفتكر المسيحيين عاوزين ينزلوا يوم 30 يونيه قدام الاتحادية ليه، تفتكر الكنيسة بتلم كل المسيحيين.. عشان هوه رئيس من الإخوان وألا عشان هوه مسلم وعاوز يطبق الدين.. وهما كارهين مرسي ولا كارهين الإسلام.. كلم المسيحيين جيرانك واللي بتشتري منهم واللى ... قولهم يراعوا الجيرة قولهم ما يسمعوش كلام تواضرس وغبريال اللي عاوزين يولوا البلد .. البلد لما تولع النار هتطول الكل".

 

كما تعرض الأقباط على مدار يومي 4 و5 يوليو الماضى تعرض الاقباط بالمنطقة البحرية بنجع حسان التابع  لقرية الضبعية غرب الأقصر لاعتداءات متواصلة أسفر عنها 25 مصاباً جاءت عقب العثور على حسان صدقي حنفي (مسلم) مقتولا بجوار قناة بالقرية خلف منزل محمد، وأسفر عن الاعتداءات 25 مصاباً.

 

وفي يوم 6 أغسطس، تعرضت الطفلة جيسي بولص عيسي – 10 سنوات- للقتل بعد خروجها من الكنيسة الإنجيلية بشارع أحمد عصمت بمنطقة عين شمس بالقاهرة.

 

وأفاد القس نصر الله زكريا خال الطفلة لباحثى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن الجريمة وقعت وقت الإفطار وعلى بعد أمتار من الكنيسة حيث خرجت الطفلة مع أحدي الخادمات لتوصيلها لمنزلها، ثم سقطت فجأة، حيث أصيبت بطلق ناري من سلاح به كاتم للصوت أخترق جسدها من الخلف للأمام في منطقة البطن.

 

وأضاف أن أسرة الطفلة ليست لها عداوات أو مشاكل مع أية أطراف، وأنه يرجح أن يكون الحادث استهدافا للهوية الدينية.

الاعتداء على الصحفيين

51 اعتداء هى حصيلة انتهاكات الصحفيين منذ بداية الأربعاء 14 أغسطس الماضي بفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، بحسب تقرير منظمة دعم تقنية المعلومات، الذي قال إن الاعتداءات تنوعت سواء من جانب قوات الشرطة والجيش أو من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى ومن قبل اللجان العشبية فى بعض الحالات.

 

قُتل 6 من الصحفيين بداية من فض الاعتصام حتى 20 أغسطس الماضي وهم حبيبة عبد العزيز، مراسلة ومصورة جولف نيوز وقتلت برصاصة في الرأس، مايك دين مصور قناة سكاي نيوز، قتل برصاصة في القلب ومصعب الشامي، مراسل شبكة رصد، قتل برصاص قناص.

 

وأحمد عبد الجواد صحفي بجريدة الأخبار توفي في المستشفى متأثرا بإصابته بطلق ناري، تامر عبد الرؤوف، مراسل جريدة الأهرام قتل إثر إطلاق النار عليه من دبابات الجيش أمام محافظة البحيرة، ومحمد سمير مخرج بقناة النيل للأخبار قتل أثناء تغطيته لأحداث ميدان رمسيس بعد استهدافه من قبل مؤيدي الرئيس المعزول أمام قسم الأزبكية.

 

رصد التقرير 32 حالة إصابة ومصادرة للمعدات وتكسيرها فى تلك الفترة والتى تمثلت فى إصابة محمد إبراهيم، صحفي بالبديل، طلق نارى من مصدر غير محدد، وعمر ساهر صحفي بالمصري اليوم، مصاب برصاص خرطوش فى قدمه من قبل الشرطة.

 

كما تم الاعتداء على زكية هدايا، مراسلة شبكة حقوق الإخبارية من قبل انصار المعزول أثناء أحداث مسجد الفتح، فيما استولوا على كافة معدات ومتعلقات عاطف مكرم، صحفى بجريدة المساء.

 

كما تم تهديد إيمان هلال المصورة بالوطن، بسكين والاستيلاء على متعلقاتها وكارت الكاميرا، فيما أصيبت أسماء وجيه مصورة برويترز، بطلق نارى فى القدم، وتعرض مصطفى الشيمى صحفى بموقع مصراوى للاعتداء وتكسير الكاميرا الخاصة به من قبل قوات الأمن أثناء فض اعتصام النهضة، وتم الاعتداء على محمد راضى مصور بقناة النهار، أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، ومحمود قليد أثناء تغطية أحداث مصطفى محمود.

 

بلغت حالات القبض واختفاء الصحفيين 13 حالة وتعرض لها محمد سعد، صحفى بالبديل، وقبض عليه من قبل قوات الشرطة، وكذلك هوجو باشيجا صحفى، واحتجز بسجن طرة كل من هبة زكريا، مراسلة وكالة الأناضول، ميتن توران، مراسل شبكة التليفزيون التركى "تى آر تى"، واختفى كل من جون جريسون، طارق لوباني، طارق عباس صحفى بالوطن.

 

وتم القبض على توم فين، مراسل رويترز، تم القبض عليه من قبل قوات الشرطة ثم إطلاق سراحه بعد مصادرة كارت الذاكرة الخاص بكاميرته، وأثناء فض اعتصام رابعة احتجزت قوات الأمن عمرو دياب، مصور بجريدة الوطن.

 

اعتبر المرصد الأورمتوسطى بجنيف الصحفيين فى مصر بخطر، حيث اعتبرت أن السلطات صعدت من إجراءاتها التعسفية ضد الصحفيين، كما ندد المرصد بقيام السلطات المصرية فى 25 أغسطس الماضي اعتقال أربعة من النشطاء من بينهم 3 صحفيين فى شبكة رصد وفضائية أمجاد التى تم إيقاف بثها تعسفيا - على حد وصفهم.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان