رئيس التحرير: عادل صبري 01:05 مساءً | الخميس 10 أكتوبر 2024 م | 06 ربيع الثاني 1446 هـ | الـقـاهـره °

هل تعود "انتفاضة الخبز" من جديد؟

مصر العربية تفتح ملف "العيش"..

هل تعود "انتفاضة الخبز" من جديد؟

إعداد – فادية عبود 01 سبتمبر 2013 16:10

فقط في مصر تتعدد الأسباب والقتل واحد، فإلى جانب العنف السياسي المؤدي إلى القتل أحيانًا وبالإضافة إلى حوادث القتل أثناء محاولات الحصول على البنزين، ترتفع أعداد قتلى الخبز المدعم.

 

فلم تشفع انتفاضة الخبز عام 1977، التي اندلعت في عهد السادات للشعب ولم يتعلم الحكام احترام المواطنة، حتى السادات الذي اشتغلت الانتفاضة في عهده أطلق عليها انتفاضة الحرامية وفرض حظر التجوال وأعلن الطوارئ واستدعى الجيش لمساعدة الشرطة في فض المظاهرات التي أسفرت في النهاية عن مقتل 79 مواطنًا و214 جريحًا.

 

وعلى الرغم من أن "العيش" أول أهداف ثورة يناير، مازال الهم الأكبر للمصرين الذين يتقاتلون في طوابير أفران الخبز المدعم ليحصل الفرد على 10 أرغفة أو 20 بجنيه واحد على أقصى تقدير.

 

وعلى الصعيد العربي تكررت انتفاضة الخبز في العديد من الدول التي لم يحافظ حكامها أيضًا على دماء المواطنين التي بذلونها من أجل توصيل أصواتهم إلى السلطة مناديين بحقهم في الغذاء، رافضين ظلم الحكام وتحكم صندوق النقد الدولي في "قوت" الغلابة.

 

ففي الأردن اندلعت انتفاضة الخبز مرتين، الأولى في مدينة "معان" الأردنية عام 1996، والثانية تكررت بنفس المدينة عام 1989.

رفع المتظاهرون فيها شعارات الخبز، وسقط فيها قتلى وجرحى.

 

وفي الجزائر انطلقت انتفاضة الخبز من مدن قسطنتينة وسطيف

 في 4 أكتوبر 1988، وأطلق عليها انتفاضة الحرامية.

 

اشتعلت الانتفاضة احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية، وندرة المواد الاستهلاكية، إلا أن السلطة وقتها قابلتها السلطة بعنف ثم اتخذت المظاهرات شكل الاحتجاج على وأعلنت حالة الطوارئ في عهد بن جديد، وأسفر عنها مقتل 500 مواطن تقريبًا، وكانت أحداث مماثلة اندلعت 1986.

 

جاءت انتفاضة الخبز التونسية عام 1984، في آخر أيام الرئيس الأسبق بورقيبة الذي أعلن حالة الطوارئ، بعد أن امتدت ثورة الخبز التي انطلقت في الجنوب إلى وسط الدولة ثم العاصمة ومدينة صفاقص، واعتبر رئيس الوزراء محمد مزالي ان "ثورة الخبز" تستهدف "الإطاحة بالنظام"، وفي اليوم الثالث من "الثورة" ألغى بورقيبة زيادة أسعار الخبز وتحولت الاضطرابات إلى أفراح.

 

إذا كانت ثورات الجياع أو انتفاضات الخبز اشتغلت في ثمانينيات القرن الماضي، فإن تقرير منظمة الفاو لعام 2012 يؤكد ارتفاع أعداد الجياع في العالم، حيث يوجد قرابة ٨٧٠ مليون شخص يعانون من نقص التغذية المزمن، غالبيتهم في الدول النامية.

 

لذا تفتح مصر العربية ملف الخبز، لتدق ناقوس الخطر لثورة الجياع التي يتوقعها خبراء الاقتصاد والاجتماع السياسي.

حكايات الخبز والدماء

الخبز المدعم.. خميرة بطعم الحشرات

"انتفاضة الخبز" فجرها "رأسمالية" السادات"انتفاضة الخبز" فجرها "رأسمالية" السادات ( 3-4 )

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان