رئيس التحرير: عادل صبري 02:11 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الرئيس المختطف..أسطورة إغريقية بـ"توابل" مصرية

الرئيس المختطف..أسطورة إغريقية بـتوابل مصرية

ملفات

الرئيس المعزول محمد مرسي

مصريون يبحثون عن مرسي ومساعديه..

الرئيس المختطف..أسطورة إغريقية بـ"توابل" مصرية

كتب ـ محمد أبوزيد 10 يوليو 2013 15:47

لم يكن يتخيل الرئيس المعتقل محمد مرسي، أنه قد يصبح رهينة في يد الجيش وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، كان مرسي يعتقد أن الشرعية التي كررها في خطابه الأخير 47 مرة قادرة على أن تحميه، لم يدر بخلده أن جميع الأمور قد تم ترتيبها بليل، فمرسي لم يسمع ولم يقرأ في التاريخ المصري الحديث أن رئيسًا حتى ولو تم عزله سيتم اختطافه هو ومساعديه، ولا يعرف أحد عنهم شيئًا باستثناء الجهة التي تتحفظ عليهم.

 

كان يظن أن هذا الأمر إسطورة إغريقية لكنها تحققت بإخراج جنرال محترف، وبنكهة "البهارات" مصرية، مرسي الآن يستعد لتناول أول إفطار في رمضان، لا يعرف أحد كيف سيتناول الرئيس المختطف إفطاره، ما هي الأدعية التي سيدعوها عند تناوله للتمر أو الماء حينما ينطلق مدفع الافطار، هل سيكون مدفع الافطار مدفع عسكري أم مدفع رمضان التقليدي، كيف سيتناول الإفطار، وما الأطعمة التي ستقدم إليه، هل تتم معاملته كرئيس سابق أم معتقل ينتظر المحاكمة.

 

بالتأكيد لا يصدق مرسي نفسه، حتما لا يصدق أنه في مثل هذا العام كان يتناول الإفطار إما مع عائلته أو قواته وقادة الجيوش، الصدمة لا تتوقف عند مرسي فقط بل تمتد إلى مساعديه، و9 من أبرز مساعديه، ولا يعرف أحد مكانهم ومن بينهم عصام الحداد، مساعد الرئيس للشؤون الخارجية والدكتورة باكينام الشرقاوي، مساعد الرئيس للشؤون السياسية، وأيمن علي، مستشار الرئيس لشؤون المصريين في الخارج، وعبد المجيد مشالي المستشار الإعلامي للرئيس، وأيمن الصرفي السكرتير التنفيذي، وخالد القزاز السكرتير الخاص بالشؤون الخارجية، وأحمد عبد العاطي، مدير مكتب الرئيس وأسعد الشخية، هؤلاء جميعًا اختفوا مع الرئيس في لحظة ما زال يكتنفها الغموض والريبة.

 

وبعد عدة أيام من الاختفاء بدأ بعض المصريون يسألون عن رئيسهم المختطف، وبدأ ناشطون ونشطاء سياسيون يسألون عبر حساباتهم الشخصية علي مواقع التواصل الاجتماعي عن الرئيس، وإلى أين ذهب وأين اختفى، وأين ذهب مساعديه، وهل هم معتقلين بدون تهمة محدددة، وما هو وضعهم القانوني؟!.

                                           السقا: التحفظ على الرئيس إجراء استثنائي

الدكتور محمود السقا أستاذ القانون الدستوري ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد في مجلس الشعب المنحل، يري أن التحفظ على الرئيس هو إجراء احترازي تشهده كل الثورات، وأضاف في تصريحات إلى "مصر العربية " معلوماتي إن الرئيس في أمان وأن وضعه الحالي وضع مؤقت إلى أن تهدأ الأمور وبعدها إما أن يقدم إلى المحاكمة أو يتم الإفراج عنه، واعتبر السقا أن ما حدث مع الرئيس ومساعديه أمر طبيعي من أجل الحفاظ على ثورة 30 يونيو على حد قوله.

                                    محسوب: الإنقلاب العسكري باطل

أما الدكتور محمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط ووزير الشؤون النيابية والقانونية السابق فيرى أن ما حدث في مصر بعد 30 يونيو انقلاب عسكري وكل ما تبعه من إجراءات ومنها احتجاز الرئيس ومساعديه ووضعهم في مكان غير معلوم هي إجراءات باطلة وغير قانونية، وأضاف محسوب "كل ما حدث يؤكد أننا بصدد انقلاب عسكري، والانقلابات العسكرية تضع القانون تحت الحذاء".

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان