رئيس التحرير: عادل صبري 06:58 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أزمة مصر تؤثر سلبًا على استعدادات الغزيين لرمضان

أزمة مصر تؤثر سلبًا على استعدادات الغزيين لرمضان

الأناضول 08 يوليو 2013 16:50

تمنع الأحداث المتتالية على الساحة المصرية الفلسطينيين في قطاع غزة من الاستعداد لاستقبال شهر رمضان كما في كل عام.

 

وتمتلئ الأسواق والمحال التجارية في غزة بالاحتياجات الرمضانية، لكنها تكاد تخلو من المتسوقين الذين يترقبون الأخبار المتتابعة من الجارة المصرية، التي بات أصغر الأحداث فيها تؤثر على غزة.

 

وعلى غير العادة لا تشهد شوارع مدينة غزة تلك الاختناقات المرورية التي كانت تسبق اليوم الأول لشهر رمضان المبارك.

 

ويقول الفلسطيني عبد المنعم اليازجي (33 عاما)، وهو صاحب متجر لبيع المواد الغذائية: "منذ أسبوع عرضنا البضائع التي يحتاجها الفلسطينيون في شهر رمضان من منتجات الألبان وتمور وحلويات وغيرها ولكن لم نشهد إقبالاً من المواطنين على شرائها كما في كل عام، ويبدو أن السبب في ذلك هو الأحداث بمصر".
تأثير نفسي
ويضيف اليازجي، في حديث لمراسل الأناضول "الأحداث المتوالية في مصر والأخبار عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين تؤثر نفسياً على الفلسطينيين في غزة، فتجدهم ينشغلون بمتابعة الأحداث ويؤجلون استعداداتهم لاستقبال رمضان".

بدوره، يقول الفلسطيني خالد البحيصي (40 عاما)، وهو أستاذ في إحدى المدارس الحكومية، إنه حضر متأخراً للتسوق وشراء احتياجات شهر رمضان، حيث كان ينوي شراء احتياجاته قبل أسبوع، ولكن أحداث مصر أثرت عليه نفسياً ومنعته من ذلك.

ويتابع قائلا "الفلسطينيون في غزة يعنيهم أمر مصر كثيراً، وأي حدث يقع في الأرض المصرية يؤثر على قطاع غزة، فمثلاً الأحداث الأخيرة (مظاهرات 30 يونيو) تسببت في إغلاق معبر رفح (بين مصر وغزة)، والأنفاق المنتشرة أسفل الحدود؛ مما تسبب في أزمة وقود، ترتب عليها إعلان وزارة الصحة في غزة حالة الطوارئ، وتعطل عمل البلديات".

فيما يتوقع بائع الخضار محمود أبو شعبان (50 عاما) أن "يبدأ الفلسطينيون بشراء احتياجاتهم الرمضانية في ساعات الليل".

ويرجع أبو شعبان تعطل حركة الأسواق في مدينة غزة إلى "الإعلان عن مقتل أكثر من 50 مصرياً صباح اليوم" برصاص الجيش المصري أمام دار الحرس الجمهوري ، حيث يتظاهر مؤيدو مرسي.

ويضيف أن "أحداث مصر تترك أثراً كبيراً في نفوس الفلسطينيين فهناك من يؤيد الرئيس المعزول محمد مرسي فيترقب الأحداث متمنياً عودته في أي لحظة، وفريق ثان يتابع الأخبار للاطمئنان على ذويهم في مصر، وآخرون يترقبون فتح معبر رفح، والأنفاق لتعود الحياة في غزة إلى طبيعتها".

وقد أعلنت المستشفى الميداني لاعتصام أنصار مرسي، أمام مسجد رابعة العدوية  سقوط نحو 53 قتيلا وحوالي ألف مصاب، بعضهم إصابته خطيرة، إثر تعرضهم لإطلاق نار من جانب الجيش، بحسب روايات لجرحى نفوا محاولتهم اقتحام دار الحرس الجمهوري.

بينما أعلنت القوات المسلحة المصرية، في بيان لها، أن ضابطاً قتل وأصيب عدد آخر من المجندين في محاولة ما أسمتها مجموعة إرهابية مسلحة اقتحام دار الحرس الجمهوري، فجر اليوم، والاعتداء على قوات الأمن والقوات المسلحة والشرطة المدنية.
تشديدات أمنية
ومنذ ثلاثة أسابيع، شددت قوات الأمن المصرية من إجراءاتها الأمنية على طول الحدود بين غزة ومصر.

وتسببت التشديدات الأمنية في إغلاق الأنفاق المنتشرة أسفل الحدود المصرية - الفلسطينية، منذ السبت 1 يوليو بشكل كامل؛ مما أدى إلى دخول قطاع غزة في أزمة وقود حادة تسببت في تعطيل قطاعات الصحة، والبلديات، والمواصلات.

كما هدمت قوات الجيش المصري عدداً كبيراً من الأنفاق عن طريق تجريفها، وإغراقها بمياه الصرف الصحي، ودفنها بالرمال، وفق شهود عيان وملاك أنفاق فلسطينيين، تحدثوا لـ"الأناضول" في وقت سابق.

ويحتضن الشريط الحدودي بين غزة ومصر مئات الأنفاق التي تستخدم في نقل الوقود والبضائع إلى القطاع المحاصر إسرائيليا منذ أواخر عام 2006.

ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد على العالم الخارجي لنحو مليوني نسمة يعيشون في غزة، التي تفرض عليها إسرائيل حصارا شاملا منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني يناير 2006.

وقد أدى إغلاق المعبر منذ أربعة أيام إلى تعطيل سفر آلاف الفلسطينيين إلى خارج غزة، ومنع آلاف آخرين من العودة إلى القطاع، رغم وجود العشرات من أصحاب الحالات الإنسانية التي تتطلب السفر العاجل.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان