رئيس التحرير: عادل صبري 12:32 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«أمن الدولة» يعود بـ«البيان رقم 1»

«أمن الدولة» يعود بـ«البيان رقم 1»

17 يونيو 2013 20:07

مع اقتراب موعد مظاهرات 30 يونيو المعارضة لاستمرار الرئيس محمد مرسي في موقعه، ظهر جهاز أمن الدولة المنحل على السطح مجددا، ولكن من خلال بيانات تحمل اسمه، وتحمل هجوما حادا على السلطة الحالية.

ونشرت "الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية" و"الحملة الرسمية لترشيح (الراحل) اللواء عمر سليمان لرئاسة الجمهورية "بياناً صدر باسم الجهاز، يوم الإثنين الماضي تضمن هجوما حادا على التيار الإسلامي وعلى رأسه جماعة الإخوان المسلمين، وذلك بعد مقتل قيادة أمنية في مدينة العريش على يد مجموعة من المسلحين المجهولين، علما بأن صفحة الوزارة قامت بحذفه بعد بضع ساعات، دون توضيح مَن كان وراء النشر، ولا حتى دواعي الحذف. 

ومثّل البيان أول إطلالة تحمل اسم الجهاز، الذي عُدَّ الأقوى في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، بعد 30 شهرًا من الصمت. أما مضمونه، فكان شديد اللهجة، إذ تضمن عدم الاعتراف بالثورة، مؤكدًا أنها مؤامرة قامت بها جماعة الإخوان المسلمين مستغلة الشارع المصري وحشد المواطنين لإجهاد جهاز الشرطة.

كما رفض الجهاز في بيانه، تسمية ثورة 25 يناير على أنها ثورة شعبية قائلاً:" لن يقف أبناؤكم العاملون بالجهاز ضد رغبات شعب أراد أن يقوم بالتغيير وأخفق في أحداث تم تسميتها بثورة 25 يناير لم تجن ثمارها سوى جماعة منحلة وعدد من التيارات التي "تدّعي الإسلام علي خلاف مبادئ هذا الدين الحنيف".

ووصف البيان ثورة 25 يناير، أنها لم تحقق أهدافها بل نتج عنها سيطرة "جماعة منحلة" ومجموعة من المتشددين فتحت لهم وسائل الإعلام بابًا لنشر أفكارهم المتطرفة والشاذة.

وجاء هذا البيان بعد أن لقي الضابط "محمد سيد عبد العزيز أبو شقرة"، من قوة مكافحة الإرهاب الدولي، بجهاز الأمن الوطني بشمال سيناء، مصرعه، إثر إطلاق النار عليه من جانب مجهولين، ظهر الأحد الماضي، بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.

واعتبر البيان، أن مصر تمر بكبوة، لكنه أكد أنها لن تسقط في براثن هذا الاحتلال الإخواني، بدليل أن "الوطن استطاع التحرر من احتلاله على مر العصور".

و باسم من سماهم أبناء الجهاز، ناشد البيان "كافة طوائف الشعب بالوقوف بجانبه ودعمه بالاستمرار في عمله خلال مرحلة قادمة سيكون له دور كبير فيها".

 

وفيما يلى نص البيان كما نشرته الصفحة الرسمية للداخلية المصرية

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان رقم (1) من ضباط جهاز مباحث أمن الدولة وكافة العاملين به

 

تحية إلى جميع أبناء مصر من كافة طوائفه.

يود أبناؤكم من العاملين بالجهاز الخروج عن صمتهم الذي دام لمدة (30 شهرا) لبيان بعض الحقائق التي تم طمسها بمعرفة فئات تعمدت هدمه لمصالحها السياسية والتي يتبرأ منها الإسلام, وقامت بالاستعانة بعدد من أبناء الوطن المعترضين علي سياسات النظام السابق وتمكنوا من استثمارهم وحشدهم بكافة ميادين مصر وشوارعها في محاولة لإجهاد جهاز الشرطة، في تأمين تلك الحشود، مستثمرين هذا الإجهاد واستعانوا بعناصر أجنبية متطرفة، للنيل من كافة مقومات الجهاز الأمني، الذي طالما كافح وجودهم علي الساحة السياسية، نظرا لتوجهاتهم التي لا يعنيها الوطن, بل يعنيها الأرض التي يحلمون أن تكون جزءا من الإمارة الإخوانية (وهذا لن يحدث بإذن الله(.

لقد عمل هذا الجهاز دوما في خدمة هذا الوطن وهدفه الأساسي إجهاض أهداف التيارات الاسلامية المتطرفة التي لا تمت للإسلام الحنيف بأي صلة، وتعمدوا في بداية مخططاتهم النيل من هذا الجهاز.. وللأسف ساعدتهم بعض وسائل الإعلام في هذا الشأن والتي ظهرت ثماره في إفساح الساحة لتجاوزاتهم ومعتقداتهم الشاذة علي حساب كافة طوائف الشعب وأبنائه بكافة انتماءاتهم الفكرية والسياسية والدينية.

لن يقف أبناؤكم العاملون بالجهاز ضد رغبات شعب أراد أن يقوم بالتغيير وأخفق في أحداث تم تسميتها بثورة 25 يناير، لم تجن ثمارها سوى جماعة منحلة وعدد من التيارات التي تدّعي الإسلام علي خلاف مبادئ هذا الدين الحنيف.

لن تسقط مصر في براثن هذا الاحتلال الإخواني – هذا الوطن استطاع التحرر من احتلاله علي مر العصور.

يناشد أبناء الجهاز كافة طوائف الشعب بالوقوف بجانبه ودعمه بالاستمرار في عمله خلال مرحلة قادمة سيكون له دور كبير فيها وفق الله أبناء مصر في الخروج من كبوتها"

 أبناؤكم ضباط الجهاز

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان