النائب الكويتي السابق: هناك محاولات أمريكية إسرائيلية لإجهاض الربيع العربي
الليبراليون يخشون أن يملك زمام الأمور في الدول العربية أمثال أردوغان ومرسي
رفض فلاح الصواغ، النائب السابق في البرلمان الكويتي عن الحركة الدستورية الإسلامية، زيارة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للكويت، قائلاً: "لا مرحباً ولا أهلاً ولا سهلاً بشيخ الأزهر بالكويت"، واتهمه بأنه يستهزئ بأحاديث نبوية صحيحة.
وقال في حوار خاص مع "مصر العربية"، إن عدم استنكار النواب في مجلس الأمة الكويتي لزيارة شيخ الأزهر، يأتي كونهم نواب سلطة وليسوا نواباً للشعب، فقد قاطع مجلس الأمة أغلب أبناء الشعب الكويتي، ترشيحاً وانتخاباً وتصويتاً.
واعتبر الصواغ أن الاتفاقية الأمنية الخليجية مخالفة للدستور الكويتي، مشيراً إلى أنه سيكون هناك اعتصام يوم 3 مارس المقبل، لرفضها.
كيف ترى زيارة شيخ الأزهر للكويت؟
أولاً نحن لا نرحب بزيارة أي شيخ أو رجل سياسة أو أي كاتب يعمل ضد الإسلام، فكل التحركات التي حدثت في مصر ضد الإسلاميين كان يقف وراءها، فهو شيخ للببلاوي وليس شيخًا للفتاوى، فهو سبب لدمار الدين والإسلاميين، وفي النهاية نقول "لا مرحباً ولا أهلاً ولا سهلاً بشيخ الأزهر في الكويت.
لماذا؟
لأنه يكيف الفتاوى وفق أهواء السلطة، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن نرحب بشيخ يستهزئ بالأحاديث النبوية الصحيحة، فقد رأينا ورأى العالم كيف استهزأ هذا الرجل بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة ومواقع التواصل الاجتماعي مليئة بالفيديوهات التي تدل على ذلك.
كيف ترى ما حدث في مصر؟
ما حدث في مصر حرب شعواء على الإسلام ومحاولات لإجهاض الربيع العربي، وهو مخطط له من قبل إسرائيل وأمريكا، وهذا المخطط سقط فيه كثير من الرموز الليبرالية، والتي كانت تتشدق بالديمقراطية، فبعد أن كانوا ينادون بأن الحكم لصناديق الاقتراع تراجعوا، وأصبحت الانقلابات العسكرية هي الأساس عندهم، فهم يخشون أن يمتلك زمام الأمور، أمثال رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا، أو الرئيس المعزول محمد مرسي وإخوانه في تونس والعراق.
برأيك، لماذا لم نر هذا التمديد من أعضاء البرلمان الحالي؟
مع الأسف أغلب النواب الإسلاميين لم يشاركوا في هذا المجلس، لأن هذا المجلس هو صنيعة الحكومة، فكل أصوات نواب مجلس الأمة الكويتي الحالي تسير وفق أهواء السلطة، فما تطلبه الحكومة ينفذونه، وما تتمناه السلطة يقومون به، فالأحرار من الشعب الكويتي لم يشاركوا في مجلس الأمة الحالي، لا تصويتًا ولا انتخابًا ولا ترشيحًا، ومن شارك هم أصحاب الحاجات فقط، والذين لم يراعوا في الإسلام إلّاً ولا ذمة.
صار جدلاً في الكويت حول الاتفاقية الأمنية الخليجية، فما رأيك فيها؟
الاتفاقية الأمنية الخليجية مخالفة للدستور الكويتي، فقد انتفض الشعب الكويتي عن بكرة أبيه إلا بعض المؤيدين للحكومة لرفضها، وقد تم تأجيلها إلى دور الانعقاد القادم بعد التحرك الذي حدث من قبل الشعب الكويتي، فقد اجتمعت التيارات السياسية في الكويت، ولأول مرة منذ عام ٢٠١١ لرفضها، حتى أن بعض التيارات السياسية المشاركة في الحكومة والبرلمان رفضت هذه الاتفاقية، وشعب الكويت لن يقبل بأي حال من الأحوال باتفاقية تساعد على الحد من الحريات.
هل من تحركات قادمة بشأن هذه الاتفاقية؟
نعم.. هناك دعوة من قبل الأغلبية النيابية في مجلس فبراير ٢٠١٢ (المعارضة) للاعتصام في ساحة الإرادة يوم 3 مارس والدعوة مستمرة وقائمة على الرغم من تأجيل الاتفاقية الأمنية الخليجية إلى دور الانعقاد المقبل، وسيكون هناك مهرجان خطابي بالاشتراك مع جمعية أعضاء هيئه التدريس، بعد أن قامت السلطة بتطبيق الاتفاقية الأمنية في جامعة الكويت قبل إقرارها، من خلال منعها لندوة كان سيشارك بها مؤيدون ومعارضون لهذه الاتفاقية.
أخبار ذات صلة:
الأمن الكويتي يفض مظاهرة لـ"البدون"
الجيش الكويتي.. حروب بأقل الجنود! (2- 3)
أمير الكويت يستقبل شيخ الأزهر
احتجاج طلاب الكويت ضد الاتفاقية الأمنية الخليجية