رئيس التحرير: عادل صبري 04:19 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

اليوبيل البرونزي للربيع العربي.. هل تغيرت المنطقة؟ تقرير أمريكي يجيب

اليوبيل البرونزي للربيع العربي.. هل تغيرت المنطقة؟ تقرير أمريكي يجيب

العرب والعالم

جانب من مظاهرات الربيع العربي في مصر

اليوبيل البرونزي للربيع العربي.. هل تغيرت المنطقة؟ تقرير أمريكي يجيب

إسلام محمد 20 ديسمبر 2020 13:29

تحت عنوان "الربيع العربي في عشر سنوات: ما هو إرث الثورات؟".. سلط "مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي" الضوء على تأثيرات موجة الربيع العربي التي ضربت الشرق الأوسط قبل عقد من الزمان.

 

رياح الربيع العربي، بحسب التقرير، لم يكن تأثيرها واحد على جميع الدول التي مرت بها قبل عشر سنوات، وحتى في الدولة الواحدة التأثير كان مختلفا على نواحي الحياة، إلا أنه في العموم لم تلبي التغييرات والطموحات والمطالب التي خرج من أجلها الملايين.

 

وبعد مرور عشر سنوات، تحسنت حياة الناس في بلدان الربيع العربي في جوانب معينة، ولكنها ساءت في جوانب أخرى، سعى "مجلس العلاقات الخارجية" الأمريكي رصد التغييرات التي حدثت في البحرين ومصر وليبيا وسوريا وتونس واليمن

 

وقال التقرير، إنه في ديسمبر 2010، أضرم بائع متجول تونسي يدعى محمد البوعزيزي النار في نفسه احتجاجاً على الأوضاع التي يعيشها والظلم الواقع عليه، وأطلق تصرفه حركة ثورية امتدت عبر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأسقطت بعض الأنظمة الاستبدادية القديمة.

 

وأضاف التقرير، أن الربيع العربي أنتج مكاسب سياسية واجتماعية واقتصادية متواضعة لبعض سكان المنطقة، لكنه أدى إلى عنف مروع ودائم، ونزوح جماعي، وفاقم القمع في أجزاء من المنطقة. 

 

واستعان التقرير برسوم بيانية لتسليط الضوء على التغيرات التي طرأت على حياة أولئك الذين يعيشون في ستة مناطق ساخنة من دول الربيع العربي منذ بدء الاضطرابات قبل عقد من الزمن.

 

الديمقراطية:

وأوضح المجلس، أن المتظاهرين خرجوا مدفوعين بالعديد من العوامل، لكن المحللين يقولون إن الموضوع المشترك هو "الكرامة وحقوق الإنسان".

 

وفي العديد من البلدان، لعبت التوترات الدينية أيضًا دورًا مهمًا، وعلى سبيل المثال، اكتسبت الأحزاب الإسلامية السلطة في تونس العلمانية سابقًا، ومصر مؤقتا، نفوذا قويا. وفي غضون ذلك، ساعدت الانقسامات الطائفية العميقة على ظهور حركات مناهضة للحكومة في البحرين وسوريا واليمن. فقط تونس هي التي حققت تحولًا دائمًا نحو الديمقراطية، في حين تراجع الباقي، وانزلق بعضهم مثل ليبيا وسوريا واليمن في حروب أهلية طويلة الأمد.

 

مستوى المعيشة:

الشرق الأوسط عاني اقتصاديا بسبب انخفاض أسعار النفط وارتفاع معدلات البطالة، والفساد بين النخب السياسية التي ازدهرت على حساب المواطنين العاديين، وهذا كان من بين الأسباب التي أدت للثورة، ولكن بعد 10 سنوات معدلات الفقر مازالت مرتفعة، لا سيما في المناطق الريفية، ولم يشهد مستوى المعيشة في أي بلد تحسناً ملحوظاً منذ الثورات، بل تراجع في المناطق التي مزقتها الصراعات.

 

البطالة:

العديد من الانتفاضات قادها طلاب وشباب آخرون محبطون من فساد الحكومة وانعدام الفرص الاقتصادية، ورغم ذلك لا تزال بطالة الشباب في المنطقة هي الأعلى في العالم، وتفاقمت في العديد من البلدان، مما أدى إلى إشعال الاحتجاجات في بعض الحالات.

 

حرية الصحافة:

أما عن حرية الصحافة في المنطقة، فهي اليوم أسوأ مما كانت عليه في السنوات التي سبقت الثورات، فقد تحركت العديد من الحكومات بقوة لقمع أي انتقاد في وسائل الإعلام، وتعرض الصحفيون الأجانب والمحليون للسجن أو القتل أو الرقابة أكثر من أقرانهم في معظم المناطق الأخرى من العالم.

 

نزوح جماعي:

كما أدت رياح الربيع العربي التي هبت على المنطقة إلى حروب أهلية في ليبيا وسوريا واليمن، مما أدى إلى نزوح جماعي، في كثير من الحالات، أدت التدخلات العسكرية الأجنبية إلى تفاقم العنف والاضطراب، فقد أوجد الصراع في سوريا وحده أكثر من خمسة ملايين لاجئ مسجل وأكثر من ستة ملايين نازح داخليًا.

 

حرية الإنترنت:

وبالنسبة لحرية الإنترنت التي كانت وسائل التواصل الاجتماعي أدوات حيوية لتعبئة متظاهري الربيع العربي وتوثيق بعض مظالم الحكومة، في السنوات التي تلت الربيع العربي، شددت الكثير من الدول قبضتها على الفضاء الإلكتروني من خلال تقييد الوصول إلى الإنترنت، وسن قوانين تسهل الرقابة، وسجن الأشخاص بسبب منشوراتهم المناهضة للحكومة عبر الإنترنت، فقط تونس هي التي زادت من حرية الإنترنت، لا سيما من خلال حماية حرية التعبير والصحافة بموجب دستور 2014.

 

الفساد:

وعن الفساد، حاولت بعض البلدان، مثل تونس، الاستجابة لدعوات المتظاهرين، بما في ذلك من خلال إنشاء وكالات لمكافحة الفساد وقوانين جديدة لحماية المبلغين عن المخالفات، ومع ذلك، يستمر الفساد ويتفاقم في جميع أنحاء المنطقة.

 

المساواة بين الجنسين:

ولم تكن المساواة بين الجنسين محور التركيز الأساسي للربيع العربي، لكن النساء اضطلعن بأدوار قيادية في الاحتجاجات رغم تهديدات العنف القائم على النوع الاجتماعي، وعلى مدى العقد الماضي، شهدت بعض البلدان زيادات طفيفة في تمثيل المرأة في الحكومة، ولكن بشكل عام لم تفعل المنطقة الكثير لتحسين وضع المرأة، ومع ذلك ، في العديد من الدول تتحدث النساء أكثر ضد الظلم الذي يواجهنه.

 

الرابط الأصلي

الربيع العربي
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان