" صايع " ... هو لفظ ناتج عن علاقة غير شرعية بين لهجات وصحيح اللغة العربية ، له عند البعض معنى حميد ، فقد يروق للبعض إطلاقه على صاحب المقدرة على الانجاز مهما كانت المعوقات فهو شخص ذكي مُنجز ... صايع .
لكنه في الوقت نفسه وصفاً لمن لا مهنة له ولا شيء يُسأل عنه فهو في نهاية الأمر مجرد ... صايع .
إن كنت ستسألني كيف يمكن شرح معنى بنقيضين ؟!
فأفضل لك أن تسأل الطرفين المتناقضين .
أما السياسي ... فهو لفظ عربي أصيل له معنى واضح وصريح لكنه يصر على أن تكون علاقته باللغة العربية علاقة غير شرعية ينتج عنها ألفاظ ومعاني وممارسات لن يقبلها الناشر .
أول نماذج هذا السياسي ال ( صايع ) السياسية البورمجي :
هو شخص طموح لكنه لا يفضل منصب الرئيس في دولته بل يحتفظ لنفسه بمنصب نائب الرئيس أو رئيس الوزراء في دولة برلمانية ، ليكون دوماً محمياً بدرع يتلقى عنه وابل الطعنات .
هو السياسي .. الذي إن تواصلت معه وهو لا يعرفك أهانك لتضييع وقته ، وان كان من ورآك فائدة أهانك .... لأنك وضعت لنفسك قيمة لا يراها .
يؤمن بتداول السُلطة لكنك لن تعلم ما يعنيه بذلك بوضوح وشفافية إلا لو تناولت معه الطعام فينقل لك السَلطة ( والتي تتكون من خيار وطماطم وبقدونس ) او هكذا ظننتها قبل الزواج .
يعشق الأضواء ويعلم كيف يروضها إن تمنعت عنه .
يصيبك بالضغط من برودة أعصابه في وقت ، وفي وقت أخر ينفجر شلال الدماء من وجهه من شدة الصراخ ، فإن تعصبت بدورك يدعوك للحديث بهوووووء .
إن وضعته بين خيارين يساند هذا لأنه مقتنع به !!! لكن سرعاً ما يساند الأخر لأنه أصبح أكثر اقتناع به ، والحقيقة أنه يساند ما يحقق مصلحته هو بصرف النظر عن منطقية الفكرة أو صالح التنظيم !!!
وصل إلى كوكب السياسة كمكوك فضاء بالتخلص دوماً من شخص سانده أو وقف على جواره فمكانته صنعها بالتخلص من المنافسين له داخل الحزب أو التنظيم الذي ينتمي إليه .
يقول البورمجي عن نفسه :
أنا ابن هذه الأرض وأفضل ما أنجبت .
النموذج الثاني السياسي العرض :
بالعنوان خطأ إملائي صريح وافق الناشر على تصحيحه لكني رفضت حرصا على الذوق العام وأملا أن يتشارك الجميع في تصحيحه .
شعاره إذا كنت ترقص للقرد في دولة القرود فأنت بذلك لأجيء سياسي يحق لك أن تلجأ لدولة أخرى أو لنظام أخر ، وهو لا يرى عيباً في ذلك بل يري العيب فيمن يتمسك بمبدأ ما ، ليس له اتجاه سياسي معروف فهو يعشق الاشتراكية ويتغنى بالرأسمالية يمدح في الملكية ويرقص على مسرح الديمقراطية .
له حضور إعلامي مميز فهو رجل كل العصور وكل الأنظمة وكل الثورات .
أساليبه لا تتغير ، غير مبتكر تصيبه دوماً لعنه التكرار فإن مدح يمدح كما مدح من قبل ، وإن ذم أصابتك منه ما أصابت غيرك .
النموذج الثالث السياسي الإنترناشونال
متمكن من لغة أو أكثر تراه يفضل اللغات التي يقل المتحدثين بها طلباً للتميز بل يختار اللغة بناء على الوصف التشريحي الأنثوي للمتحدثين بها فيفضل الفرنسية والأسبانية والتركية ولا مانع لدية في العبرية .
دخل عالم السياسية مترجماً بين السياسيين فنطق كلامهم وأدرك معانيهم فظن نفسه أصبح واحداً منهم .
النموذج الرابع السياسي الومنجي :
صنع وجودة ومركزه بما قضاه من عمره بالسجن ، حتى أن بعض التنظيمات أصبح تقلد المناسب ورفعة الفرد ومنزلته فيها مبنية على طول فترة وجودة في السجن .
وقد فطن رجال أمن الدولة لهذا فأصبحت طريقتهم في زرع العملاء داخل التنظيمات تعتمد على اعتقالهم بعض الوقت ليتخذ الشخص بذلك منزلة ورفعة داخل التنظيم الذي زرع بها .
النموذج الخامس السياسي الرقيع :
يكتسب مكانته بالنباح حتى يخشاه البعض ويتجنبه البعض فيكتسب مساحة لا ينازعه أحد عليها .
صاحب خيال فضائحي واسع ً قادر على نسج القصص حول خصومة بل ولديه المقدرة على تقديم الأدلة عليها .