رئيس التحرير: عادل صبري 08:39 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

وفد الدبلوماسية الترفيهية في نيويورك

وفد الدبلوماسية الترفيهية في نيويورك

مقالات مختارة

السيد موسى

وفد الدبلوماسية الترفيهية في نيويورك

السيد موسى 03 أكتوبر 2016 13:28

26 عضواً من المعينين بالانتخاب في برلمان الأشقياء في مصر حضروا إلى نيويورك في زفة بلدي أسموها "الدبلوماسية الشعبية" و لم تكن في الحقيقة إلا "دبلوماسية ترفيهية" لمن يسموا نواباً عن الأمة  و الأمة منهم جميعاً براء فالجميع يعلم علم اليقين أنهم لم و لن يمثلوا يوماً الأمة المصرية و إنما هم يمثلون الأجهزة التي اختارتهم على أساس معايير معينة هي الفهلوة و النفاق و الرياء و الجرى وراء أى مكسب حتى لو كان وجبة غداء أو عشاء هنا أو هناك .


مجموعة من الأنفار أرسلهم من اختارهم ليعينوا بانتخابات صورية في برلمان كان اختيار أعضائه فضيحة مدوية ستظل تلاحق بالعار من اختار و من اختيروا ليلعبوا هذا الدور في هذه المسرحية السخيفة .

وصلت مجموعة (النائبات و النوائب) الى نيويورك يوم الجمعة الذي وافق السادس عشر من سبتمبر و ذهبوا الى الفندق مباشرة و صباح السبت ذهبوا الى أكبر مول  في "وودبري" في  "نيويورك" ليقضوا اليوم الأول في التسوق و لا نعرف ما علاقة ذلك بالدبلوماسية الشعبية و تابعنا المجموعة و قلنا انهم سيبدؤون نشاطهم من يوم الأحد إلا أنهم ذهبوا في جولة حُرة في مانهاتن في نيويورك .. قلنا هم ينتظرون بداية الاسبوع يوم الاثنين و من المؤكد أن هناك جدول معد لزيارات لجهات و مقابلة شخصيات شعبية و عامة و ستتحقق الدبلوماسية الشعبية من خلال ذلك و لكن خاب ظننا و لم يفعلوا شئ سوى الذهاب الى ما أطلق عليه المؤتمر الاقتصادي الذي نظمته الهيئة القبطية الأمريكية في نيوجيرسي و تناولوا العشاء ثم عادوا الى فندقهم في نيويورك .

صباح الثلاثاء تم شحن الأنفار أقصد (النائبات و النوائب) و حوالى مائتين من رعايا الكنيسة القبطية حضروا بالاتوبيسات من نيوجيرسي و هم أيضاً من حضروا يوم الأحد أمام الفندق الذي كان يقيم فيه المشير السيسي و اصطفوا عند وصوله و اضطر مؤيدي السيسي من المسلمين الى تأجير أتوبيس حتى لا يقفوا وراء اللافتات التي ضمت صورة المشير السيسي و البابا تواضروس و بينها الصليب في مشهد جسد حالة الانقسام بين مؤيدي المشير الرئيس نفسَه .

ووقف الجميع مع وفد الدبلوماسية الشعبية و موظفي الخارجية من البعثة و القنصلية من التاسعة صباحاً رغم أن كلمة مصر محددة في الجلسة المسائية أى بعد الثالثة عصراً و في الثانية بعد الظهر بدأ من أتوا من نيوجيرسي في الانصراف حيث كانت الأتوبيسات محدد وقت عودتها ثم انصرفت باقي المجموعات و ذهب وفد الدبلوماسية الترفيهية أقصد الشعبية إلى المركب الذي حجزه للعشاء مايكل مرجان الذي جعلته بعض الأجهزة إعلامياً في هذا الزمن الردئ الذي أفرز العديد من النماذج السيئة في أوساط الجالية هنا .

نعود إلى وفد برلمان الأشقياء الذي ذهب أعضاؤه صبيحة الأربعاء و طوال اليوم الى مول آخر هو إليزابيث مول في نيوجيرسي ثم الى عشاء دعاهم اليه أحد أصحاب المطاعم في جيرسي سيتي ثم عادوا الى فندقهم في نيويورك مرة اخرى قبل ان يغادروا عائدين إلى أم الدنيا محملين بالحقائب و بعد ان تحولت رحلتهم من دبلوماسية شعبية إلى دبلوماسية ترفيهية في أسواق و مولات نيويورك و نيوجيرسي و بعدها بأيام يأتي المشير "السيسي" الذي وعد بأن تصبح مصر "قد الدنيا" ليطلب مِن المصريين أن يتبرعوا بالفكة في مشهد مضحك و مُبكي في آن واحد .

"نافق
ونافق ثم نافق ، 
ثم نافق
لا يسلم الجسد النحيل من الأذى 
إن لم تنافق
نافق
فماذا في النفاق 
إذا كذبت وأنت صادق
نافق
فإن الجهل أن تهوى 
ليرقى فوق جثتك المنافق
لك مبدأ لا تبتئس 
كن ثابتاً لكن بمختلف المناطق
واسبق سواك بكل سابقةٍ 
فإن الحكم محجوز لأرباب السوابق
هذه مقالة خائف متملق، متسلق
ومقالتي: 
أنا لن أنافق حتى ولو وضعوا بكفي 
المغارب والمشارق
#أحمد_مطر


بقلم : السيد موسى
مدير مكتب مصر العربية في نيويورك

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان