أعرب الدكتور أنور مغيث، رئيس المركز القومي للترجمة، عن سعادته بزيارة الكاتب الباراجوائي الكبير الثيبياديس جونثالث دل بايي، إلى مصر، متمنيًا أن تكون روايته "الرياح السوداء" بداية تعاون ثقافي متبادل بين البلدين.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمها المركز القومي للترجمة، مساء أمس الاثنين، حول أدب أمريكا اللاتينية، في حضور الكاتب دل بايي؛ بمناسبة صدور أول طبعة عربية لروايته "الرياح السوداء".
وقال مغيث، "نسعى لفتح نوافذنا على ثقافة أمريكا اللاتينية"، معتبرًا الأدب أقصر الطرق لتواصل المعرفي بين الشعوب.
وأوضح أن أدب أمريكا اللاتينية حظى بكثير من اهتمام القراء العرب؛ نظرًا لتقارب الظروف المعيشية والثقافية بين الجانبين.
ورأى أن الثقافة الإسبانية مؤثرة على مستوى العالم، مؤكدًا أن ما تم ترجمته منها دون المأمول.
وأشاد نيلسون إليسدس مورا، سفير جمهورية باراجواي لدى مصر، بالدور الذي لعبه الكاتب دل بايي، خلال عمله في الصحافة، وشجاعته في انتقاد حقبة الديكتاتورية التي شهدتها بلاده، ما دفع النظام لمصادرة مسرحيته التي قضى بسببها عدة سنوات بالسجن.
وأشار إلى أن الفضل يعود إلى ديل بايي وغيره من الكتاب، في التخلص من الحقبة الدكتاتورية، التي عانت منها باراجواي، مؤكدًا أن قيمته السياسية أكبر من مجرد كونه أديبًا أو صحفيًا.
من جانبه أبدى الروائي الثيبياديس جونثالث دل بايي، سعادته بترجمة عمله إلى العربية، مؤكدًا أنها لغة الثقافة العالمية.
وعن روايته أوضح أنها سلطت الضوء على حقبة تراجيدية سوداء مرت بها باراجواي، لافتًا إلى أنها عبرت عن الحزن والفزع والموت الذي شهدته بلاده.
وأضاف، "تعرفت على أبطال الرواية عن قرب، ورغبت في تصوير معاناتهم من خلال رويبورتاجات صحفية، لكن خشيتي عليها من الاندثار دفعني إلى تجسدها في عمل روائي".
ونوه إلى أن الكتاب يتحدث عن الحقبة التي بدأت أحداثها عام 1976م، عندما تعرض الفلاحون للتعذيب والقتل، في الوقت الذي عجز الصحفيين عن كتابة الأوضاع التي كانت تجرى على أرض الواقع، مؤكدًا أنه كان علينا أن ننتظر انتهاء الحقبة الديكتاتورية؛ كي نستطيع أن ندون تلك الحقائق.
شاهد الفيديو:
