لم يجد الزعيم الكوري الشمالي كين يونج-أون وسيلة سوى الكلاب كي يعبر من خلالها على دفء علاقاته بين بلاده والدول الأخرى، وهو ما فعله مع كوريا الجنوبية حينما أهدى رئيسها مون جيه-إن زوجين من كلاب "بونجسان" الكورية، في خطوة تدل فيما يبدو على طي صفحة من التوترات بين الجارتين، وبدء مرحلة جديدة بينهما.
وذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن الكلبين- ذكر وأنثى- تم إرسالهما الأسبوع الماضي إلى كوريا الجنوبية كـ "رمز للسلام"، وفقا لما نشره البيت الأزرق الرئاسي في كوريا الجنوبية.
وأضاف البيان الصادر عن البيت الأزرق أن الكلبين تم إهدائهما خلال القمة الثالثة التي عٌقدت بين يونج-أون وجيه-إن في العاصمة الكورية الشمالية بيونجيانج الشهر الماضي.
وبالفعل عبر الكلبان المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين وقرية بانمونجوم وصولا إلى كوريا الجنوبية يوم الخميس الماضي.
وكان كيم قد عبر الحدود من المكان نفسه للقاء مون للمرة الأولى في أبريل الماضي.
وتستمد سلالة بونجسان اسمها من مقاطعة في كوريا الشمالية وتشتهر الكلاب من هذا النوع بالوفاء وإتقان مهارات الصيد لدرجة أنها بمقدورها اصطياد النمور. وتعتبر كوريا الشمالية هذه الكلاب معلما وطنيا.
وسيعيش الكلبان مع كلب يدعى توري والذي أصبح أول كلب ينتقل من مأوى للكلاب للعيش في المجمع الرئاسي بكوريا الجنوبية.
واقتنى مون الذي يعرف عنه حبه للحيوانات توري في يوليو تموز من العام الماضي بعد شهرين من توليه الرئاسة.
وليست هذه المرة الأولى التي يبعث فيها زعيم كوري شمالي بكلبين من سلالة بونجسان إلى زعيم كوري جنوبي.
ففي عام 2000، أرسل زعيم كوريا الشمالية الراحل كيم جونج إيل، والد كيم جونج أون، كلبين من سلالة بونجسان إلى الرئيس الكوري الجنوبي آنذاك كيم داي جونج عندما عقدا أول قمة بين الكوريتين.
