رئيس التحرير: عادل صبري 04:14 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

للحب وجوه كثيرة.. قصص ضربت مثلًا في التضحية وأخرى تحدت التنمر

للحب وجوه كثيرة.. قصص ضربت مثلًا في التضحية وأخرى تحدت التنمر

منوعات

قصص الحب الحقيقية.. عيد الفلانتين.. عيد الحب 14 فبراير

بعيدًا عن الورود والدباديب

للحب وجوه كثيرة.. قصص ضربت مثلًا في التضحية وأخرى تحدت التنمر

آيات قطامش 12 فبراير 2020 23:15

 

ورودٌ ودباديب ولونٌ أحمر يخيم على الأجواء..مشهدٌ اختزل من خلاله الكثيرون الفكرة والمعنى الحقيقي من وراء عيد الحب، بجعله يقتصر فقط على  تبادل الهدايا وعبارات العشق والغرام بين الأحبة..

 

 إلا أنَّ هناك فريقًا آخر ربما لا يعرف موعدًا لهذا العيد ولا يومًا بعينه وهذا النوع تجده  يعبر عن حبه للمقربين منه على طريقته الخاصة، بأفعال وتضحيات لا أول لها من آخر، فالحب بالنسبة لهم مفهومه اعمق فيشمل الأم والأخت والأب والصديق وغيرهم..

 

تزامنًا مع اقتراب  "عيد الحب" الذي يتم الاحتفال به 14 فبراير من كل عام، نسلط في هذا التقرير الضوء على بعض النماذج التي ضربت مثلًا للمعنى الحقيقي للحب.. وأعطت نموذجًا للحب كما ينبغي أن يكون..

 

علمًا بأن بعضهم ربما لا يجيد فن الكلام المعسول ولكنهم بارعون في كسب القلوب بطيب أخلاقهم وحسن عشرتهم ومودتهم واصلهم وتضحياتهم..    

 

 

"سبعيني" يتفانى في خدمة رفيقة دربه المريضة

 

بين جدران المنزل الأربعة في حي الأميرية، ضرب الأب السبعيني مثلًا للزوج ورب البيت كما قال الكتاب، فبعدما مرضت حبيبته وتدهورت صحتها بدرجة جعلتها تفقد الذاكرة، ظل صاحب الشعر الأبيض إلى جوارها يوفر لها حاجياتها كافة دون كلل أو ملل ناسيًا أو ربما متناسيًا أي إرهاق أو تعب يمر به رغم وصوله لسن يحتاج فيه لمن يرعاه. 

 

 

 فما بين جلب الأدوية والخضراوات من الأسواق  وغسل الصحون والاهتمام بكل التفاصيل الصغيرة لرفيقة عمره التي باتت طريحة الفراش بدءًا من تنظيفها وإطعامها والسهر إلى جوارها، كرس الرجل السبعيني وقته من أجلها هي ونجلته التي يعاملها هي الأخرى كـ "أميرة" نظرًا لأن لديه قناعة مترسخة داخله  أنه حينما يكرم صغيرته أيضًا سيأتي لها "أميرًا" يطلبها ويكرمها في عش زوجيتهما.

 

بطل تلك القصة يدعى إبراهيم شعبان، يبلغ من العمر 73 عام، فقبل نحو 5 سنوات من الآن، دخل في حالة من الانهيار التام وانتابته نوبة من البكاء بعدما أخبره الأطباء أن رفيقة دربه داهمها ذاك الورم الخبيث في مخها، إلى جانب 3 جلطات فضلًا عن أنها مريضة سكر منذ نحو 16 عامًا، إلا أنه سرعان ما لملم شتات أمره كي يكون خير سند لها..

 

 فلم يكتفِ فقد بإنهاء أغراض البيت ومتطلبات زوجته ونجلته الصغيرة، ولكنه قرر النزول للعمل كي يوفر تكاليف علاج حبيبته أيضًا وحاجيات المنزل، حسبما  روت لنا ابنته فاطمة الزهراء.. لقراءة الموضوع كاملًا اضغط هنا..

 

 

فتاة تتبرع لشقيقها بكبدها


ظلت تعد الأيام والليالي حتى تتم الـ 18 عامًا، بعدما أخبرها الأطباء أنه لن يسمح لها بالتبرع لشقيقها المريض بفص من كبدها إلا بعدما تبلغ السن القانوني. 

 

فمجرد أن دقت الثانية عشرة وأتمت 18 عاما طارت "دنيا"  للطبيب تخبره بأن السبب الذي منعت من أجله كي تنقذ شقيقها  قد زال، وطالبته أن يسرع في إجراء العملية ويمنح فص من كبدها لـ حب عمرها -اخيها-. 

 

فبدون تردد أو تفكير تبرعت "دنيا" بفص من كبدها لـ شقيقها "كريم" بعدما وجدت في نفسها طوق النجاة الوحيد له بعد الله. 

 

 

 

قصة حب انتصرت على التنمر

 

منار وعبد الرحمن.ا حبيبان من قصار القامة، شاء القدر أن يجمع بين قلبيهما داخل المستطيل الأخضر، حينما حضرت الفتاة لتشجيع شقيقها وهو أحد لاعبي  فريق منتخب كرة القدم للأقزام، وقتها وقع نظر عبد الرحمن على "منار" وعقب 4 أيام اعترف  بحبه لها، وانتهت قصتهما في نهاية المطاف بحفل خطوبة حضره الأهل والأحباب والأصدقاء من قصار القامة.. 

 

كل شيء يسير بالنسبة لهما على ما يرام، فقط شيء واحد كان يؤرقهما هو تنمر البعض عليهما أثناء تنزههما أو سيرهما سويًا. 

 

"بصوا شوفوا عاملين ازاي"؛ كلمات ساخرة جرت على لسان أم لأطفالها؛ سرعان ما سلكت طريقها إلى مسامع العروسين أثناء سيرهما معًا عكرت صفو يومهما"، حيث تقول منار: "كثيرًا ما نتعرض للتنمر لقصر قامتنا، فلماذا تتعمد أم أن تقول لأطفالها  -شوفوا دول عاملين ازاي- رغم أنها في النهاية خلقة الله، ولماذا تلفت نظر صغار لنا بهذه  الطريقة". 

 

وتابعت: "الضيق يتخلل إلينا حينما يأتي التنمر من مواطنين كبار وليس من أطفال، فالطفل كما قال "عبد الرحمن" في النهاية لا يدرك أبعاد ما يقول ولا يعى بشكل كاف". 

 

واستكملت: "ولكني حينما أفكر مع نفسي  يزول الضيق، حينما إظل أردد على مسامعي عبارات على نحو أنني قد اكون افضل من هذا الذي يتنمر علينا فكلانا ناجح في حياته وسعيد بها،  فأنا خريجة كلية تجارة قسم محاسبة، وناجحة في عملي وحصدت ميداليات أول رمح في بطولتي الجمهورية وكأس مصر، كذلك خطيبي رغم قصر قامته فهو أحد أفراد فريق منتخب مصر لقصار القامة، وشارك في بطولة المغرب ويستعد هو زملائه  للمشاركة في بطولة إفريقيا.

 

 

 

 

"ايد على ايد تشيل"

 

قبل نحو عام انتشرت صورة سيدة وهي تساعد زوجها في أعمال النقاشة، وجابت مواقع التواصل الاجتماعي، وفي لقاء متلفز لهما قالت الزوجة هبة حسن، أنها  عرضت على زوجها مساعدته بعدما وجدته مطالب بانجاز اكثر من شئ في آن واحد.. فلم تفكر كثيرًا وشمرت عن ساعديها واخذت تساعده في انهاء شقة احد العملاء. 

 

 

 

سوبر بابا 

 

قصة الحب هنا من نوع آخر فهي لا تجمع بين اثنين من الأحبة ولكن بين اب وابنته الصغيرة، حينما حاول أن يفيدها ويحميها بجسده من حادث محقق تحت عجلات القطار، نجا كلاهما منه بفعل القدر. 

 

المشهد الذي جسده الأب جعل الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يلقبونه بـ "سوبر بابا" كونهم رآوا أنه عكس الكثير من معاني التضحية للآباء. 

 

بدأت القصة حينما انتشر مقطع مصور يظهر من خلاله أب يحتضن ابنته  عقب سقوطها على القضبان إلى جوار رصيف السكة الحديد أثناء عبور أحد قطارات البضائع بمحطة الاسماعيلية كي يفاديها من موت محقق، ووسط دعوات المتواجدين على الرصيف وثبات الأب ورحمة الله، نجا كلاهما بأعجوبة، وسط دهشة وتهليل الحاضرين،  المشهد ذاته رآته وزارة النقل من زاوية اخرى حيث وصفت الأب بالمخالف. 

 

 

 

 

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان