يواصل فيروس كورونا المستجد تسجيل حضور مرعب بين مختلف دول العالم، حيث طرق أبواب دولتين إفريقيتين جديدتين.

 

حكومة مالي أعلنت اليوم الأربعاء أنّها سجلت أول حالتي إصابة مؤكدتين بفيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" في البلاد.
 

 

في الوقت نفسه، أكّد رئيس غينيا بيساو عمر سيسكو إمبالو، اليوم، تسجيل أول حالتي إصابة بمرض فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" في البلاد. 

 

وكانت ليبيا قد أعلنت مساء أمس الثلاثاء تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجدّ (كوفيد-19)، بحسب ما أفاد وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس.

 

وقال الوزير أحميد عمر في تصريحات ملتفزة: "تمّ تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجدّ في ليبيا.. وتمّ التأكّد من الإصابة بعد إجراء الفحوصات في مختبر الصحة العامة بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض".

 

من جهته، أوضح بدر الدين النجار مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض (حكومي)، أنّ المصاب ليبي عاد من السعودية مؤخّرًا، وقال: "المصاب عاد عن طريق تونس وظهرت عليه الأعراض بعد أكثر من أسبوع من عودته إلى ليبيا".

 

 

واتّخذت السلطات في غرب ليبيا وتلك المنافسة لها في الشرق، إجراءات مشدّدة للتصدّي لخطر فيروس كورونا المستجدّ، من أهمّها إغلاق المنافذ البرية والبحرية ثلاثة أسابيع، وتعطيل الدراسة حتى نهاية الشهر الجاري، إضافة إلى فرض حظر تجول ليلي يستمر 12 ساعة يوميًّا.

 

وتعد الدول الإفريقية جنوب الصحراء الأقل تضررًا من فيروس كورونا حتى الآن، لكن الأيام الأخيرة شهدت اكتشاف حالات إصابة ووفاة وتزايدها بعدد من دول القارة.

 

وحذّر خبراء من تدني الأرقام الرسمية لإصابات الفيروس في إفريقيا، واعتبر بعضهم أن هذا ربما يكون مؤشرا على ضعف أنظمة رصد الحالات.

 

ونهاية الأسبوع الماضي، حذَّرت منظمة الصحة العالمية، من انتشار فيروس كورونا المستجد في إفريقيا، وحثّت دول القارة السمراء لـ"الاستعداد للأسوأ".

 

 

وصنّف مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، فيروس كورونا بأنّه "عدو للبشرية"، وقال: "هذا الفيروس يمثّل تهديدًا غير مسبوق، لكنّه يمنح أيضًا فرصة غير مسبوقة لكي نحتشد ضد عدو مشترك، عدو للبشرية".

 

وأضاف: "يتعين على الدول في جميع أنحاء العالم اتخاذ نهج شامل لمكافحة وباء COVID-19 الناجم عن فيروس كورونا الجديد وعزل واختبار وتتبع أكبر عدد ممكن من الحالات.. لقمع الوباء والسيطرة عليه، يتعين على البلدان أن تعزل وتختبر وتعالج وتتبع".

 

إفريقيًّا أيضًا، قال مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، التابعة للاتحاد الإفريقي جون نكينجا: إنّ القارة السمراء ستشهد على الأرجح زيادة في أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا، في الأسابيع المقبلة بسبب احتمال عدم رصد بعضها.

 

وأضاف: "نرصد بعض الناس لكن يفلت منا أيضا بعض الناس.. الوضع سيتدهور قبل أن يتحسن لأن من الواضح أن (بعض) الناس أفلتوا".