تنتظر أفلام عيد الفطر الخمسة موسم عيد الأضحى السينمائي المقبل باعتباره فرصة ثانية أمام شباك التذاكر بعد توقف الإيرادات عقب الأسبوع الأول للعرض جراء تسارع الأحداث السياسية والأمنية في البلاد وفرض حظر التجول الذي أجبر أغلب دور السينما على غلق أبوابها.
وبات من المؤكد استمرار عرض الأفلام الخمسة خلال موسم عيد الأضحى المقبل، بل السعي إلى طرح مزيد من النسخ بدور السينما، لاسيما بالنسبة لفيلم "قلب الأسد" للفنان محمد رمضان الذي حقق إيرادات ضخمه خلال الأيام الأولى لطرح الفيلم.
ولم يعد صناع تلك الأفلام يراهنون على رفع حظر التجوال باعتباره طوق النجاة لوقف نزيف الخسائر خاصة مع قرب حلول العام الدراسي الجديد الذي سيشغل الأسر المصرية، ويقلل من الإقبال على دور السينما.
وتعرضت أفلام عيد الفطر هذا العام لخسائر فادحة إثر فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" وما تبع ذلك من أحداث عنف وفرض حظر التجوال على اغلب محافظات البلاد.
ورغم تخفيف ساعات حظر التجول بشكل متتالي، لكن ذلك لم يسهم في تقليل حجم الخسائر خاصة أن الحفلات الليلية بأغلب دور السينما باتت خارج نطاق الخدمة خشية خرق حظر التجول.
خسائر أفلام العيد الخمسة قدرها بعص المنتجين والموزعين،وبينهم المنتج والموزع محمد حسن رمزي، بأربعين مليون جنيه، محذرا من أن أغلب دور العرض تعاني من عدم القدرة على الوفاء بالتزاماتها المادية من أجور ورواتب، ناهيك عن خسائر صناع الأفلام، وهي الخسائر التي قد تجبرهم على التوقف النهائي عن الانتاج لحين الاطمئنان إلى عودة الاستقرار في البلاد.