فيلم الحرامي والعبيط" src="/images/news/60be9e3e278ff94923c46dd32461518a.jpg" />فتحت تظاهرات الممرضات ضد فيلم "الحرامي والعبيط" للفنانين خالد صالح وخالد الصاوي بزعم اهانته للممرضات ومهنة التمريض، الباب من جديد حول الأعمال الفنية التي لاقت نقدا من فئات ومهن، كون هذه الأعمال عكست صورة يراها المنتقدون لا تصب في صالحهم.
ورغم مقولة "لابد وأن يرصد الفن الواقع الذي نعيشه"، التي دائما ما يرددها النقاد وصناع الأعمال الفنية، إلا أن هناك عشرات الأعمال التي تعرضت للنقد، بل ودخلت ساحات القضاء بهدف التعويض المادي أو وقف العرض.
وتطرقت كثير من الأعمال إلى مهن بعينها لم ترضِ أصحابها، ويعتبر مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" هو النموذج الأقرب لفيلم "الحرامي والعبيط"، ففور عرض المسلسل في رمضان 2011 فوجئ صناع العمل بثورة في الشارع المصري ضد العمل من جانب الممرضات، ومطالبة نقابة التمريض بضرورة وقف عرض المسلسل لإساءته للممرضات، حيث كانت بطلة المسلسل الفنانة "غادة عبد الرازق" تجسد دور ممرضة ضمن أحداث المسلسل تقوم بسرقة الأدوية من أحد المستشفيات لبيعها في السوق السوداء، كما أن تصرفاتها وملابسها كانت جريئة، مما اعتبرته نقابة التمريض وقتها بمثابة تشويه لسمعة الممرضات.
ولكن رغم هذه الضجة التي أثارها الممرضات حول المسلسل فلم يتم وقف عرضه وحقق المسلسل نسبة مشاهدة عالية، وكان الرد الطبيعي أن المسلسل يتعرض لنموذج واحد من الممرضات وذلك لتتماشى مع سياق الأحداث.
ورغم أن هناك أعمال حققت نجاحا كبيرا، إلا أنها مع بداية عرضها لاقت نفس الاتهام والثورة ضدها، وهذا ما حدث مع الفنان "محمد هنيدي" عند عرض فيلمه "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، والذي أثار وقتها ضجة كبيرة، ورفع أحد المعلمين دعوى ضده بتهمة إساءته لصورة المعلم وإظهاره كشخص ساذج ومثير للضحك.
ورغم ذلك استطاع الفيلم أن يحقق إيرادات كبيرة، ونجح على مستوى النقاد والجماهير، مما دفع "هنيدي" إلى أن يعيد تقديمه من خلال مسلسل "مسيو مبروك".
وأخذ المسلسل نصيبه من النقد، وفوجئ أصحابه بقيام نقابة المعلمين برفع دعوى قضائية ضده تطالب فيها بوقف عرضه بسبب إساءته للمعلمين، ولكن لأن ذلك ليس سببا مقنعا فتم رفض الدعوى واستمر عرض المسلسل. .
وقبل سنوات قليلة، اعترضت نقابة الصحفيين على فيلم "عمارة يعقوبيان"، وكانت على وشك رفع دعوى قضائية ضده بسبب تجسيد الفنان "خالد الصاوي" لدور صحفي شاذ جنسيا، وهو ما يسئ للصحفيين ولمهنة الصحافة في وجهة نظرهم، ولكن قبل أن يتدخل القضاء تدخل بعض العقلاء المنتمين للنقابة وأنهوا الأمر.
ولا يعتبر هذا الأمر جديدا على الساحة الفنية حيث سبق وأن تم رفع دعوى قضائية ضد الفنان عادل إمام بسبب فيلمه "الأفوكاتو"، حيث تم إتهامه بتشويه صورة المحامين والقضاة بسبب تجسيده لشخصية "حسن سبانخ" المحامي الذي يتبع طرقا ملتوية لتبرئة موكليه.
ولكن الثورة ضد الفيلم لم تنجح في منع عرضه أو في منع المشاهدين من مشاهدته، وإنما تسببت في الحكم على عادل إمام بالسجن لمدة عام ثم وقف الحكم .
ولاقى فيلم الفنان الراحل أحمد زكي "البيه البواب" نفس المصير، حيث اتهم كثير من البوابين أن الفيلم يسئ إليهم، وكأن شخصية "عبد السميع" البواب الوصولي الذي جسدها أحمد زكي هي شخصية لكل البوابين وليست مجرد نموذج.
وبعيدا عن المهن فإن مسألة التعميم التي يتبعها المشاهد أثارت هي الأخرى مشاكل لأعال فنية، مثلما حدث مع فيلم "المصلحة"، والذي أغضب البدو لمجرد أن الفنان أحمد عز والفنان صلاح عبد الله جسدا دور تجار مخدرات، وهو ما جعل البدو يتهمون الفيلم بأنه يشوه صورتهم ويظهرهم كتجار مخدرات.