رئيس التحرير: عادل صبري 01:32 صباحاً | الأربعاء 02 يوليو 2025 م | 06 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

نقاد: الغضب من "الحرامي والعبيط".. "مبالغ"

نقاد: الغضب من "الحرامي والعبيط".. "مبالغ"

رانيا محمد 17 يونيو 2013 10:47

أثار فيلم "الحرامي والعبيط" حالة من الجدل ليس فقط في الوسط الفني الذي انقسم بين مؤيد ومعارض له، لكن أيضًا على مستوى الشارع المصري، خاصة بعد أن اتهم من يعملون بمهنة التمريض الفيلم بالإساءة إلى مهنتهم، وخرجوا للتظاهر مطالبين بوقف عرض الفيلم في دور العرض السينمائية.

 

وكان للنقاد رأيهم في الفيلم، وتقييمهم له ولأداء الفنانين خالد صالح وخالد الصاوي وروبي وما يخص الإساءة للممرضات، وهو ما حاولنا معرفته منهم في السطور المقبلة..

 

الناقد "طارق الشناوي" أوضح أنه كان يتوقع أن يكون الفيلم أفضل من ذلك بكثير كما كان يتوقع الجمهور أيضًا، خاصة أن الفيلم يجمع بين نجمين لهما جمهور كبير وأثبتا أن لديهما قدرات تمثيلية فائقة، لكن للأسف الفيلم جاء هزيلا وسطحيا وضعيفا جدا.

 

وأشار إلى أن المباراة التمثيلية بين "الخالدين" لم تكن في صالحهما، حيث إن كلا منهما حاول أن يثبت نفسه وأن يخرج أفضل ما لديه وهذا ما جعل أدائهما مبالغ فيه، فقد ظهر "خالد صالح" وكأنه غائب عن الوعي وخارج الواقع الذي يعيشه، وذلك من خلال محاولته في كل المشاهد ليظهر وكأنه في حالة غياب وتوهان شديدة، على الرغم من أنه في الفيلم وفي بعض لقطات "الفلاش باك" ظهر وكأنه يستعيد ذاكرته ويستعيد ما مر به من مآسي وهو ما يدل على أنه مازال عنده نسبة وعي تمكنه من أن يعود إلى طبيعته، وبالطبع هذا التناقض بدا واضحًا للمشاهد.

 

وتابع: ومثله أيضًا كان الفنان "خالد الصاوي"، والذي بالغ في أدائه وظهر واضحًا عليه أنه كان يحاول أن يكون نموذجًا من الشر الذي يجب أن يتواجد في البلطجي وكذلك أراد أن يظهر بخفة دم وأنه يأتي للضعيف بحقه، لكنه فشل في توصيل ذلك لأنه أظهره فقط في بداية الفيلم، ثم تحول حتى النهاية إلى صورة البلطجي الذي ينتقم ويحاول أن يعيد عينه الذي فقدها بأي طريقة.

 

 

يكمل الشناوي: "كان أداء روبي ضعيفًا للغاية، ولم تكن مقنعة تمامًا، وبدت وكأنها تقرأ حوارًا وليست متعايشة معه، وهذا ما وصل للجمهور".

 

وأضاف: "الضعف لم يكن فقط في أداء الأبطال، وإنما أيضًا في الفكرة، فعلى الرغم من أنني أعتبر المؤلف أحمد عبد الله من أكثر مؤلفي جيله موهبة، إلا أنه في هذا الفيلم لم يشعرنا أن علاقة البلطجي والعبيط يمكن أن يصنع منها أفكارًا كثيرة ومشاعر للمشاهد وفيلمًا ناجحًا، كما تدرج فجأة لفكرة زرع الأعضاء وكأنه يحاول فقط أن يجعل الفيلم ملىء بتفاصيل لكنها بلا أهمية، وهذا ما فعله المخرج أيضا والذي اكتفى بوجود فنانين كبيرين معه ولم يحاول ضبط الكثير من المشاهد، مما جعل الفيلم ضعيفا على جميع المستويات".

 

وحول إساءة الفيلم لمهنة الممرضات من خلال الدور الذي قامت به "روبي"، أوضح الشناوي أن هذا ليس جديدًا على السينما، وعلى المشاهد أن يدرك أن كل مهنة بها الصالح والطالح وأن يعزفوا عن نظرية التعميم التي يتبعونها دائمًا، لأنه سبق أن عرضت الكثير من الأعمال نماذج لأطباء وضباط ومعلمين وغيرهم يستغلون مهنتهم لأعمال غير مشروعة، وبعضها تجاوز عنه المشاهد والبعض الآخر لاقى ردود فعل غاضبة مثل فيلم "البيه البواب" والذي أثار غضب البوابين وقتها.

 

وأضاف أن "نقابة الممرضات بها نقص في كثير من حقوق الممرضات، وكان من الأجدر أن يقوم الممرضات بالدفاع عن حقوقهن وأخذها من النقابة، وليس الثورة على فيلم وجعل وقف عرضه هو أولى اهتماماتهم ومطالبهم".

 

 أما الناقدة "حنان شومان" فترى أن فيلم "الحرامي والعبيط" جاء مخيبَا للآمال، وتقول: "وجود نجمين كبيرين مثل خالد الصاوي وخالد صالح جعل الجمهور يتوقع أن يكون الفيلم من أعظم الأفلام التي ستشهدها السينما في الفترة الحالية وسيواجه الأفلام الساذجة التي تشبع منها في الفترة الماضية".

 

واتفقت شومان مع الشناوي في رأيه حول ثورة الممرضات على الفيلم، حيث أكدت أن ما تم تقديمه من خلال شخصية "روبي" هو مجرد نموذج استثنائي، لأن الممرضة في النهاية بشر تحمل داخلها الشر والخير، والفيلم تعرض لنموذج من الممرضات اللاتي تستغل مهنتهن في أفعال تضر البشر، وهذا شىء طبيعي نجده حولنا دائما، فالنموذج السيئ يُقدم لنقول إن هناك نموذجًا جيدًا.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان