قال الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات، إن مصر لم تكتشف سوى 30٪ من آثارها، ومازال الكثير موجودًا في باطن الأرض".
وكشف زاهي حواس، في ندوة «أسرار الفراعنة» بجامعة المنصورة، أنهم توصلوا لطريقة بناء الأهرامات، موضحًا أنهم عثروا على بردية من 3 سنوات تشرح كيفية بناء الهرم، وتبين أن الملك كان يحكم مصر من خلال الهرم، وأن مصر بها 124 هرمًا.
وأشار إلى أن هناك دلائل كثيرة على أن الفراعنة آمنوا بالمشروعات القومية، وهي التي بنت مصر القديمة، وكانت الأهرامات مشروعات قومية لمصر، وكان المصريون يرسلون العمال والأكل مقابل ألا يدفعوا ضرائب.
وقال حواس، إنه لم يتكيف مع العمل بمصلحة الآثار التى تم تعيينه بها بعد تخرجه، ولذلك انتقل للعمل بالحفائر في الصحراء، وبدأ يكتسب مهارات من العاملين في مجال التنقيب عن الآثار، ثم حصل على منحة لمدة 7 سنوات للدراسة في أمريكا، وهذه المنحة هي التي أثقلت شخصيته.
وأضاف أن المصري القديم برع في كل فروع العلم، وكان يؤمن بالعالم، والاعتقاد في العالم الآخر .
ولفت إلى أن المصريين أصلهم مصري وليسوا عربًا أو أفارقة، قائلًا: "لنا أصل خاص، وليس لنا أي صلة بالعرب أو أفريقيا".
وعن تهريب الآثار بالخارج، قال زاهي حواس: "أثارنا في الخارج كانت تباع رسميًا حتى عام 1983، وكل الآثار في الخارج ليست مسروقة، حيث كان يتم خروج الآثار المصرية من مصر بشكل قانونى، وكان من المسموح للبعثات الأثرية الحصول على نصف ما تكتشفه وكانوا يأخذون عليها ختمًا من المتحف المصري".
وتابع: "ثم صدر قانون من مجلس النواب يعطينا الحق في المطالبة بتقديم أصل القطعة الأثرية المعروضة للبيع في اليونان أو إيطاليا، هذا بالطبع للحد من بيع الآثار بالخارج، لأن مفيش واحد يريد أن يصدر ضده حكم بالسجن 10 سنوات».
ونفى زاهي حواس، وجود كل من "لعنة الفراعنة و"الزئبق الأحمر"، قائلًا: "لا يوجد ما يسمى بـ"لعنة الفراعنة"، وأي مكان به مومياوات هو مغلق لفترة طويلة تصل لآلاف السنين، وعند فتحه تخرج منه جراثيم غير مرئية، ما يدفع البعض للاعتقاد بوجود لعنة الفراعنة،خاصة إذا حدث أي مكروه للمنقبين عن الآثار".
وعن "الزئبق الأحمر" في المقابر الفرعونية، أكد أن تلك المادة ليس لها وجود، والتي يعتقد من يبحث عنها أنها تجلب الثروات وتشفي الأمراض.
جاء ذلك بحضور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية، والدكتور محمود المليجى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور أشرف طارق حافظ نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، الدكتور محمد غنيم أستاذ جراحة الكلى والمسالك البولية، الدكتور محمد غنيم أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب وعميد الكلية السابق، والدكتور أحمد بيومى شهاب الدين رئيس جامعة المنصورة الأسبق، وعدد من عمداء وكلاء الكليات وعدد من أساتذة وطلاب الأثار والسياحة والفنادق بالجامعة ، وأسامة موسى أمين عام الجامعة أمناء الجامعة المساعدين .