"حياة الحياة تنبض من جديد في قاعة "ضي" للفنون والثقافة عندما التقى أجيال الفنانين النحاتين في مكان واحد ليعبروا عن اتجاهات مختلفة وقيم متنوعة ورؤي جديده في نسيج واحد بين الماضي والحاضر".. بهذه الكلمات تحدث الناقد الفنان إبراهيم وشاحي عن أعمال معرض "أجيال".
وقال الناقد إبراهيم وشاحي، إن التقاء الأجيال ليس مجرد التقاء وانفض، بل التقاء الروح بالجسد، ويعد ضروره لاكمال جوانب كثير نحتاجها لغرس قيم جديدة والتذكير بقيم اختفت عبر الزمن".
وأشار وشاحي، إلى أن المعرض يضم 15 فنانًا من النحاتين جميعهم من أبناء كلية التربية الفنية، وهم: "كمال عبيد، عايده عبد الكريم، ميرفت السويفي، محمد اسحق، حسين عبد الباسط، احمد رشدان، عماد المغربي، حسن كامل، اسعد سعيد، امجد التهامي، عبد المجيد اسماعيل، فريد زايد، محمد درويش، محمد الصياد.
وأوضح أن لكل منهم اتجاهه الخاص وفكره الفني وفلسفته في تقديم العمل الفني مابين الجيل السابق الرواد والجيل الحالي المعاصر.
ولفت إلى أن المعرض أكاديمية فنية للنحت تدرس وتأرخ في تاريخ الفن والحركة الفنية التشكيلية، وهؤلاء الكوكبة من الفنانين أعطوا لجموع الفنانين درسًا هامًا وهو "البقاء للأقيم" وليس البقاء بزخم الأعمال الفنية والانتشار بين المعارض وفرض الوجود بالإلحاح كما يفعل بعض الفنانين.
وأضاف إبراهيم الوشاحي: "قام معرض "أجيال" بفنانيه المعاصرين بترسيخ مبدأ احترام الكبير وتقديره، مهما تفوق التلميذ على الاستاذ، سيظل الاستاذ أستاذا وفنانا له قيمته العاليه القدر فى زمانه.
وبيّن أن الاختلاف بين الأجيال فقط في الزمان وأدواته وقيمه ومبادئه، وجاء معرض "أجيال" ليوضح لكل الفنانين أن الفنان في الماضي كان أو في الحاضر هو مبدع ولكن بقيم أخري وسمات معرفية مختلفة، وأن لكل جيل قيمه ومعتقداته وأفكاره وفلسفته وتناوله الفني.