"صوفيا لورين" أيقونة الجمال فى السينما العالمية، والممثلة الأكثر شعبية في إيطاليا حتى الآن، وتوجت رحلتها الفنية بجائزة إنجاز العمر في حفل توزيع جوائز الثقافة الأوروبية في فيينا. وتألقت صوفيا لورين، -85 عامًا- في حفل توزيع الجوائز بفستان أحمر، وقدم لها الجائزة ابنها كارلو بونتي جونيور.
ولدت صوفيا فيلاني سكيتشلوني "صوفيا لورين"، في روما ونسبت إلى فيلاني سكيتشلوني الذي تبناها بعد أن تزوج بأمها، وتعود إلى أصول فلسطينية من قرية كفر قرع، كانت الوالدة معلمة بيانو.
عاشت صوفيا، وأخواتها منذ الصغر دون دعم من الأب، إلى أن عادت صوفيا وشقيقتها ماريا إلى "بوتزيولي" قرب نابولي، لتعيشا مع جدة صوفيا من أجل الإنفاق عليهما. عندما بلغت صوفيا الـ14 عامًا، اشتركت في مسابقة للجمال في نابولي، ورغم كونها لم تحقق فوزا، إلا أنها اختيرت بين المتسابقات النهائيات، ثم التحقت بأحد فصول التمثيل، وقدمت دور صغير في فيلم «Quo Vadis» لميرفن ليروي، وكان هذا الدور انطلاقتها الأولى نحو عالم التمثيل، وأطلق عليها بعده اسم "صوفيا لورين".
بدأت نجومية صوفيا لورين في هوليوود، في أواخر الخمسينات، وأصبحت نجمة سينمائية دولية، وتعاقدت على بطولة خمسة أفلام"Desire Under the Elms" مع أنتوني بركنز، و"Heller in Pink Tights" من إخراج جورج كوكر.
قدمت الممثلة الإيطالية صوفيا لورين أكثر من 100 فيلم خلال مشوارها الفني المستمر حتى الآن، منها: "امرأتان"، و"الطلاق على الطريقة الإيطالية"، و"الأمس واليوم وغدا" ، و"زواج على الطريقة الإيطالية"، و"زوجة الطحان الجميلة"، و"الفقر والنبل".
لم تمتلك صوفيا لورين موهبة التمثيل فقط، بل كانت موهوبة في الموسيقى والغناء، حيث قدمت أكثر من 20 أغنية حققت بها نجاحا كبيرا.
في عام 1980، قدمت قصة حياتها وجسدت شخصيتها وشخصية والدتها في مسلسل تليفزيوني بعنوان«Sophia Loren: Her Own Story» .
في عام 1991 حازت لورين على جائزة الأكاديمية الفخرية تكريما لإسهاماتها في عالم السينما، وأعلنت كواحدة من كنوز السينما العالمية.
في الستينات، حصلت على العديد من الجوائز في مهرجانات "كان" و"فينيسيا" و"برلين" عن دورها في فيلم«Two Women» ، كما منحت جائزة أوسكار لأفضل ممثلة.
لقبت صوفي لورين بـ"قنبلة الإغراء الأوروبي"، و"الساحرة الإيطالية"، و"أيقونة الجمال".
تزوجت صوفيا لورين من المنتج السينمائي كارلو بونتي 1957، والذي سبق وتعرفت عليه خلال تحكيمه في مسابقة الجمال التي اشتركت عام 1950، وساعد "كارلو" لورين في تقديم عدد من الأدوار الصغيرة في أفلامه.
كونت أسرة ناجحة، وعندما أصبحت أمًا أعطت الكثير من الاهتمام لأطفالها، حيث أنجبت صوفيا ولدين هما: "كارلو"، و"إدواردو".
صوفيا لورين وعمر الشريف
شاركت صوفيا لورين مع الفنان العالمي الراحل عمر الشريف في فيلم "أكثر من معجزة"، وفيلم "سقوط الإمبراطورية الرومانية".
في حوار أجرته مجلة «الموعد» مع الفنان عمر الشريف في عام 1978، تحدث عن علاقته بالفنانة الإيطالية «صوفيا لورين».
وأشار عمر الشريف، إلى أنه قبل تجسيد شخصية «سوحاموس» ملك الأرمن في فيلم «سقوط الإمبراطورية الرومانية»، المعروض عام 1964، رغم أنه دور ثانوي، لكن بسبب مشاركتها في العمل، ويقول: «كان يكفي أن يُقال لي إنني سأقضي ستة أشهر في إسبانيا بصحبة فريق سينمائي أبرز وجوهه صوفيا لورين».
تحدث بعدها عن اللقاء الأول بينهما في إسبانيا: «كان عند صوفيا لهفة لرؤيتي تماثل لهفتي لرؤيتها، كانت تريد أن تعرف الشاب العربي الذي سوف يكون زوجها لمدة ستة أشهر، هي المدة التي استغرقها تصوير الفيلم".
وتابع عمر الشريف: "شدت صوفيا لورين على يدي بحرارة عندما تم تعارفنا وقالت لي إنه يسعدها أن أكون وإياها، الوحيدين اللذين جئنا من حوض البحر الأبيض المتوسط لنعيش وسط هذه المجموعة التي كانت أكثريتها أمريكية، وقد أصبحنا، أنا وهي، صديقين حميمين منذ اليوم الأول». قصة حياتها من مسلسل لكتاب
واحتفلت صوفيا لورين، بعيد ميلادها الـ80، على طريقتها الخاصة، وطرحت كتاباً يروي تفاصيل حياتها، ويحمل عنوان " Yesterday, Today and Tomorrow - My Life". سردت في هذا الكتاب جميع مراحل حياتها، التي شهدت صعوداً من الفقر إلى الثراء والشهرة، كما ذكرت فيه العديد من القصص الشيّقة. والكتاب بمثابة تعريف بالعديد من الشخصيّات السينمائية العالمية على مدار 60 عاماً، ويعرض حياة فتاة بسيطة من جنوب إيطاليا، أصبحت واحدة من أشهر نجمات السينما العالمية.