دائما مع يلاحق نشطاء القرصنة ومواقع التواصل الاجتماعي النجوم في تسريب أعمالهم الفنية الجديدة التى يتنم عرضها، وهذا ما حدث مع الأفلام السينمائية المعروضة خلال الموسم السينمائي لعيد الأضحي الجارى.
وكانت البداية مع فيلم "خيال مآته" الذي يقوم ببطولته الفنان أحمد حلمى، حيث تم تسريبه على مواقع التواصل الاجتماعي كاملة بعد 20 ساعة فقط من عرضه للجمهور، ولكن استطاعت الشركة المنتجة أن تقوم بحذف النسخة التى تم تسريبها والسيطرة على هذا الأمر.
وبعد ما يقرب من 5 أيام من عرض كل من فيلمى "الفيل الأزرق، وولاد رزق" قام نشاط مواقع التواصل الاجتماعي بتسريب العملين بجودة عالية على مواقع الانترنت، الأمر الذي أحدث أزم للشركات المتجة، وخاصة بعد أن حقتت هذه الأعمال إيرادات عالية.
وطرحت مصر العربية سؤالًا على عدد من النقاد لتعرف مدى تأثير هذا التسريب على حصول الأفلام على إيرادات عالية.
حيث أكد الناقد الفني محمد قدرى أن تسريب الأفلام السينمائية عبر مواقع الانترنت أصبح أمرًا عادية في كل الأعمال التي يتم عرضها، وبكل الطرق لأن يكون له تأثير على إيرادات الأفلام، لأن الجمهور يكون لديه شغف مشاهدة العمل في قاعة السينما، وهذه ميزة في الجمهور المصري.
وتابع من الممكن أن يكون أحد الجمهور قد شاهد الأفلام المسربة، ولكنه يفضل أن يشاهدها في قاعة السينما، ليري صورة أفضل.
ومن جانبه أكد الناقد الفني إبراهيم غرب إن تأثير تسريب الأفلام على الإيرادات ضئيل لدرجة كبري، ولا يتعدي 5%، مشيرًا إلى أن هناك طائفة كل ما يهمها أن تضيع مجهود غيرها فقط.
وأكد على أن الشركات المنتجة تستطيع حاليًا أن تتحرك في القضاء على مثل هذا الأمر، بعوامل كثيرة منها الأحكام القضائية إن عرفت من الشخص المتسبب في هذا الأمر.
وأشار إلى أنه عندما رأى مشاهد من الأعمال المسربة، وجد صورتها غير جيدة، وهذا يجعل الجمهور يفضل أن يشاهدها في قاعات العرض أفضل.