"بَيْني وَبَيْنَكَ.. ُقبلة تَتَجَدَّدُ .. وَمَشاعِر شَتَّى.. وَنَبْض أَوْحَدُ.. بَيْنِي وَبَيْنَكَ .. قِصَّةٌ بِلِحونِها.. تَتَراقَصُ الدُّنْيا .. ويشقى الْحُسَّدُ .. وَرَأَيْتُ في جَنّاتِ قَلْبِكَ .. كُلَّ ما لمْ تلتقطْ عين.. ولمْ تمْسسْ يَدُ.. زَيَّنْتَ بِالأحْلامِ.. جِيد طُفولَتي.. وَوَهَبْتَ عُمْري.. بسْمة لا تَنْفَدُ"
بهذه الكلمات أضاءت الشاعرة المصرية هبة الفقي مسرح شاطئ الراحة في إمارة أبوظبي، أثناء مشاركتها في الموسم الثامن من برنامج "أمير الشعراء"، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي.
حاورت "مصر العربية" هبة الفقي، للحديث عن فوزها بالمركز السادس من الموسم الثامن للمسابقة، وعن كواليس اشتراكها بالمسابقة، وأهم المراحل التي مرت بها، وعن وعن طموحاتها الأدبية للمرحلة القادمة بعد تجربة "أمير الشعراء".
وإلى نص الحوار...
انطلاقا من مباركتنا على الفوز بالمركز السادس من "أمير الشعراء" في الموسم الثامن.. ماذا يمثل لكِ هذا الفوز .. وهل كنتِ تتوقعينه؟
هذا الفوز هو خطوة جديدة على طريق الحلم ..وصفحة خالدة في حياتي الشعرية..
أما بخصوص التوقع.. فنعم كنت أتوقعه..ثقة في توفيق الله ..وإيمانا بما أقدمه ..واستنادا إلى الجهد الذي بذلته لأصل لهذا المكان وأكون قدر المنافسة به وعلى قدر التفاف جمهور الشعر حولي.
ولمن تهدي فوزك بالمركز السادس في الموسم الثامن من مسابقة "أمير الشعراء"؟
أهديه لمن كان سببا فيه زوجي وأمير روحي، وبالطبع أهديه أيضا لوطني الحبيب ولعشاق الشعر في كل مكان ولأمي الغالية بسمة قلبي ولكل من وقف معي وساندني في هذه الرحلة.
حدثينا عن كواليس اشتراككِ في مسابقة "أمير الشعراء"؟
قدمت للمسابقة بعد طلب الأصدقاء والمقربين ورغبة زوجي وأمي الكبيرة في اشتراكي بها ..وتم اختياري مع 150 آخرين من ضمن آلاف المشاركات المقدمة لنخوض أول مرحلة وهي مقابلة اللجنة مباشرة حيث تمت إجازتي بالإجماع من أعضاء اللجنة ثم تم اختياري لأكون ضمن الأربعين الذين يخوضون اختبار الارتجال المباشر أمام اللجنة، ووفقت بفضل الله حتى وصلت لمرحلة العشرين وهي مرحلة العروض المباشرة التي تمت على مدار 10 حلقات على مسرح شاطئ الراحة، وصلت فيها بفضل الله، وبفضل دعم زوجي وأهلي وجمهوري وكل الأحبة للمرحلة النهائية ضمن الشعراء الفائزين بالمراكز الأولى بالمسابقة.
وما هي أصعب لحظة مرت عليكِ أثناء مشاركتك ف الموسم الثامن من المسابقة؟
أصعب لحظة هي لحظة التصويت بالمرحلة قبل النهائية والتي تحولت بفضل الله لأجمل لحظة مررت بها في المسابقة.
وماذا يمثل لكِ خوض تلك التجربة.. وما هو تأثيرها على خطواتك المقبلة؟
هذه التجربة هي بداية لحياة جديدة مع الشعر، واستكمال لمشوار لم يكتمل بعد، سأكون بإذن الله دائما على قدر محبة جمهوري وعلى قدر ثقته التي وضعها بي.
وأثناء مشاركتك بالمسابقة هل كنتِ تخشي مقابلة أعضاء لجنة التحكيم عبد الملك مرتاض، ود. صلاح فضل، ود. علي بن تميم،؟
حقيقة أنا لا أخشى من النقد مطلقا ..فالنقد يجب أن يكون مرآة الشعر ..وهالة ضوئه التي تزيده بهاء وألقا. فكيف أخشاه؟
وبالعودة إلى بداية علاقتك بالشعر.. متى بدأتِ الكتابة؟
بيني وبين الورقة والقلم علاقة قوية بدأت منذ زمن بعيد ..ومازالت رغم غواية التكنولوجيا قائمة حتى الآن ..ولن أتخلى عنها.
ما هي أهم محطة أدبية مررت بها خلال مشوارك مع الشعر؟
أهم محطة هي تدريس قصيدتي "نغم السعادة" في منهج وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة، المقررة لطلبة الصف السادس الأساسي.
ومن هو قدوتك بالشعر؟
كل شاعر وضع بصمة في تاريخ الشعر العربي، أعتبره قدوتي.
وما هو طموحك للمرحلة القادمة بعد خوض تجربة "أمير الشعراء".. ومشاريعك الأدبية المقبلة؟
طموحي أن أصل بالقصيدة لأبعد مدى في قلوب القراء، وأعمل هذه الفترة على إصدار مجموعتي الشعرية الرابعة.