رئيس التحرير: عادل صبري 01:17 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الشاعر شريف الشافعي: أنا قصيدة برزخية تصل العالم الحقيقي بالعوالم الافتراضية والإلكترونية

الشاعر شريف الشافعي: أنا قصيدة برزخية تصل العالم الحقيقي بالعوالم الافتراضية والإلكترونية

ميديا

الشاعر شريف الشافعي

في حواره مع مصر العربية...

الشاعر شريف الشافعي: أنا قصيدة برزخية تصل العالم الحقيقي بالعوالم الافتراضية والإلكترونية

حوار- آية فتحي 07 أبريل 2019 16:31

تُرجمت أعماله إلى لغات عديدة، كان آخرها ، إصدار دار نشر "أنباوند كونتنت"  في نيو جيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية الترجمة الإنجليزية لديوان "البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية"، كما اختارالشاعر الإيطالى جوسيب نابوليتانو أشعاره ليضمها إلى أنطولوجيا شعرية عالمية بعنوان "غرفة الشاعر"، إنه الشاعر والصحافي المصري شريف الشافعي.

حاورت "مصر العربية" "الشافعي" للحديث حول تجربته الشعرية، وعن أعماله المترجمة إلى لغات عديدة.

وإلى نص الحوار....

نريد أن نبدأ معك الرحلة من البداية.. ونعرف كيف بدأت حكايتك مع الشعر؟

بداية الشعر كانت منذ اكتشافي في سن مبكرة أنني نقطة حبرٍ قلقة، لم توضع فوق حرفٍ ثابت، ومساحة ما متوقّعة، لم تتشكّل نهائيًّا بعد. في يدي نصفُ زهرة بيضاء، في يد العالم نصفها الآخر. وحدي، أراهن على اكتمال البياض. ما أخطر الرحلة، بعد انسحاب ظلي المضيء فجأة، ربما لالتقاط الأنفاس، ربما لانحسار الوقود! الفرق الجوهري بيني وبين ظلي، أنني لا أخشى أبدًا نفاد رصيدي من الطاقة، لأن منبعه حيوية الحياة.

ليست معي بوصلةٌ واحدة صادقة، أتحسس بها الجهات الجغرافية والمغنطيسية، لكنني أؤمن بأن الجهات الأصلية كلها يمكن الاهتداء إليها بالقوة الروحية، ومعانقتها بالحواس الخمس المعروفة، والحواس الذائبة في الضمير، بدون أن تحمل خطواتي رائحة إبرة ممغنطة.

أنا جسر الحوار الحميم بين الإنسان الآلي والإنسان الإنسان، قصيدة برزخية تصل العالم الحقيقي بالعوالم الافتراضية والإلكترونية، خفقاتُ قلبٍ بغير عروقٍ، شحناتُ برقٍ بلا أسلاكٍ، نقاطُ إنترنت مضيئة بدون خيوط عنكبوتية، فيروسات نشطة تدور عكس عقارب الساعة، عكس صدأ الوقت، عكس برامج تشغيل الكمبيوتر والقوانين الأساسية للروبوتات.

أنا الذي حينما أَخُشُّ فراشة القز أحب أن أكون حرير روحها، وحينما أخرج من دودة القز لا أحب أن أكون حرير شرنقتها. أنا غير المتعادل دائمًا، حتى إذا سكنتْ روحي المصابةُ بالحموضة جسدًا قلويًّا. أنا الذي إن ذبتُ بسرعةٍ في البنّيّ المحروقِ، بديناميت معشوقتي المتعجّلة تصفيتي، لم أخش تحللي النبيل، بقدر ما أخاف على نضارة ناسفتي من فنجان قهوة سريعة التحضير.

أنا الذي أمنّي نفسي بسلامة الوصول، ليس عن ثقةٍ، لكن لأن جُرحي سبقني ووصل "سليمًا"، إلى الضفة الأخرى من المتاهة!

 

حدثنا عن إبداعك لشخصية "نيرمانا" بشكل خاص.. وعن ديوان (الأعمال الكاملة لإنسان آلي1: "البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية") بشكل عام؟ وعن رمزية "الروبوت" الثائر في الديوان؟

"الأعمال الكاملة لإنسان آلي1" (البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية)، مكتوب بالكامل على لسان روبوت، متمرد، ثائر على القطيع، هذا الآلي لا يتعمد في سلوكه، ولا في قوله، لأنه ببساطة هارب أساسًا من التعمد، والذهنية، والقصد، ومنظومة القوانين، وكل ما هو جاهز رتيب. هارب إلى تلقائية الحياة، إلى دفء البساطة، إلى بساطة الدفء، إلى الهواء الطلق، إلى الدروب المشمسة، إلى الابتسامة "الأورجانيك"، التي يواجه بها أقنعة الوجوه، والضحكات المعلبة، والمشاعر سريعة التحضير "اقتربي، مَلَلْتُ التنكّرَ، فيما لا أحبُّ/ اقتربي، اقتربي أكثر، مَلَلْتُ التنكّرَ فيما أحبُّ".

ينقسم الجزء الأول من الكتاب إلى مائتي محاولة للبحث عن نيرمانا، حيث تظهر نيرمانا،  بتيماتها المتعددة، في جميع المقاطع، جنبًا إلى جنب مع الأنا المتحدثة بلسان الإنسان الآلي. وقد تم ترقيم محاولات البحث من 1 إلى 200 كعناوين للمقاطع، وإلى جوار كل رقم صورة لمفتاح البحث الإلكتروني الشهير (SEARCH)، الذي يتم النقر عليه عند إجراء بحث إلكتروني على الإنترنت من خلال محرك ياهوو أو جوجل.

في "البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية"، على حد ما يرى الشاعر اللبناني شوقي أبي شقرا: "لا ركون أبدًا إلى نقطة في الفضاء، وإنما تسبق الذات المتحدثة نفسها، تسبق الاحتمالات والحنايا وتقترب رويدًا رويدًا من الشأن العام، وتطل من الفردي، من المفرد، على عالم من الكثرة".

هناك "200 محاولة عنكبوتية لاصطياد كائن منقرض" (نيرمانا)، ويوضح محرك ياهوو على الإنترنت أن نتيجة البحث عن مفردة "نيرمانا" (Nirmana) هي نتيجة سلبية تمامًا. فكأن الباحث عن نيرمانا، عن الأخرى أو عن ذاته أو عن المفقود (المنقرض) عمومًا، يدرك منذ البداية أنه لن يعثر على ضالته، لكنه يستمر في بحثه رغم ذلك، طالما أن هذا هو المسلك الوحيد الذي يعني التشبث بالحياة.

تقول عبارة الإهداء: "إلى الهواء الفاسد، الذي أجبرني على فتح النافذة". هذه النافذة، أو جسر الخلاص من سوء التهوية، قد تكون نافذة حقيقية للإطلال والاكتشاف بشكل مباشر، وقد تكون نافذة إلكترونية (Window) للبحث الإلكتروني، تمامًا مثلما أن "200 محاولة عنكبوتية لاصطياد كائن منقرض" قد تكون محاولات للاصطياد المادي المباشر بمساعدة شبكة خيوط العنكبوت، وقد تكون محاولات افتراضية للاصطياد بالاستعانة بخطوط شبكة الإنترنت العنكبوتية، أي بالاستفادة من تقنيات العصر والملكات المتطورة للروبوت البائس، التائه بين ماضيه وحاضره، والمتشكك في مستقبله المرهون بعثوره على نيرمانا! كذلك، فإن "الأصابع الذكية" التي تطارد نيرمانا، قد تكون رامية إلى تحسسها مباشرة بحاسة اللمس، وقد يكون ذكاؤها الصناعي،الآلي،هو سر نجاحها في تحديد موقع نيرمانا.

ومن خلال رحلات البحث عن نيرمانا، يرسم الروبوت صورة بانورامية لذاته ولعصره في آن، ويضع يده على أبرز المستجدات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية الخ، التي قادت الإنسانية إلى هذا المصير البائس، حيث لا مكان للفرد في معمعة سحق الجموع، وحيث تتم ممارسة كل الأمور والشرور بحساب: الاحتلال والقتل بحساب، الإنتاج والاستهلاك بحساب، المواليد الجدد بحساب، التربية والتعليم والتثقيف بحساب، العمليات الحسابية نفسها بحساب، الخ.

 وفي مثل هذه الأجواء الجافة القاسية، التي تتم فيها ترجمة كل عناصر الوجود، كل القيم والأخلاقيات، إلى حسابات وأسعار وأرقام، تمتزج رغبة الروبوت في الوصول إلى نيرمانا بالرغبة في مخالفة القوانين الخانقة، كل القوانين، حتى تلك القوانين التي ليست من صنع البشر. وتأتي علاقة الشاعر، الروبوت، بنيرمانا متذبذبة على مدار المقاطع كلها، فهو قد يتشكك في وجودها في بعض المقاطع، ويغلب عليه الظن أنها من بنات أفكاره، وقد يراها بوضوح مع الآخرين في مقاطع أخرى، وقد يراها وحده دون سواه، وقد تمكث معه فترة ثم تختفي، وقد يدرك آثارها أحيانًا ولا يدركها هي، وهكذا تبقى نيرمانا هي اللغز الأبدي الذي لا حل له.

وفي النهاية، وبعد الدوران دورة شمسية كاملة، بعدد أيام السنة الميلادية، يتيقن الباحث أن اصطياد نيرمانا العارية، الحقيقة المجردة، هو بمثابة القبض على الدخان، ومع ذلك، فقد يكون الفشل المتكرر أو "أم الهزائم" هو نقطة البداية من جديد، مثلما أنه نقطة النهاية.

 

قرأت وصفك بأن "كائن الشعر يأبى الشراكة".. هل فشلت الصحافة رغم دراستك لها في إثبات وجودها بحياتك الأدبية؟

ما من تعارض بين الصحافة أو المهنة (أية مهنة) وبين الشعر، فأنا أكتب في المقام الأول كي أجد شعرًا أستمتع بقراءته، وأرضى عنه تمامًا. المهنة لها وقتها وحدودها، أما القصيدة، هي تلك الوحيدة في هذا العالم التي لا تخون المواعيد أبدًا، لأنها، ببساطة، المواعيد كلها. زمن القصيدة ممتد عندي على مدار اليوم كله، والعمر كله، وهو أشمل بكثير من زمن التدوين النهائي على الورق. إن الإمساك بالقلم، وخط حروف القصيدة، مرحلة متقدمة جدًّا من مراحل الإبداع المتتالية.

النص يبرق كفكرة أولية ضاغطة، في لحظة كشف روحي وعقلي استثنائية، ويظل يكبر وينمو ويتشكل داخليًّا دقائق أو ساعات أو أيامًا أو شهورًا أو سنوات، مستغرقًا الوقت كله بلا مبالغة، في اليقظة، والمنام، والغيبوبة. وحين ينسكب النص من المخيلة والذهن على بياض الورق، فإنه ينسكب طبيعيًّا مكتملاً، رافضًا مشرط الجراح، وأجهزة الشفط، والطلق الصناعي، وحضَّانات اكتمال النموّ.

الشعر عندي ليس اهتمامًا، بمعنى الاحتشاد والانشغال والقصدية. الشعر عملية حيوية، عادية جدًّا، لكنها لازمة للوجود، شأن التنفس والهضم. الشعر هو "التمثيل الضوئي" الذي فُطرت عليه روحي، وتمارسه ليل نهار، بكلوروفيلها الخاص جدًّا، ولا تستلزم آلية عملها طاقة الشمس كأوراق النباتات.

أن يكون الشاعر شاعرًا معناه: أن ينبض، أن يحيا. ولماذا لا يحيا في ظل الموجة الرقمية، أو غيرها من الموجات؟! بل لماذا لا تتفجر "الشعرية" من الفأرة والكيبورد والتيار الكهربائي المتردد؟ ولماذا لا تحلق الروح في فضاء افتراضي، باحثة عما تفتقده في هذا العالم؟ وماذا ستجني الروح من خسارةٍ لو كسبتْ اغترابًا إضافيًّا فوق اغترابها المزمن؟! 

 

ماذا يمثل لك ترجمة أعمالك إلى العديد من لغات العالم؟ وهل ترى أنه يتم الاحتفاء بأعمالك الشعرية خارج مصر أكثر من الداخل.. وماذا يمثل لك هذا الأمر؟

إلى حد بعيد أنا راضٍ عن حضوري كنص لا كشخص في المشهد الشعري، المحلي والعربي والدولي، بصدور دواويني العربية في عواصم متعددة (القاهرة، بيروت، دمشق، لندن، باريس)، وترجمتها إلى الإنجليزية (الولايات المتحدة، دار "أنباوند كونتنت") والفرنسية (دار "لارماتان") والإيطالية (دار نشر "إديزيوني إيفا")، وأتصور أن تجربة "الأعمال الكاملة لإنسان آلي" على الأخص حظيت بقراءات مقبولة للغاية على مستوى العاديين والمختصين على السواء، واختير "إنسان آلي1" للتدريس لطلاب جامعة "آيوا" الأمريكية وجامعة الكويت، باعتباره "نموذجًا متميزًا لقصيدة النثر العربية"، كما تم تكريمي في أكثر من محفل دولي بالمغرب وفرنسا والولايات المتحدة ولبنان والإمارات وغيرها.

هذا الحضور، ربما أجده أكثر وضوحًا خارج مصر، خصوصًا في دول المغرب العربي ولبنان وسوريا، حيث يوزن الشعر بميزان الذهب تحت الأضواء البراقة، بعيدًا عن ثقافة "العلاقات العامة"، وهذا ما دفعني بكل صراحة إلى نشر دواويني الأخيرة خارج مصر، فهو إذن سبب فني. أيضًا التوزيع خارج مصر أفضل بكثير، حتى في دول الخليج العربي من خلال منفذ البحرين (مكتبة فراديس).

أما البهجة الحقيقية، التي أرفرف بها فعلاً، فهي رسائل القراء الواردة من كل مكان، وتعليقات زوار صفحتي الرسمية، والجروبات الخاصة بتجربتي على موقع "فيسبوك".

 

لماذا يميل قلمك إلى قصيدة النثر.. والقصيدة التي تجمع بين الورقي والإلكتروني؟

هو عصر رقمي نعيشه، هذه حقيقة، ولا يمكن أن تغيب تأثيرات وانعكاسات هذه "الرقمية"، كنمط حياة، عما يكتبه الشاعر الحقيقي اليوم، وإلا فإنه يكتب عن عصر آخر، ويعيش حياة أخرى، فوق كوكب آخر!

النشر الإلكتروني للشعر مثلاً، هو أحد، وليس كل، وجوه الاجتياح الرقمي للشاعر. والأهم بالتأكيد من اختيار الشاعر للرقمية كوعاء جديد للنشر، أن يكون ما في الوعاء جديدًا معبرًا عن معاناة الإنسان في العصر الرقمي الخانق.

تجربتي كلها تشتبك مع جوانيات الحياة الرقمية، هذا ما أثق به، والعدد الأكبر من القراء والأصدقاء المبدعين والنقاد قد اطلعوا على أعمالي من خلال نسختها الإلكترونية، لكن صدورها في طبعات ورقية أمر مهم بالنسبة لي، لأن الوسيط الورقي لا يزال قادرًا على تطوير نفسه وتطويعها لاستيعاب تشكلات فنية جديدة تتمثل روح الحياة الرقمية، وهذا ما أردتُ إثباته مثلًا من خلال الغلاف والإخراج الطباعي المغايرين للمألوف في بعض الدواوين مثل "إنسان آلي".

في تصوري أن الكتاب الإلكتروني لن يحل تمامًا محل الكتاب الورقي بالسرعة التي توقعها البعض، لكنه سيتجاور معه بالتأكيد لفترة قد تطول، والأهم من هذا التجاور، أن تأثير "الرقمية" كجوهر حياة سيتجه بقوة إلى الكتاب المطبوع نفسه، مضمونيًّا وإخراجيًّا، كما حدث في "الأعمال الكاملة لإنسان آلي"، وأنا هنا بالطبع أتحدث عن الكتب الإبداعية على وجه التحديد.

أما عن أهمية الوعاء الإلكتروني، فمن المؤكد أن هذا الأسلوب من النشر هو الأنسب لشاعر مثلي يحيا في قرية كونية صغيرة، ويطمح ببساطة إلى أن يكون صوت نفسه، وصوت صديقه القارئ، صديقه الإنسان، في كل مكان، خصوصًا أن هموم البشر الملحة صارت تتعلق أكثر بمصيرهم المشترك، بوجودهم ذاته، وليس بقضاياهم الإقليمية المتضائلة.

 

حدثنا عن تجربة مشاركتك في "أنطولوجيا الشعر العالمى"؟

هي أنطولوجيا صدرت العام الماضي 2018 للشاعر الإيطالي جوسيب نابوليتانو، بعنوان "غرفة الشاعر"، عن دار نشر "إديزيوني إيفا" في إيطاليا، تحمل شعارًا هو "حوار الشعراء والقرّاء حول العالم"، وتتضمن مختارات من دواوين حديثة صادرة لشعراء من دول عدة، ترجمها نابوليتانو إلى الإيطالية عن لغاتها الأصلية، أو نقلًا عن لغات أوروبية وسيطة.

اختيرت قصائدي في الأنطولوجيا العالمية من ديوان "هواء جدير بالقراءة"، الذي صدرت طبعته الأولى في يونيو 2014 عن دار "لارماتان" في باريس، باللغتين العربية والفرنسية، في أربع وثمانين صفحة من القطع المتوسط، بترجمة الشاعرة المصرية، المقيمة في كندا، منى لطيف.

استغرقت قصائد "هواء جدير بالقراءة"، عشر صفحات من الأنطولوجيا الإيطالية، وتجسد التجربة بحث الشاعر عن موضع أرضي، أو فضائي، يصلح لقدم، بل وعن قدم تصلح للوصول إلى موضع دون أن يبددها الفقد، حيث تشابكت ألغاز الحياة وغدت لعبة غير مقبولة، وتجمدت الآمال كسحابات معلقة، لم تمطر منذ زمن.

ينشغل التعبير الشعري في ديواني "هواء جدير بالقراءة" بمحاولة أن تكون اللغة هي ذاتها "ماهية" ما تقوله، وليست رصدًا أو وصفًا لما تتناوله الكلمات، وهنا، تتعرى لغة قصيدة النثر من صور الزينة، بما فيها الإيقاع الظاهري، وحليّ المجاز، مستندة إلى الاختزال الشديد، والتجريد، والشعرية الخام، والتصالح التام مع الذات، لتفصح عن الحالة البريئة الطازجة (كما هي)، وليس بالحكي عنها.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان