رئيس التحرير: عادل صبري 02:06 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«شعر.. تراث.. قضايا» كتاب صنعوا تاريخ المسرح المصري

«شعر.. تراث.. قضايا» كتاب صنعوا تاريخ المسرح المصري

ميديا

كتاب المسرح المصري

في اليوم العالمي للمسرح

«شعر.. تراث.. قضايا» كتاب صنعوا تاريخ المسرح المصري

سارة القصاص 27 مارس 2019 12:42

يذخر المسرح المصري بالعديد من الكتاب الذي صنوا مناهج وأعمال مختلفة لتقديم هذا الفن، فكان المسرح وسيلة للتعبير عن القضايا المهة سواء اجتماعية أو سياسية .

 

وفي اليوم العالمي للمسرح، نرصد 5 كتاب مصريين أثروا المسرح المصري بأعمالهم المتنوعة ومنهم: 

 

صلاح عبد الصبور 

 وظف صلاح عبد الصبور  النمط الشعري الجديد في المسرح، فأعاد الروح وبقوة في المسرح الشعري الذي خبا وهجه في العالم العربي منذ وفاة أحمد شوقي.

 

تميز مشروعه المسرحي بنبرة سياسية ناقدة، لكنها لم تسقط في الانحيازات والانتماءات الحزبية.

 

تنوعت المصادر التي تأثر بها إبداع صلاح عبد الصبور، من شعر الصعاليك إلى شعر الحكمة العربي، مروراً بسيَر وأفكار بعض أعلام الصوفيين العرب مثل الحلاج وبشر الحافي.

 

كما اقترن اسم صلاح عبد الصبور باسم الشاعر الأسباني "لوركا"، خلال تقديم المسرح المصري مسرحية "يرما"، لكاتبها "لوركا" بستينيات القرن الماضي، إذ اقتضى عرض المسرحية أن تصاغ الأجزاء المغناة منها شعرًا، وكان هذا العمل من نصيب صلاح عبد الصبور.

 

ترك عبد الصبور آثارًا شعرية ومسرحية أثرت في أجيال متعددة وهي "الأميرة تنتظر"، "مأساة الحلاج"، "بعد أن يموت الملك"، "مسافر ليل"، و"ليلى والمجنون".

ألفريد فرج

 

استطاع ألفريد فرج، أن يصنع نهضة مسرحية في الستينيات ليسمى هذا العهد بفترة ازدهار المسرح.


"مسرحه قريبًا من الناس" يعد هذا سر نجاح أعمال ألفريد فرج وإقبال الجماهير لمشاهدة نصوصه، وكان يكتب بمزيج من اللغة العربية الفصحى والعامية المصرية.

ولعل عشقه للتراث العربي، سببًا آخر لنجاحه، فالشعب المصري يهوى الحكايات والأساطير، لذلك استلهم ذلك في كثير من أعماله مثل "حلاق بغداد" و"الزير سالم" و"علي جناح التبريزي وتابعه قفة".



كانت العديد من أعماله المسرحية بمثابة صرخة في وجه المحتل، وتبحث في ثنياها عن الاستقلال، وذلك كان واضحا في أعمال مثل "حلاق بغداد" و"سليمان الحلبي" و التي كانت بمثابة صيحة غضب ضد المحتّل وتناوُلاً فلسفياً مباشراً لفكرة الحرية والعدل والاستقلال.

 

محمود دياب

 بدأ محمود دياب  باكورة إنتاجه مسرحية البيت القديم عام 1963 والتي حازت على جائزة المجمع اللغوي المصري وقدمت في القاهرة والأقاليم والسودان والعراق وسوريا.

 

وفى هذا النص لعب قلم «دياب» على وتر الانحياز للمواطن البسيط وتبنى مبادئ التحرر ورفض الظلم، ثم تتابعت أعماله على نفس المنوال بمسرحية «الزوبعة» عام 1966 وحاز عليها بجائزة منظمة اليونيسكو لأحسن كاتب مسرحى عربي، الأمر الذي اقتضى ترجمتها الإنجليزية والفرنسية والألمانية لتكون في متناول الجميع لبراعتها وعمق نسيجها الدرامى والإنسانى، فضلا عن رائعته «باب الفتوح".


 

رغم تبدل الكثير من المفاهيم فى سبعينيات القرن العشرين إلا  محمود دياب ظل متمسكا برسالته ورأيه الجاد بنقد وإعادة صياغة التاريخ فكتب مسرحيته" رسول من قرية تميرة " 1974م إحدى أهم المسرحيات التى تناولت فى قالب كوميدى راق الإنعكاسات  الإجتماعية لحرب أكتوبر مناقشا لمسألة الحرب و السلام مع العدو .


استمد محمود دياب التاريخ في عدد من أعماله المسرحية كانت أخرها"أرض لا تنبت الزهور " و التى كتبها عام 1979وهى الفترة التى سيطرت على الكاتب النزعة السوداوية وتدور أحداثها  فكرة  حول أستحالة السلام.

ميخائيل رومان

 

كان ميخائيل رومان مطلعاً بعمق على المسرح العالمي، قديمه وحديثه، وقد تجلى هذا في مسرحياته المختلفة.

 

ونظراً لإتقان رومان اللغة الإنجليزية، فقد ترجم الكثير من المسرحيات العالمية عن الإنجليزية لصالح الإذاعة والتلفزيون.

 

كتب أكثر من  17 مسرحية، بعضها قدمته مسارح القاهرة، وبعضها الآخر نُشر داخل وخارج مصر، إلا أن القسم الأكبر منها ما زال مجهول المصير، من أشهر أعماله " الدخان، الزجاج، ليلة مصرع جيفارا العظيم ".

 

و يركز رومان في معظم مسرحياته على شخصية البطل الفرد الذي ينتمي إلى الطبقة البرجوازية الوسطى، ويمثل دائماً شخصية الرجل المثقف الذي يعاني أساليب القهر كافة في ظل أنظمة استبدادية تكاد أن تنجح بوسائلها القمعية في إلغاء هويته الفردية.

 

توفيق الحكيم

بالرغم من الإنتاج المسرحي الغزير للحكيم، الذي يجعله في مقدمة كتاب المسرح العربي وفي صدارة رواده، فإنه لم يكتب إلا عددًا قليلاً من المسرحيات التي يمكن تمثيلها على خشبة المسرح ليشاهدها الجمهور، وإنما كانت معظم مسرحياته من النوع الذي يمكن أن يطلق عليه "المسرح الذهني"، الذي كتب ليقرأ.

 

ويفسر صعوبة تجسيد مسرحياته وتمثيلها علي خشبة المسرح؛ فيقول:"إني اليوم أقيم مسرحي داخل الذهن، وأجعل الممثلين أفكارا تتحرك في المطلق من المعاني مرتدية أثواب الرموز.. لهذا اتسعت الهوة بيني وبين خشبة المسرح، ولم أجد قنطرة تنقل مثل هذه الأعمال إلي الناس غير المطبعة".

 

 ترجع أهميته مسرح توفيق الحكيم، إلى كونه أول مؤلف إبداعي استلهم في أعماله المسرحية الروائية موضوعات مستمدة من التراث المصري.

 

وقد استلهم هذا التراث عبر عصوره المختلفة، سواء كانت فرعونية أو رومانية أو قبطية أو إسلامية، كما أنه استمد أيضا شخصياته وقضاياه المسرحية والروائية من الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي المعاصر لأمته  ومن أشهر أعماله "أهل الكهف، السلطان الحائر، شهر زاد".

 

نجيب سرور

 

اختار نجيب سرور  المسرح ليكون وسيلته للنضال، فترك دراسته الجامعية في كلية الحقوق قبل التخرج بقليل والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي حصل منه على الدبلوم وهو في الرابعة والعشرين من العمر.
 

له العديد من الأعمال المسرحية  منها "ياسين وبهية" عام 1964؛ لتصور مأساة الفلاح المصري وأخرجها كرم مطاوع، وقدم "آه يا ليل يا قمر"؛ لتتناول نضال الشعب ضد الاستعمار، وقدم "قولوا لعين الشمس" عن أزمة المثقف المصري بعد نكسة يونيو، وكتب "يا بهية وخبرينى، الكلمات المتقاطعة، الحكم قبل المداولة، الذباب الأزرق، منين أجيب ناس لمعناة الكلام يتلوه" التي قدمت على مسرح السامر.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان