"1940" شهد هذا التاريخ على آخر الأعمال الأثرية بمعبد "مونتو"، وقامت بها البعثة الفرنسية، في محالة لاكتشاف باقي أجزاء المعبد. 

وبعد 79 عامًا، يخضع معبد "مونتو" لعمليات تطوير، تقوم بها أول بعثة أثرية مصرية صينية. 

وتفقد الدكتور مصطفي وزيري؛ الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار منطقة آثار الكرنك بمحافظة الأقصر لمتابعة أعمال التطوير الجارية بها، ورافقه الدكتور مصطفي الصغير؛ مدير عام آثار الكرنك ونائب رئيس البعثة، وحسني عبد الوهاب مدير معبد مونتو والمشرف على الأعمال.

وقال الدكتور مصطفى وزيري؛ إن الأعمال بدأت في شهر نوفمبر الماضي 2018، حيث قامت البعثة بأعمال النظافة وإزالة الحشائش والعاقول والمخلفات التي تركتها البعثة الفرنسية التي قامت بأعمال الحفر الأثري في منطقة المعبد عام 1940 لمحاولة اكتشاف باقي أجزاء المعبد.



وأضاف: "قامت البعثة المصرية الصينية أيضًا بعمل رفع مساحي ومسح أثري لمنطقة المعبد، بالإضافة إلى عمل "فوتوسكان" و"فوتو جراماتيك" للبلوكات الخاصة به والمتناثرة على أرض المعبد منذ اكتشافه وذلك تمهيدًا لتسجيلها وتوثقها.

وأوضح حسني عبد الوهاب؛ مدير المعبد، أن أعمال الموسم القادم ستبدأ في شهر أكتوبر وتشمل عمل مربعات حفر أثري لرفع تلك البلوكات لتوثيقها وترميمها وإعادة تركيبها. 

ويقع معبد "مونتو" يقع شمال معبد الكرنك، ومخصص لعبادة إله الحرب مونتو، وكشف عنه خلال حفائر عالم الآثار الفرنسي "فرناند بيسون دى لا روك" في عام 1925.

واستمر العمل لاكتشاف كافة مباني المعبد عدة سنوات، ويعد تحفة فنية مميزة تعاقب على بنائه عدد من الملوك على مر العصور من الفراعنة والبطالمة والرومان.

ويضم معبد "مونتو" برج وفناء كبير ومقاصير من الاسرة 25 و 26 و بوابة تعود لفترة بطليموس الثالث و الرابع.