رئيس التحرير: عادل صبري 12:37 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أبناء أكثر نجاحًا.. سحر الحكاية لبناء أجيال جديدة

أبناء أكثر نجاحًا.. سحر الحكاية لبناء أجيال جديدة

كرمة أيمن 28 مارس 2017 18:15

"في ظل التعقيدات الاجتماعية التي نحياها الآن، وانخفاض الوعي الأسري المعرفي، وتشوه الأخلاقيات في المجتمع المحيط، أصبح من الصعب تربية جيل واعٍ مسئول متزن أخلاقيًا ونفسيًا".. جاءت هذه الكلمات في كتاب "أبناء أكثر نجاحًا" للكاتب يعقوب الشاروني.

 

وصدر كتاب "أبناء أكثر نجاحًا.. حكايات لبناء أجيال جديدة ناجحة" عن دار المعارف ضمن سلسلة اقرأ.

ويقول الكاتب يعقوب الشاروني، في مقدمة الكتاب، "يرغب معظم الآباء أن يكونوا محبين لأطفالهم، متعاطفين ومتقبلين وصادقين معهم، وأن يكونوا قدوة إيجابية لهم، لكن المشكلة أن الآباء لم يتعلموا الطرق والوسائل الخاصة بالتفاعل والتواصل في مجال التربية، التي ينتج عنها التعاطف والاهتمام والصدق والمساواة في تربية الأبناء، والقدرة على تنمية الشخصية والخيال والمعرفة.

وأشار أن هؤلاء الآباء من الصعب أن يجدوا من يصرح لهم أنهم يؤذون أطفالهم عن عمد، لكن هذا ما يفعله عدد كبير منهم دون قصد.

وأوضح أن هذا يحدث عادة نتيجة عدم الوعي، أو بسبب الشعور الخفي بالرغبة في أن يقوموا بتربية الأبناء بنفس الطريقة التي تربوا هم بها، أو بسبب نقل الآباء معتقداتهم الشخصية واضطراباتهم الانفعالية إلى أطفالهم.

ولفت يعقوب الشاروني، أن الأمر يتطلب شجاعة ووعيًا للقضاء على السلوكيات السلبية التي نستخدمها في تعاملاتنا مع أطفالنا، ويتطلب أيضًا أن نرغب في أن نحيا بوعي وإرادة بهدف تربية أطفال أصحاء سعداء، مبدعين ومنضبطين ذاتيًا، وأصحاب قدرة لاكتساب المعرفة والعلم والثقافة.

 

وأضاف أن الوالدية أصبحت مهنة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني، بعد أن تعقدت الحياة الاجتماعية والأسرية والمعرفية، وأصبح من الضروري لكل من يقدم على الاشتغال بمهنة الوالدية أن يتدرب عليها حتى يحقق النجاح المطلوب في حياته الأسرية.

ويحتوي الكتاب على 82 قصة في مجال "التربية الوالدية" ومنها: “أين عروستي، وباغير خصام، وبلية تحت الأضواء، من أين جئت يا جدو، لهب الشمعة، لن أقبل يده، وشئ في جيبه".


ومن أجواء قصة "أسد في حلم" نقرأ:
"حكى أحد كبار علماء التربية الواقعة التالية، قال: في منتصف إحدى الليالي، استيقظ أحد الأطفال منزعجًا من حلم مروع أفزعه أشد الفزع.
 

وفي الصباح سأله والده: “بماذا كنت تحلم في الليلة الماضية؟، قال الابن: “حلمت أن أسدًا كان يقترب مني، فاتحًا فمه، وهو يصدر صوتًا مثل ذلك الذي سمعته في حديقة الحيوان؟، "سأله أبوه: “هل تستطيع أن تتذكر ما إذا كان هذا الأسد يشبه أي شخص تعرفه؟".

في براءة شديدة أجاب الطفل الصغير: “كان يشبهك يا بابا، وأنت تفتح فمك وتزعق في جهي!!".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان