رئيس التحرير: عادل صبري 11:45 مساءً | الاثنين 30 يونيو 2025 م | 04 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

"مصر العربية" تحاور شاعر "نساؤنا حبلى"

مصر العربية تحاور شاعر نساؤنا حبلى

ميديا

الشاعر مختار عيسى

قال إن صوته ربما يكون للسيسي..

"مصر العربية" تحاور شاعر "نساؤنا حبلى"

حوار: محمد عجم 13 نوفمبر 2013 15:03

ردود فعل غاضبة أحدثتها قصيدة "نساؤنا حبلى بنجمك" للشاعر مختار عيسى، الذي دافع عن قصيدته وهاجم منتقديه في حواره مع "مصر العربية".

 

أكد "عيسى" أن القصيدة لم تقصد وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، ولكنها تتحدث عن الحلم ببطل قومي أو قائد أسطوري ينقذ البلاد، نافيا ما ردده البعض بأن القصيدة تدعو لـ"التصنيم" و"التقديس".


المزيد من التفاصيل حول القصيدة في نص الحوار..

برأيك لماذا أثارت القصيدة هذه الضجة؟
أرى أن الأمر ما كان ليأخذ هذه الأبعاد لولا المواقف السياسية لمنتقديها، سواء من الإخوان أو من أنصار أي مرشح محتمل للرئاسة، وهو يعكس نموذجا لثقافة بشر لا يرون الحياة إلا عبر نصفهم الأسفل.


لكن البعض يرى أنك تقصد الفريق السيسي بعينه خاصة بعد عزله الرئيس محمد مرسي؟
القصيدة تتحدث عن الحلم ببطل قومي أو قائد أسطوري ينقذ البلاد، وليس المقصود الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وإن كنت أراه ـ شخصيا ـ يجسد ما نأمله في البطل القومي، لكن القصيدة مطلقة التأويل، ولا يعني وضع صورة السيسي معها أنها تقدسه، هو حلم مطلق.


لكن القصيدة تحمل إسقاطات سياسية لا تخطئها العين، وانحيازا لأحد طرفي الصراع السياسي في البلاد؟
هي معركة تصفية حسابات مع "خارطة الطريق" من ناحية، وتصدي السيسي للإرهاب الدولي وتحريره لمصر من التبعية الأمريكية من ناحية أخرى، ومن ثم سيجد فيها كل فريق ضد ما يحدث من تحرير للإرادة المصرية متكأ لتفريغ طاقاته الهجومية ضد الآخر، لكن الانحطاط الذي يتناول به المختلفون اختلافاتهم يؤكد أن التنوير معركة حتمية لا تقل أهمية عن تحرير الإرادة المصرية ومواجهة الإرهاب، فهناك إرهاب فكري، وهناك قوى ظلامية تريد فرض رؤاها فقط.


ماذا تقصد بشطر "نساؤنا حبلى بنجمك
النجم في الفلك يعني التوجه والطريق والعلامة الهادية، والله يقول في كتابه "وعلامات وبالنجم هم يهتدون"، أما "نساؤنا" فهي تعبير عن البلاد أو الأرض أو الوطن، و"حبلى" أي مملوءة أملا، حالمة بقائد يدور في الفلك الوطني كما يدور فيه السيسي.

 

على الجهة الأخرى.. هل وجدت القصيدة ردود فعل إيجابية؟
هناك من دافعوا عن القصيدة لموقفها السياسي، وهناك من طالبوا بالمزيد بعيدا عن تلك النسخ المكررة والحسابات المزورة والكتائب الإلكترونية إياها، أما مسألة الإلقاء في المناسبات فأنا لا ألقي بحسب الطلب، والمناسبة والموقف الثقافي هو ما يفرض عليّ اختيار ما ألقيه.


هناك من يقول بأن القصيدة أعادت فكرة "التصنيم" التي قامت ثورتي 25 يناير و30 يونيو من أجلها.. ما ردك؟
أنا أكثر الكتاب كتابة ضد التصنيم، والقداسة قطعا لله وحده، وفرق بين أن تقدر موقفا وتؤيده بحب، وبين التقديس، وعلى المنتقدين مراجعة كتاباتي إن أرادوا ليتبينوا أنني أكثر من كتب ضد تقديس الأشخاص وضد فكرة الاختزال بصورة عامة.


في فترة الستينيات كان الشعر يبشر بأحلام سياسية فشلت على أرض الواقع، برأيك.. كيف يمكن أن يلعب الشعر والأدب دورا إيجابيا في مصر حاليا؟
الشعر شأنه شأن أي منجز بشري ثقافي، ليس عليه إلا الحلم بغد أفضل وتبشير الإنسانية بالمرتجى والمأمول، وبالقطع هو أداة تصد للطغاة وتزلزل عروش الدكتاتوريين، فقط يحتاج إلى أن يلتحم المثقف بالجماهير لا أن ينفصل عنها أو يتعالى عليها.


قلت في شطر بالقصيدة "حتما تجيء"، هل تتوقع السيسي رئيسا لمصر؟
إن ترشح السيسي فقد يكون صوتي له، لأن المشهد السياسي لم يفرز حتى الآن من أراه قادرا على اجتياز المرحلة الأصعب في تاريخ وطني، وإن ظهر غيره ورأيته قادرا فلن أختار إلا ما ينفع الوطن.

***

نص قصيدة "نساؤنا حبلى بنجمك":
 
لكأنك النار التي..
ظلت تموسق جمرها
كي تمطر الموتى، فيشتعل الفلكْ
عشنا نخبئك القرون،
ونلف سرك بالشغاف
يا كم قصصنا للصغار حكايتكْ..
يا كم كتبنا في احتلاك مسائنا:
"حتما تجيء"
نورا يزغرد في الحَلكْ
فتزفنا خضرا إلى أسمائنا الأولى
وتفك أسر أميرتكْ
يا سيدي
الخفق لكْ
والعزف لكْ
خذنا معكْ
فنساؤنا حبلى بنجمك في الفلكْ.
سبحان من قد عدّلكْ
ورجالهم حاضوا، فما خاضوا
ساساتهم ساسوا فما استاسوا
وحكيمهم رجِفٌ
إن شاء عانق خزيهُ
أو شاء ضاجعه الملكْ
لا تبتئس
إن كنت قد ناديتهم
فوجدتهم خِرقا تمسِّح وجه خيبتهم
هذا يدبج شجبهُ
وتلف لحيته الخرق
ليمرّ من نفق إلى نفقْ
ويعود يستبق القلقْ
هذا يقاتله الخنوع فينحني في كبرياء!
ويظن خدْعته السبقْ!
خذنا معكْ
والله يسكن خفقنا
والله يعرف أننا
عشنا نخبئك القرون
ونلف سرّك بالشغاف
حتى أجاب الله دعوة ثاكلة
فاستطلعكْ

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان