رئيس التحرير: عادل صبري 12:19 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

2017| العام الذهبي للآثار المصرية و«اللوفر» يتوج الإمارات

2017| العام الذهبي للآثار المصرية و«اللوفر» يتوج الإمارات

ميديا

أحد الاكتشافات الأثرية في 2017

2017| العام الذهبي للآثار المصرية و«اللوفر» يتوج الإمارات

كرمة أيمن 27 ديسمبر 2017 22:30

في بلد الحضارة، وبعد سنوات من الركود السياحي، استطاع عام 2017 أن يجذب أنظار العالم إلى مصر، بل ويلقب هذا العام بـ"عام الاكتشافات الأثرية المصرية".

وشهد هذا العام العديد من الاكتشافات التي كان لها وقع مُدَوٍّ داخل مصر وخارجها، وامتدت لتشمل أغلب محافظات مصر ليخرج الملوك من باطن الأرض في "القاهرة، والجيزة، والمنيا، والإسكندرية، والشرقية، والواحات، واﻷقصر".

ونرصد خلال هذا التقرير أبرز الاكتشافات في العام الذهبي للآثار:

 

مصر حائرة بين "رمسيس وباسماتيك"

ففي مارس 2017، توجهت أنظار العالم إلى منطقة المطرية بالقاهرة، لتنتشل البعثة الألمانية المصرية تمثالًا من باطن الأرض ، اعتقد في البداية أنه للملك رمسيس الثاني، ليؤكد الدكتور خالد العناني؛ وزير الآثار أن التمثال للملك بسماتيك الأول، وينتمي للأسرة 26 وحكم مصر لمدة 54 عامًا من (664-610) قبل الميلاد.

وأثارت طريقة استخراج الكشف الأثري، عن طريق "كراكة" استياء الشعب المصري، خوفًا من تحطم التمثال الأثري، ليؤكد الدكتور زاهي حواس، أنها طريقة صحيحة من الناحية الفنية.



مدينة عمرها 1600 عام

اكتشفت البعثة الأثرية المصرية، مقابر صخرية وأطلال منطقة سكنية ترجع إلى العصر القبطي في منطقة "البهنسا" التابعة لمركز بني مزار في المنيا.



وتؤرخ المقابر الصخرية المكتشفة، للقرن الخامس الميلادي، وتحتوي على مجموعة من حجرات للدفن مساحتها "70 × 50" مترًا، أما المنطقة السكنية المكتشفة بجانب المقابر، مساحتها حوالي "120×100" متر، وبها بقايا منازل، من بينها بقايا سكن لراهب من الطوب اللبن، ما يدلّ على أن المنطقة الأثرية بجبانة النصارى، كانت مجمعًا للرهبان؛ حيث تم العثور بها أيضًا على مجموعة من "المنشوبيات" وبئرًا للمياه.


 

المومياوات في الأقصر

 

وفي أبريل 2017، اكتشفت بعثة مصرية آثارًا قيمة في مقبرة فرعونية جنوب مصر منها ثماني مومياوات وعشرة توابيت خشبية زاهية الألوان وقرابة ألف من التماثيل الصغيرة التي كانت توضع مع الموتى.



وتعود هذه المقبرة إلى قاضٍ من الأسرة الثامنة عشرة (1550-1295 قبل الميلاد) كان يلقب بـ«قاضي المدينة» وأعيد استخدامها بعد بضعة قرون في عصر الأسرة الحادية والعشرين لوضع مومياوات إضافية فيها، وتوصف بأنها "متحف مفتوح".


 

الإسكندرية تعود للعصر الهيلنستي

بمنطقة الشاطبي بالإسكندرية، اكتشفت مقبرة تعود للعصر الهيلنستي، وتتكون من أربع صالات بكل منها مجموعة من فتحات الدفن، وعليها زخارف هندسية وكتابات باللغة اليونانية القديمة تمثل عبارات جنائزية، وبها نحو 300 قطعة أثرية.

والعصر الهيلنستي فترة من التاريخ القديم كانت فيها الثقافة اليونانية تزخر بكثير من مظاهر الحضارة وبدأت بعد وفاة الإسكندر الأكبر 323 قبل الميلاد، واستمرت حتى 31 قبل الميلاد.


 

المنيا والاكتشافات

 

وكان لمحافظة المنيا، نصيبًا كبيرًا من الاكتشافات الأثرية، ففي شهر مايو عثر على 17 مومياء في سراديب مقبرة في منطقة تونة الجبل في مصر الوسطى.

وتعود المقبرة إلى الإله جحوتي (حتوت)، وهو إله القمر والحكمة والذي يصور في الآثار المصرية في عدد من الاشكال، أحدها قرد يجلس القرفصاء أو بصورة طائر أبو منجل، أو جسد بشري برأس هذا الطائر.



وفي شهر أغسطس، أعلنت وزارة الآثار اكتشاف ثلاث مقابر أثرية بمنطقة الكمين الصحراوي جنوب غربي مدينة سمالوط، وإنها عثرت داخلها على توابيت ذات أشكال وأحجام مختلفة.
 

ويعود تاريخ المقابر إلى ما بين عصر الأسرة السابعة والعشرين والعصر اليوناني الروماني بناء على دراسة الشواهد الأثرية الموجودة بها.



صانع الذهب بالأقصر


ولاكتشاف يعود لأكثر من 3000 عام، اكتشفت مقبرة في الأقصر، تعود إلى صانع ذهب الإله أمون ويدعى (أمنمحات) وزوجته وعثر فيها على مجموعة من الحلي والأقنعة الخشبية والأواني الفخارية.



وتقع المقبرة المكتشفة في منطقة ذراع أبو النجا في البر الغربي بالأقصر، وليست في حالة جيدة، وتعود لمنتصف عصر الأسرة الثامنة عشر (الدولة الحديثة) وتضم صالة خارجية وغرفة دفن وعددا من الآبار.



تجويف ضخم في هرم خوفو
 

أعلن علماء، في شهر نوفمبر، اكتشاف تجويف ضخم "بحجم طائرة" في هرم خوفو العائد الى 4500 عام في مصر.

ولم يعرف بعد سبب وجود هذا التجويف، وأعلن عن هذا الكشف علماء فرنسيون ويابانيون بعد عامين من الدراسة، واستخدم العلماء تقنية تصوير تسمى ميوغرافي muography، التي تستشعر تغيرات الكثافة داخل تركيبات الصخور الضخمة.


 

5 مقابر بالواحة الداخلة


كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة بئر الشغالة بالواحة الداخلة أثناء موسم حفائرها هذا العام عن خمس مقابر تعود للعصر الرومانى.

والمقابر مشيدة من الطوب اللبن وتتكون المقبرة الأولى من مدخل يؤدى إلى صالة مستعرضة ومنها إلى حجرتين للدفن وتنتهى بشكل هرمى، والمقبرة الثانية لها سقف مقبى وتتكون من مدخل يؤدى بدوره إلى حجرة الدفن مباشرة، أما المقبرة الثالثة فقد تم الكشف عن الجزء العلوى منها فقط وهى على شكل هرمى مصمت، أما المقبرة الرابعة والخامسة فتشتركان فى مدخل واحد يؤدى إلى المقبرتين و لكل منهما حجرة للدفن ذات سقف مقبي.
 


الإمارات.. جسر الحضارات

 

وشهد عام 2017 افتتاح عدد من المتاحف والمشروعات الأثرية، وكان على رأسها، متحف اللوفر في أبو ظبي، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تجاوزت تكلفة إنشاؤه مليار دولار.

واستغرق بناء متحف اللوفر الجديد 10 سنوات، ويضم نحو 600 عمل فني دائم العرض، بالإضافة إلى 300 عمل أعارتهم فرنسا للمتحف بشكل مؤقت، ووصفه الرئيس الفرنسي ماكرون بأنه "جسر بين الحضارات".
 



نصف الكوب الآخر

وبالرغم من الاكتشافات الآثرية، إلا أن دائمًا ما يوجد قصور ليتضح من تقارير لجان الجرد المُشكلة بمعرفة الإدارة المركزية للمخازن المتحفية بوزارة الآثار، عن فقد 32 ألفًا و638 قطعة على مدار 50 سنة.

وتضمنت قاعدة البيانات 892 قطعة أثرية مباعة؛ حيث كانت في حوزة أحد الأشخاص قبل إقرار قانون الآثار.



ولم ينته مسلسل تهريب الآثار للخارج، وتمكنت الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية، مؤخرًا، ضبط مجموعة من المقتنيات الأثرية والتراثية، وذلك أثناء محاولة تهريبهم من مطار القاهرة الدولي مع أحد الركاب المصرين المغادرين إلى دبي.

وشملت المضبوطات إناء من الزجاج الأحمر المزخرف بزخارف نباتية وشعار التاج الملكي الخاص بالأسرة العلوية وحرف F والذي من المحتمل أن يكون الحرف الأول من اسم للملك فؤاد أو الملك فارق، ومكيالين من الخشب المغطى بالمعدن يحملان أختام مصلحة المكاييل والموازين المصرية ويرجعان إلى عصر الأسرة العلوية، وألبومات صور قديمة لبعض الشخصيات الهامة في النصف التاني من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وعدد من الوثائق الرسمية التى تخص وزارة المالية وهيئة البريد المصري.



وعن فقدان مصر لآثارها وحضارتها، قال ماجد الراهب؛ الخبير الأثري، إن الوزارة في الفترة الأخيرة بدأت تتدارك هذه المشكلات، وأصبح هناك تغليظ للعقوبات لتجار الآثار، واصفًا هذا الإجراء بالخطوة المهمة.

وأشار ماجد الراهب، إلى أن أغلب اﻷثار المصرية غير مسجلة وهذه مشكلة كبيرة، وعلى الوزارة أن تكثف جهودها و تحافظ على تاريخ مصر الذي يستنزف.




أما محمد الكحلاوي؛ أمين عام الآثريين العرب، فأعرب عن إستيائه من الحكومة لإقامتها العديد من المشروعات المختلفة، ولا تهتم بعمل مشروع لحماية التراث.


وأضاف الكحلاوي، أن المسؤلين في الدولة حاليا يجب أن يدركوا أنهم يحكمون بلد لديها 7 آلاف سنة من الحضارة، وليس دولة في الأدغال.

وتابع: "الحكومة لم تهتم بكارثة اختفاء 30 ألف قطعة من تاريخها"، مشيرًا إلى أن الدكتور زاهي حواس أكد أن مصر فقدت 30 % من تراثها.



 

حصاد 2017
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان