يستعد عام 2017 للملمة أوراقه والرحيل، حاملًا معه أرواح مبدعة لأدباء رحلوا خلال شهوره، تاركين خلفهم أعمال أثرت الوجدان والمكتبة العربية، وفي هذا التقرير نرصد سيرة مصغرة عن حياة 10 مبدعين رحلوا في هذا العام.
استهل عام 2017 بوفاة أحد أهم رموز شعر العامية في مصر، حيث توفي في 25 يناير الشاعر سيد حجاب عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد صراع مع المرض.
ويذكر أن حجاب من مواليد محافظة الدقهلية عام 1940، والتحق بكلية الهندسة، قسم العمارة، جامعة الأسكندرية عام 1956، ثم انتقل إلى جامعة القاهرة لدراسة هندسة المناجم عام 1958 ولم يكمل دراسته بها وانصرف إلى كتابة الشعر العامي المصري.
كتب حجاب للأطفال في مجلتي "سمير" و "ميكي" في الفترة من عام 1964إلى عام 1967، كما شارك في إصدار مجلة "جاليري 68" ونشر بها بعض أشعاره ودراساته.
وحجاب واحد من أبرز الشعراء المصريين في تقديم الأغنية، وخاصة "تترات المسلسلات"، التي تغنى بها كبار المطربين المصريين، منها مسلسل "أرابيسك، العائلة، المرسى والبحار، الأيام، الوسية، أميرة في عابدين، بوابة الحلواني، ليالي الحلمية، المال والبنون".
الشاعر طاهر البرنبالي
كما غيب الموت الشاعر المصري طاهر البرنبالي يوم الجمعة 3 مارس 2017، بعد صراع مع المرض.
و"البرنبالي" شاعر عامية، ولد بمحافظة كفر الشيخ في 1958، حاصل علي بكالوريوس العلوم الطبية والبيطرية- جامعة الزقازيق.
صدر له عدة مجموعات شعرية، منها: "طالعين لوش النشيد"، و"طفلة بتحبى تحت سقف الروح" و"طارت مناديل السعادة"، و"طريق مفتوح ف ليل أعمى"، و" طلعت ربيع دار الفؤاد ".
كما كتب أغانى تترات العديد من المسلسلات الدرامية التليفزيونية منها "حياة الجوهري"، "أيام المنيرة"، "حروف النصب"، "الوشم"، و"أحزان مريم".
"كابتن غزالي"
وفي صباح يوم 2إبريل 2017، غيب الموت كابتن غزالي رمز المقاومة الشعبية بالسويس، عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد صراع مع المرض.
.png)
وغزالي من مواليد عام 1928 ومن مؤسسى فرقة "ولاد الأرض" التي كانت تجوب جبهة قناة السويس خلال حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر لتحفيز الجنود، بالغناء على السمسمية.
وقدم غزالي عددًا من الأغاني على السمسمية كانت تعبر عن حب الوطن والكفاح ضد العدو على شط قناة السويس، ومن أشهرها "فات الكتير يا بلدنا".
محمد علي عبد العال
وفي يوم الأربعاء 12 يوليو 2017 غيب الموت عن عمر يناهز 81 عاما، بعد معاناة مع المرض الشاعر المصري محمد علي عبد العال، رئيس رابطة الأدب الحديث، وجمعية شعراء العروبة.
ولد الشاعر الراحل فى بلدة بنى محمد المراونة محافظة أسيوط عام 1936، تخرج فى كلية التجارة جامعة الأزهر، أطلق عليه البعض لقب «جبرتى العصر» وأثرى المكتبة العربية بعدد كبير من الدواوين الشعرية، منها "الحب والسلام، بقايا من ضياع، هموم شاعر، وحدك والبحر، الحلم لامرأة لم تأت".
وأصدر عدة كتب نقدية، وتراجم لمجموعة من الشعراء المعاصرين، وصدرت عن شعره كتب وأبحاث أبرزها كتاب "الشاعر الأموى محمد على عبدالعال" للناقد محمد توفيق الأزهري.
أسامة عفيفي
رحل الشاعر المصري أسامة عفيفي، يوم الأحد 16 يوليو 2017 عن عمر ناهز 63 عامًا، بعد صراع مع المرض.
يُذكره أنه كان شاعرًا وناقدًا وكاتبًا صحفيًا. وهو من أبرز كتاب صحيفة الأسبوع، وتولى رئاسة تحرير قسمها الثقافي، من أعماله قصيدة "الميادين"، و "اكتمل القمرُ".
مجدي عبد الرحيم
رحل الشاعر المصري مجدى عبد الرحيم، يوم الأربعاء 26 يوليو 2017، إثم مرض.
وكان عبد الرحيم عضوًا في اتحاد الكُتاب، وصدر له مجموعة من الدواوين العامية، آخرها "ريحة الموت"، بالإضافة إلى عددًا من الكُتب الساخرة منها "هات لي لاب توب يا جوزي" و"حنفية وبتنقط مية، ومؤخرًا "بيض بالبسطرمة"، فضلًا عن مجموعة كُتب الأطفال.
وحصد الموت حياة واحد من أهم الكتاب المصريين، حيث توفي الكاتب والسيناريست محفوظ عبد الرحمن يوم السبت 19 أغسطس 2017 بعد صراع مع المرض، حيث نقل إلى المستشفى في يوليو إثر تعرضه لوعكة صحية ووضعه الأطباء رهن العناية الفائقة.
وولد عبد الرحمن في 11 يونيو 1941، تخرج في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وعمل لبضع سنوات في مؤسسة "دار الهلال" الصحفية، قبل أن ينتقل إلى وزارة الثقافة.
ومن أشهر مسرحياته "عريس لبنت السلطان" و"السلطان يلهو" و"الحامي والحرامي" و"بلقيس"، وكتب ثلاثة أفلام سينمائية هي "ناصر 56" ، و"حليم"، وفيلم "القادسية".
وفي الدراما التلفزيونية أبدع في الكثير من الأعمال المحفورة في الذاكرة منها "بوابة الحلواني، أم كلثوم، عنترة، الزير سالم، أهل الهوى".
محمد زهران
وفي فجر نفس اليوم 19 أغسطس، توفي الروائي محمد زهران، إثر تعرضه لحادث سير.
يذكر أن زهران روائى وسيناريست مصري، يعمل باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وصدر له عدد محدود من الروايات هي : "بشارة الأربعين، فارس كور، حبل الوريد ومنتصر".
محمد أبوالمجد
وعلى إثر حادث سير رحل الشاعر المصري محمد أبوالمجد، في 19 أكتوبر 2017.
شغل أبو المجد عدة مناصب بالهيئة العامة لقصور الثقافة، آخرها رئاسة الإدارة المركزية للشؤون الفنية والثقافية، وصدر له ديوانان هما "ورد الصمت" و"فقط يعوزه الحزن"، وكتابان من تحقيقه وإعداده عن عائشة التيمورية وحافظ إبراهيم.
وأبى 2017 أن يرحل دون أن تُحصد روح أديب أخر حيث توفي الروائي المصري مكاوي سعيد ا صباح 2 ديسمبر 2017، عن عمر ناهز 61 عاماً.
ولد سعيد في 1956 وبدأت رحلته مع الكتابة أواخر السبعينيات، وكان وقتها مهتما بكتابة الشعر العامي والفصيح ونُشرت له عدة قصائد في مجلة "صوت الجامعة" وغيرها، كما كانت له نشاطات دائمة في الندوات الثقافية بالجامعة حتى لُقب "شاعر الجامعة" في 1979.
أصدر العديد من الروايات منها "أن تحبك جيهان" و"فئران السفينة" و"تغريدة البجعة" التي وصلت للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر العربية" في أولى دوراتها العام 2008.
ومن مؤلفاته أيضا المجموعة القصصية "البهجة تحزم حقائبها" وكتاب "كراسة التحرير.. حكايات وأمكنة" وكتاب "مقتنيات وسط البلد"، الذي يوثق ويقيم مقتنياته وذكرياته الثمينة عن شخصيات عرفها وأحبها.
