قالت إذاعة "صوت أمريكا" إن مؤتمر برلين المقرر اليوم الأحد يهدف إلى توجيه الدعم الدولي لتحريك أطراف الصراع في ليبيا نحو السلام، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن التدخل الدولي كان سببا في إبقائهم في مسار الحرب.
وفي تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني اعتبرت الإذاعة الرسمية أن الاجتماع الذي تستضيفه ألمانيا يندرج ضمن جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.
وأوضحت الإذاعة أنه يهدف إلى تعزيز وقف إطلاق النار الهش الذي تم الاتفاق عليه الأسبوع الماضي بين الجنرال خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، وفايز السراج رئيس حكومة طرابلس المعترف بها دوليا، ثم استخدام هذا الزخم في بدء حوار شامل في ليبيا.
وعلقت الإذاعة على جهود سلامة بقولها: "في الوقت الذي يسعى فيه للحصول على الدعم الدولي لتحريك الأطراف في اتجاه السلام، فإن التدخل الدولي هو من أبقى عليهم في طريق الحرب".
وأشارت الإذاعة إلى أن العديد من الدول ظلت ترسل الأسلحة إلى ليبيا، من بينها تركيا والإمارات وروسيا، وذلك في انتهاك لحظر السلاح الذي فرضته الأمم المتحدة في 2011.
يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه وكالة رويترز أن مسودة مؤتمر برلين المقرر عقده اليوم بشأن ليبيا، تحث كل أطراف الأزمة على الامتناع عن الأعمال القتالية ضد المنشآت النفطية.
وتتضمن مسودة البيان الختامي لمؤتمر برلين، 6 بنود تحدد مسارات دعم ليبيا، تشمل إصلاحات في مجالي الاقتصاد والأمن، إلى جانب وقف إطلاق النار وتطبيق حظر توريد الأسلحة، وإلزام ممثلي أكثر من 10 دول مدعوة بالعودة إلى العملية السياسية في ليبيا والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، السبت.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة إلى وقف كل أشكال التدخلات الخارجية، وقال إن المؤتمر سيخرج بمجموعة قرارات منها دعم مؤتمر ليبي داخلي يتوقع أن يعقد في جنيف نهاية هذا الشهر.
وينعقد مؤتمر برلين اليوم بمشاركة الأطراف الفاعلة في ليبيا، وعلى رأسها رؤساء روسيا وتركيا وفرنسا ومصر، إضافة إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية، وبينما أعرب المغرب عن استغرابه لإقصائه من المؤتمر، اعتذرت تونس عن المشاركة عازية ذلك إلى ورود الدعوة متأخرة.
