أمام الجمعية البحرينية لمكافحة التطبيع مع العدو الصهيوني في المنامة، وقف صحفي إسرائيلي رافعًا جواز سفره، متباهيًا بما يحدث، في لقطة أثارت غضب الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
الصورة المنتشرة لصحفي إسرائيلي ضمن الوفد الإعلامي لدولة الاحتلال لتغطية فعاليات ورشة البحرين للاستثمار في فلسطين.
ووصف بحرينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الصورة بـ "المستفزة"، مؤكدين أنها تهين مملكة البحرين، مطالبين بطرد الصحفي من بلادهم.
وتأتي هذا التغريدة بعد ساعات من تغريدة لصحفي آخر، وهو يحمل زجاجة بيرة لبنانية، معلقا تحتها: "مع البيرة اللبنانية في البحرين، شرق أوسط جديد".
وردا على الصحفي الإسرائيلي لجأ مواطنون بحرينيون إلى رفع علم فلسطين إلى جانب علم بلادهم، رفضا لـ "ورشة البحرين"، الهادفة إلى تطبيق الشق الاقتصادي من "صفقة القرن".
ونشر صحفي إسرائيلي يدعى رافيد صورة له وهو ممسك بـ "جعة لبنانية" في البحرين، وقبلها نشر صورة له في الطائرة، معلنا أنه متوجه إلى عمان في طريقه إلى البحرين لتغطية المؤتمر الاقتصادي.
وانطلقت أعمال ورشة المنامة التي تحمل اسم "السلام من أجل الازدهار"، وتعرف بكونها الشق الاقتصادي لـ "صفقة القرن"، مساء اليوم الثلاثاء، بغياب فلسطيني.
ويهدف المؤتمر، الذي يعقد على مدار يومين، إلى جمع حوالي 50 مليار دولار أمريكي، خلال 10 سنوات، لدعم الاستثمار في الأراضي الفلسطينية.
وأعلن الرئيس الفلسطيني، في أكثر من مناسبة، معارضته لهذا المؤتمر، الذي يعتبر جزءا من خطة صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره جاريد كوشنر، ومساعد الرئيس، الممثل الخاص للمفاوضات الدولية، جيسون غرينبلات.
ويعتبر الجانب الأمريكي أنه، من خلال جمع الأموال في المؤتمر، يمكن توفير مليون فرصة عمل للفلسطينيين، وإنشاء ممر نقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين من قبل إسرائيل، منذ العام 1967.
وستكون هذه المرة الأولى التي يعرض فيها جزء من الخطة بشكل علني، علما أن الشق السياسي منها لن يكشف عنه قبل \نوفمبر المقبل.
ومن بوابة الاقتصاد، تجمع الإدارة الأمريكية مسؤولين من دول خليجية وعربية مع مسؤولين غربيين وممثلين لإسرائيل التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع البحرين.
وسيشارك في المؤتمر وزراء ومسؤولون ماليون من دول خليجية، بالإضافة إلى وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد.