رئيس التحرير: عادل صبري 07:46 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

رويترز: الشرطة التركية تعتقد مقتل جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية

رويترز: الشرطة التركية تعتقد مقتل جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية

العرب والعالم

الصحفي السعودي جمال خاشقجي

والرياض تنفي..

رويترز: الشرطة التركية تعتقد مقتل جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية

وكالات 07 أكتوبر 2018 01:28

 

 قالت وكالة رويترز، في وقت متأخر من يوم السبت، إن السلطات التركية تعتقد أن الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي الذي اختفى قبل خمسة أيام بعد دخوله القنصلية السعودية في أسطنبول قتل داخل القنصلية، نقلا عن مصادر تركية. 

 

فيما تصر السلطات السعودية على أن خاشقجي قد غادر مقر القنصلية بعد دخوله بقليل. 

 

وقال أحد المصدرين وهو مسؤول تركي لرويترز: "التقييم الأولي للشرطة التركية هو أن السيد خاشقجي قتل في القنصلية السعودية في اسطنبول.. نعتقد أن القتل متعمد وأن الجثمان نقل إلى خارج القنصلية"، ولم يذكر المصدران كيف يعتقدان أن عملية القتل قد تمت.

 

وقال القنصل العام السعودي لرويترز يوم السبت إن بلاده تساعد في البحث عن خاشقجي ونفى اختطافه.

 

ودخل الصحفي البارز القنصلية يوم الثلاثاء للحصول على وثائق من أجل زواجه المقبل، حسبما أفادت خطيبته التي كانت تنتظره بالخارج، واختفى خاشقجي منذ ذلك الحين.

 

 

ومنذ ذلك الحين، قدمت السلطات التركية والسعودية روايتين متضاربتين بشأن اختفاء خاشقجي إذ قالت أنقرة إنه لا توجد أدلة على أنه غادر مقر القنصلية بينما تقول الرياض إنه خرج في اليوم ذاته.

 

وفي وقت سابق يوم السبت، قال مسؤولون أتراك إن الادعاء بدأ التحقيق في اختفاء خاشقجي وقال متحدث باسم حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان إن السلطات ستكشف عن مكانه.

 

فيما قالت مصادر أمنية تركية، يوم السبت، إن 15 سعوديا، بينهم مسؤولون، وصلوا إسطنبول على متن طائرتين، وتواجدوا بالقنصلية السعودية بالتزامن مع وجود الصحفي السعودي جمال خاشقجي فيها.

وأضافت المصادر، أن المسؤولين عادوا لاحقا إلى البلدان التي قدموا منها، بحسب  وكالة الأناضول.

 


وأكدت أن خاشقجي لم يخرج من القنصلية السعودية بعد دخوله إليها لإنهاء معاملة تتعلق بالزواج.


وأشارت إلى أن الأمن التركي يواصل تحقيقاته في اختفاء الصحفي السعودي، بموجب تعليمات من نيابة إسطنبول العامة.

وأكدت أن الجهات الأمنية المعنية تفحص كافة التسجيلات المتعلقة بعمليات الدخول والخروج من القنصلية السعودية خلال الفترة ما بين دخول خاشقجي إلى القنصلية وإبلاغ خطبيته عن اختفائه.

 

القنصلية ترد

 

من جانبه، فتح القنصل السعودي في اسطنبول مقر بعثته يوم السبت في مسعى منه لتوضيح أن جمال خاشقجي ليس في مقر البعثة وقال إن الحديث عن اختطافة لا يستند إلى أساس.

 

 

وتجول صحفيو رويترز في مقر القنصلية المؤلف من ستة طوابق والواقع شمال اسطنبول.

 

وقال مسؤولون أتراك إنهم يعتقدون أنه ما زال بداخل القنصلية وقالت أنقرة يوم السبت إن الادعاء فتح تحقيقا بشأن اختفائه.

 

وقالت السعودية إن خاشقجي غادر القنصلية يوم الثلاثاء بعد إكمال أوراقه.

 

وأضاف القنصل العام محمد العتيبي‭‭‭ ‬‬‬خلال مقابلة في القنصلية ”أحب أن أؤكد أن المواطن جمال غير موجود في القنصلية ولا في المملكة العربية السعودية، والقنصلية والسفارة تبذل جهودا للبحث عنه ونشعر نحن بالقلق إزاء هذه القضية‭‭‭“‬‬‬.

 

 

ودعت جماعات معنية بحقوق الإنسان السعودية إلى توضيح مكان خاشقجي وحثت منظمة هيومن رايتس ووتش تركيا على توسيع نطاق تحقيقها في القضية وقالت في بيان إن السعودية إذا اعتقلت خاشقجي دون الإقرار بهذا فإن اعتقاله يشكل ”اختفاء قسريا“.

 

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الجمعة إن السلطات السعودية ستسمح لتركيا بتفتيش القنصلية، لكن المسؤولين الأتراك لم يدخلوا المقر بعد.

 

وقال العتيبي إنه لم توجه اتهامات قانونية لخاشقجي في القنصلية، وسمح لرويترز بالتجول في المبنى ليبين لهم أن الصحفي المختفي غير موجود في المقر.

 

والأربعاء الماضي، استدعت وزارة الخارجية التركية، السفير السعودي لدى أنقرة وليد بن عبد الكريم الخريجي، للاستفسار عن وضع خاشقجي.

يشار إلى أن متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، قال يوم الأربعاء الماضي، إن المعلومات التي وردتهم إلى الآن تفيد بوجود خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، فيما قالت القنصلية من جانبها إنه "غادر" مبنى القنصلية بعد إنهاء معاملة خاصة به. 

 

وعمل خاشقجي رئيسا لتحرير صحيفة "الوطن" السعودية، ويعد وجها مألوفا في البرامج الحوارية السياسية على القنوات الفضائية العربية، وكان في وقت من الأوقات مستشارا للأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للمخابرات السعودية وسفير المملكة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا سابقا.، لكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.

 

وانتقل الصحفي السعودي المعارض إلى الولايات المتحدة قبل أكثر من عام، ومنذ ذلك الحين كتب مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" تنتقد السياسات السعودية تجاه قطر وكندا والحرب في اليمن وتعامل السلطة مع الإعلام والنشطاء.

 

اقرأ أيضا
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان