شهد في قطاع غزة والضفة الغربية (بما فيها القدس) خلال 2017، أحداثاً حافلة وصفها مراقبون بـ"الساخنة" تارة، وبـ"المهمة التي لها ما بعدها" تارة أخرى.
وعصفت بالقضية الفلسطينية حالة من التقلّبات، وصلت حتّى نهاية العام، إلى "إنهاء حالة الانقسام" على المستوى الداخلي الفلسطيني، وأما على المستوى الدولي فتُنذر الأحداث السياسية الحاصلة بـ"توقف عملية التسوية (السلام) حتّى إشعار آخر".
كما خاض الفلسطينيون خلال عام 2017 هبَّتيْن شعبيّتْين، انحصرت الأولى في مدينة القدس ومحيطها احتجاجا على السياسات الإسرائيلية المتبّعة في المدينة، وأما الثانية -والتي لا زالت مستمرة ومتجددة- فقد اندلعت ضد الاعتراف الأمريكي بالمدينة عاصمة لإسرائيل.
وحول بقيّة الأحداث التي شهدتها الأراضي الفلسطينية، نرصدها فيما يلي أبرزها:
**فبراير
3 فبراير، بدء الانتخابات الداخلية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
6 فبراير، صادق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي نهائيا، على قانون "التسوية"، الساعي إلى شرعنة المستوطنات العشوائية المقامة على أراضي فلسطينية خاصة، في الضفة الغربية المحتلة، إذ يتيح مصادرة أراض فلسطينية خاصة (مملوكة لأشخاص) لغرض الاستيطان.
كما يمنع القانون المحاكم الإسرائيلية من اتخاذ أي قرارات بشأن تفكيك المستوطنات العشوائية المقامة على تلك الأراضي، ويعتمد مبدأ التعويض بالمال أو الأراضي.
12فبراير، اعتقال السلطات الإسرائيلية محمد مرتجي، ممثل وكالة التنسيق والتعاون التركية (تيكا) في قطاع غزة، أثناء مغادرته القطاع إلى تركيا بعد حصوله على تصريح مغادرة (من السلطات الإسرائيلية المختصة).
13 فبراير، فوز يحيى السنوار، برئاسة حركة "حماس" في قطاع غزة، خلفاً لرئيسها السابق إسماعيل هنية.
**مارس
23 مارس، إعلان حركة "حماس" تشكيل اللجنة الإدارية، للإدارة المؤسسات الحكومية وشؤون قطاع غزة، في ظل ما قالت آنذاك، إنه تقصير من الحكومة الفلسطينية في إدارة شؤونه.
24 مارس، استشهاد القائد في كتائب عز الدين القسام "مازن فقهاء"، برصاص أًطلق من سلاح "كاتم صوت"، في حي تل الهوا غرب مدينة غزة.
وكشفت وزارة الداخلية الفلسطينية عن تورط متخابرين فلسطينيين في قتله، يعلمون لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية.
**إبريل
خلال هذا الشهر كشفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن تقديم قطر مبادرة جديدة، لإتمام المصالحة مع حركة فتح، تتضمن تصورات لحل المسائل العالقة بين الطرفين، دون أن تحدد توقيت طرح المبادرة من قبل الدوحة، لكن لم يكتب لها النجاح.
ومطلع إبريل أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه بصدد تنفيذ "خطوات غير مسبوقة" بغرض "إجبار" حركة حماس على إنهاء الانقسام، وتسليم إدارة قطاع غزة، لحكومة التوافق الفلسطينية (برئاسة رامي الحمدلله).
وشملت تلك الإجراءات: تخفيض رواتب موظفي السلطة الفلسطينية بنسبة 30%، وإحالة بعضهم للتقاعد المبكر، وتخفيض إمدادات الكهرباء للقطاع.
**مايو
مطلع هذا الشهر، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، من الدوحة، وثيقة الحركة السياسية الجديدة.
وفي 6 مايو، فاز إسماعيل هنية، برئاسة المكتب السياسي الجديد للحركة، خلفاً لمشعل، بعد انتخابات "حماس" الداخلية.
والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في 23 مايو بمقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة بيت لحم، في إطار جولة أجراها الأخير في منطقة الشرق الأوسط.
**يونيو
4 يونيو، أول زيارة خارجية يجريها رئيس حركة "حماس" بغزة، يحيى السنوار، وكانت لمصر.
إذ كانت تلك الجولة، بداية لتحسّن العلاقة بين الطرفين، عقب التوتر الذي شاب تلك العلاقة، عقب الإطاحة، في 3 يوليو 2013، بالرئيس المعزول محمد مرسي.
كما قال قال مسؤولون في الحركة إنه التقى خلال الزيارة القيادي المفصول من حركة فتح "محمد دحلان"، وتوصل الطرفان إلى تفاهمات ثنائية لتخفيف المعاناة الإنسانية بغزة.
· 11 يونيو، موافقة الحكومة الإسرائيلية، على خفض إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة، بعد قرار السلطة الفلسطينية بتخفيض مدفوعاتها الشهرية المخصصة لدفع فواتير إمدادات الكهرباء من إسرائيل بنسبة 30%. .
**يوليو
16 يوليو، السلطات الإسرائيلية تشرع بتركيب بوابات الكترونية على بوابات البلدة القديمة في القدس المحتلة.
16 يوليو، اندلاع هبّة شعبية فلسطينية بمدينة القدس ومحيطها رفضاً لتركيب الشرطة الإسرائيلية للبوابات الالكترونية، أسفرت عن مقتل 4 فلسطينيين و3 إسرائيليين.واستمرت الهبّة حتّى فجر الـ(25) من ذات الشهر، حيث بدأت الشرطة الإسرائيلية بتفكيك البوابات الالكترونية، الأمر الذي اُعتبر نصراً للفلسطينيين.
**سبتمبر
9 سبتمبر، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ورئيس الحركة بقطاع غزة يحيى السنوار، يغادران القطاع، في أول جولة خارجية مشتركة لهما بعد انتخابات الحركة، متوجهيْن إلى مصر، في ظل حديث الإعلام العربي حول وجود جهود مصرية لعقد اجتماعات مع قادة حركة "فتح"، في إطار تحقيق المصالحة الفلسطينية.
17 سبتمبر، إعلان حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حل اللجنة الإدارية التي شكّلتها في قطاع غزة في مارس 2017؛ "استجابةً للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام".
**أكتوبر
2 أكتوبر، وصول وفد الحكومة الفلسطينية، برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، إلى قطاع غزة، لأول مرة منذ تشكيلها منتصف عام 2014.
3 أكتوبر، عقد حكومة التوافق الفلسطينية، اجتماعها الأسبوعي في قطاع غزة، لأول مرة منذ تشكيلها منتصف عام 2014.
12 أكتوبر، وقعت حركتا "فتح" و"حماس"، في القاهرة، على اتفاق للمصالحة، يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة.
**نوفمبر
1 نوفمبر، أعلنت حركة "حماس" أن صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، التقى مع الأمين العام لحزب الله في بيروت، في إطار تحسّن العلاقة بين حماس وإيران، عقب حالة التوتر التي شابت العلاقة بفعل رفض حماس لسياسات طهران في سوريا إبان اندلاع أحداث الثورة هناك.
وفي اليوم نفسه سلّمت الحركة معابر قطاع غزة إلى الحكومة الفلسطينية، دون أي تواجد لموظفي الحركة السابقين داخل المعابر.
18 نوفمبر، تشغيل حكومة التوافق معبر رفح، الذي فتحته السلطات المصرية استثنائياً في كلا الاتجاهين، للمرة الأولى منذ 10 سنوات، عقب استلامها إياهم من حركة "حماس".
**ديسمبر
7 ديسمبر، اندلاع هبّة شعبية فلسطينية عمّت أراضي الضفة الغربية (بما فيها القدس المحتلة) وقطاع غزة، عقب اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل يوم واحد، أن القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وإعلانه نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.