رئيس التحرير: عادل صبري 12:00 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

تونس في 2017| الانتخابات المحلية والاقتصاد والفساد.. الرهانات المؤجلة

تونس في 2017| الانتخابات المحلية والاقتصاد والفساد.. الرهانات المؤجلة

العرب والعالم

الغنوشي والسبسي

تونس في 2017| الانتخابات المحلية والاقتصاد والفساد.. الرهانات المؤجلة

وكالات - الأناضول 24 ديسمبر 2017 19:52

انتخابات محلية مؤجلة، وحرب مفتوحة على الفساد، واقتصاد منهك.. 3 ملفات يشيّعها 2017 في تونس للعام المقبل، وسط ضبابية تفاقم من تعقيدات الواقع التونسي.

ملفات مفتوحة تتأهب للعبور نحو عام جديد، مرفوقة بأحداث بارزة ميّزت العام الجاري، وشكل وقوعها أو استمرارها نقطة ارتكاز هامة بالمشهد العام بالبلاد.

** تأجيل الانتخابات البلدية

في 19 سبتمبر الماضي، أعلنت الهيئة العليا للانتخابات بتونس تأجيل الانتخابات البلدية المقررة أصلا في 17 ديسمبر 2017 إلى 25 مارس 2018.

تأجيل قالت الهيئة إنه يأتي لـ "أسباب تنظيمية داخلية"، تهم بالأساس استكمال سدّ الشعور الحاصل لديها بسبب استقالة رئيسها السابق واثنين من أعضائها في مايو أيار الماضي.

وانتخب البرلمان التونسي، في 20 سبتمبر الماضي، 3 أعضاء جدد لتعويض المستقيلين من الهيئة، قبل أن ينتخب، في نوفمبر الماضي، رئيسا جديدا لها.

أما بخصوص الإجراءات ذات الصلة بالقانون الانتخابي، أجرى البرلمان التونسي، نهاية يناير 2017، تعديلا هاما يسمح لرجال الأمن والعسكريين بالتصويت في الانتخابات البلدية، في سابقة تعدّ الأولى في تاريخ البلاد.

** تواصل الأزمة الاقتصادية

منذ مطلع 2017، تشكو تونس من استمرار ضعف مؤشرات النمو الاقتصادي فيها، والتي بالكاد تخطت نسبة الـ 2 بالمائة إلى حدود نوفمبر، مع توقعات بأن تدرك حدود الـ 2.3 بالمائة أواخر العام الجاري.

كما تواصل عجز الميزان التجاري بنسبة 23 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما قيمته نحو 5.9 مليار دولار، وذلك في الأشهر الـ11 الأولى من العام الجاري، فيما تخطت نسبة المديونية عتبة الـ 69 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، في الفترة نفسها.

أما سعر صرف الدينار التونسي، فتراجع بدوره إلى مستويات قياسية تعتبر الأدنى له منذ سنوات، في حدود 2.51 دينار للدولار الواحد، وذلك في الأشهر الـ 10 الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ 1.34 دينار قبيل بدء الثورة في يناير 2011.

انهيار كلف إدلاء وزيرة المالية التونسية السابقة، لمياء الزريبي، تصريحات بشأنه، منصبها، حيث تمت إقالتها في 30 أبريل الماضي.

** الحرب على الفساد

في 24 مايو الماضي، أعلن رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، إطلاق حملة لمكافحة الفساد، وقامت الحكومة بموجب قانون الطوارئ، باعتقال 8 رجال أعمال وعدد من أعوان الجمارك والمهربين، ممن يشتبه بتورطهم في الفساد.

ولاقت الحملة انتقادات واسعة، حيث شككت بعض الأطراف في مصداقيتها وأهدافها، ووصفتها بـ "الحملة الانتقائية لتصفية الخصوم السياسيين المناوئين لسياسة الحكومة"، وهو ما نفته حكومة الشاهد.

** استمرار الاحتجاجات الاجتماعية

عرفت تونس في 2017، موجة من الاحتجاجات الاجتماعية، أهمها احتجاجات منطقة "الكامور" النفطية، بمحافظة تطاوين، جنوب شرقي البلاد.

الاحتجاجات تواصلت من 23 أبريل إلى 16 يونيو الماضيين، وطالبت بالتنمية والتوظيف بالشركات الناشطة في التنقيب عن النفط بالمنطقة.

وأسفرت الاحتجاجات عن مصرع محتج يدعى أنور السكرافي، والذي صدمته سيارة أمن بمنطقة الكامور، في 22 مايو الماضي، وانتهت بتوقيع اتفاق بين الحكومة والمحتجين يقضي بتوظيف 4 آلاف و500 عاطل عن العمل بالمحافظة.

وعلى خلفية الاحتجاجات، طلب الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، في خطاب ألقاه في 10 مايو الماضي، من جيش بلاده حماية المؤسسات الإنتاجية في حقول النفط والغاز.

** الإرهاب.. خفوت العمليات واستمرار المخاطر

واصلت السلطات التونسية، في إطار حربها ضد الارهاب، تعقب المجموعات الإرهابية المتحصنة بالجبال الغربية للبلاد، فيما قال وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبيدي، إن عدد عناصر تلك المجموعات لا يتجاوز الـ 100.

2017، يرحل محمّلا هو الآخر بهجمات إرهابية استهدفت البلاد، أبرزها حادثة مقتل راعي أغنام، في الثالث من يونيو الماضي، على يد مجموعة إرهابية، في جبل المغيلة، بمحافظة سيدي بوزيد (غرب)، بعد نحو عام ونصف على مقتل شقيقه في نفس المكان وبنفس الطريقة.

وفي الأوّل من نوفمبر الماضي، نفذ عنصر ارهابي عملية طعن استهدفت ضابطيْ أمن قبالة مبنى البرلمان التونسي بالعاصمة، ما أسفر عن وفاة أحدهما متأثرا بإصابته، فيما اعتقل منفذ العملية.

** مصالحة إدارية

ومن الأحداث التي هزت الرأي العام داخل تونس وخارجها، مناقشة قانون للمصالحة الإدارية، يقضي بالمصالحة مع ألف و500 من رجال الأعمال المتهمين في قضايا فساد في عهد الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي.

مشروع القانون اقترحه السبسي، منذ 2015، وصادق عليه البرلمان في 13 سبتمبر الماضي، وسط احتجاجات نواب المعارضة بالبرلمان، واحتجاجات شعبية محدودة خارجه.

**تأهل منتخب كرة القدم لمونديال روسيا

تأهّل المنتخب التونسي لكرة القدم لتصفيات كأس العالم لكرة القدم المقررة بروسيا في 2018، شكّل حدثا مفرحا للجماهير الرياضية التونسية.

وفي كرة السلة، فاز المنتخب التونسي، في 16 سبتمبر الماضي، ببطولة أمم إفريقيا لكرة السلة للمرة الثانية في تاريخه.

حصاد 2017
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان