رئيس التحرير: عادل صبري 06:36 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

نقابة الصحفيين في أزمة «مصر العربية».. «شاهد مشفش حاجة»

نقابة الصحفيين في أزمة «مصر العربية».. «شاهد مشفش حاجة»

أخبار مصر

االكاتب الصحفي عادل صبري رئيس تحرير مصر العربية

نقابة الصحفيين في أزمة «مصر العربية».. «شاهد مشفش حاجة»

سارة نور 05 أبريل 2018 09:49

يومان مرَّا على احتجاز رئيس تحرير موقع مصر العربية، الكاتب الصحفي عادل صبري، على خلفية اتهامه بإدارة موقع إلكتروني بدون ترخيص، وسط إدانات دولية من كبريات الصحف العالمية والمؤسسات الحقوقية، غير أنَّ نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة لم ينتبه حتى الآن  إلى حبس زميل دفعتِهِ، لأمر يخصّ مزاولته المهنة.

 

بعد تحقيق دام لأكثر من 10 ساعات في نيابة الدقي- شمالي محافظة  الجيزة-  قررت النيابة في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء  احتجاز عادل صبري 24 ساعة أخرى تنتهي، اليوم الخميس؛ حيث يعرض على النيابة بعد ورود تحريات الأمن الوطني على خلفية اتهامه بإدارة موقع إلكتروني بدون ترخيص، رغم أنَّ الموقع حاصل على جميع التراخيص المطلوبة.

 

ومع أنَّ مباحث المصنفات التي اصطحبت صبري إلى قسم الدقي، حيث قضى ليلتين، ادَّعت أن إدارة الموقع لم تحصل على تراخيص من الحي، بعدما داهم عصر الثلاثاء الماضي، ضباط بزي مدني قالوا إنهم من مباحث المصنفات دون إبراز هوية تثبت شخصياتهم أو الجهة التابعين لها، وطلبوا من المحررين الإبقاء على أجهزتهم مفتوحة.

 

وبعد وقت طويل واجتماعات مع رئيس التحرير «عادل صبري» وأخذ ورد، قالت القوة الأمنية إنها أتت إلى المكان بسبب تحصيل مبلغ 50 ألف جنيه غرامة كان قد قررها برئيس المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام مكرم محمد أحمد على موقع «مصر العربية» بسبب ترجمته خبرًا عن «نيويورك تايمز».

 

 رئيس التحرير «عادل صبري» اتصل حينها برئيس المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام، الكاتب الصحفي «مكرم محمد أحمد» الذي أكد له أنه لا يوجد أي إجراء ضد الموقع إلا الغرامة التي تم توقيعها عليه، وأبلغه بأنها ليست نهائية ويمكن للموقع التظلم منها، لكن مع حلول المساء قررت القوة إغلاق المقر واحتجاز صبري.

 

عقب احتجاز صبري بقسم الدقي، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك وتويتر بمنشورات مزجت بين الغضب والتضامن و الاستنكار و الشقفة، الأولى والأخيرة  من أجل الحال الذي وصلت إليه حرية الصحافة والثانية والثالثة من نصيب رئيس تحرير مصر العربية.

 

نيويورك تايمز صاحبة التقرير الذي نقلته عنها "مصر العربية" من خلال متحدثتها دانييل رودز أدانت القبض على صبري قائلة: "متمسكون بدقة تقريرنا وندين بقوة أي عمليات قبض تستهدف ترويع الصحفيين وخنق حرية الصحافة".

 

فيما قال ديكلان وولش مراسل "نيويورك تايمز" بالقاهرة إنَّ مداهمة الأمن لموقع مصر العربية الإلكتروني والقبض على رئيس تحريره يمثل استمرارًا لقمع الإعلام في الدولة العربية الأكثر تعدادًا سكانيًا.

 

مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين الدوليان أعلنا تضامنهما الكامل مع مصر العربية ورئيس تحريرها؛ حيث نقلت اللجنة على موقعها الإلكتروني، قول منسِّق برنامجها في الشرق الأوسط شريف منصور: "ندعو الحكومة المصرية إلى تخفيف هذا القمع الذي لا هوادة فيه، وترك المجال لوسائل الإعلام الإخبارية لتأدية وظيفتها في محاسبة القابضين على زمام السلطة".

 

مؤسسات حقوقية أخرى مثل منظمة هيومن رايتس ووتش والمنظمة السويسرية والشهاب والشبكة العربية لحقوق الإنسان وغيرهم  تضامنوا مع الكاتب الصحفي عادل صبري وطالبوا السلطات بالإفراج الفوري عنه، فضلًا عن تناول الصحف العالمية لنبأ احتجاز صبري وإغلاق مصر العربية.

 

على نقيض هذا المشهد التضامني، تستطيع بسهولة الولوج إلى الموقع الرسمي لنقابة الصحفيين المصرية، لكنك لن تجد أية أخبار عن عادل صبري عضو النقابة، والذي كان مرشحًا على أحد مقاعد مجلسها في وقت سابق أو موقعه الإلكتروني الذي أغلقته السلطات ولا حتى بيانًا رسميًا واحدًا، يدين الواقعة.

 

اكتفت النقابة أن تضع على صدر صفحتها الأولى أخبار عن مشروع العلاج و مسرحية تستضيفها النقابة وتأبين زميل راحل، الصفحة الشخصية للنقيب عبد المحسن سلامة -الذي لم يتحدث منذ بدء الأزمة- على موقع "فيس بوك" لا تختلف كثيرًا، حيث نشر على صفحته مداخلات له ترحب بفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية ثانية، دونما أن يتطرق نهائيا لحبس زميل دراسته عادل صبري.

 

 أعضاء مجلس النقابة الأربعة محمد سعد عبد الحفيظ ومحمود كامل وعمرو بدر وجمال عبد الرحيم المعروفين في أوساط الصحفيين بدفاعهم عن حرية الصحافة بعكس النقيب و باقي أعضاء المجلس ، لم يتركوا عادل صبري وحده في النيابة وأعلنوا تضامنهم الكامل .

 

غير أن حاتم زكريا وكيل النقابة، قال في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي : (هو كتب بوست كده على صفحته قال معايا فيديو ومعايا حاجات، فيه حاجات لازم نراعيها في ظروف معينة وظروف ملتبسة و دول بعض رجال الأعمال كانوا بيحشدوا الناس علشان يروحو الانتخابات والقصة مفيهاش رشاوى لأن الحكومة لا يمكن تعمل كده كل حاجة محسوبة ).

 

الموقف الرسمي لنقابة الصحفيين  ليس جديدا لكنه امتدادا لموقفها بعد حجب مصر العربية ومواقع إخبارية أخرى، إذ لم يحضر نقيب الصحفيين أو أي من أعضاء المجلس باستثناء مجموعة الأربعة عبد الرحيم و بدر و كامل و عبد الحفيظ بل  كان مقر انعقاد المؤتمر في إحدى طرقات النقابة.

 

ووعد  عبد المحسن  أكثر من مرة بحل أزمة المواقع المحجوبة، لكن لم يحدث شيء بعدها، بل فوجئ محررو مصر العربية بإغلاق موقعهم وصمت نقيبهم.

 

مصر العربية
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان