تباينت مواقف نواب البرلمان، حول الإعلان المفاجئ لترشح السيد البدوي رئيس حزب الوفد، لانتخابات الرئاسة المقررة مارس المقبل، أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، خصوصًا أن بعض النواب الوفديين وجدوا أنفسهم في مأزق كونهم سبق وأعلنوا تأييدهم للسيسي، وكيف سيتراجعون لتأييد البدوي، بينما واصل النواب المستقلون اعتراضهم على ما يجري.
وأعلن النائب إسماعيل نصر الدين، الذي سبق وأبدى تأييده للرئيس السيسي، تأييده لترشح السيد البدوي، قائلا: "إن ترحيبنا بخطوة ترشح البدوي لا تمنعنا من التأكيد على أن السيسي مرشحنا الأول ليصف خطوة البدوي بـ"الجريئة"، مدافعًا عن الحزب ضد الانتقادات التي تثار حوله قائلا إن الوفد عريق وله ثقل.
وتابع نصر الدين: "إن احتفاءنا بترشح البدوي يرجع إلى أن مصر دولة كبيرة تستحق انتخاباتها أكثر من مرشح"، ليعود مؤكدا أن تأييدنا ليس لشخص البدوي، وإنما لخطوته وتحركه لكن تأييدنا محسوما مسبقا للرئيس السيسي.
القيادي بالأغلبية جمال عبد العال، قال إنه حتى لو حصل البدوي على تأشيرة عبور انتخابات الرئاسة من خلال النواب سيحتفظ السيسي بنسبة التأييد الأكبر سواء على مستوى التزكيات أو الدعم في الصناديق، مشيرًا إلى أن الدفع بالبدوي يعد تفعيلا للدستور الذي ينص على التعددية السياسية.
وبسؤاله عن غياب مسبق لتعدد الوجوه المتنافسة قبل ترشح البدوي قال إن ذلك يعود إلى أن فرص السيسي وحظوظه مرتفعة للغاية، بسبب رصيده المشهود له من الخارج قبل الداخل، قائلا، إن النواب الذين يؤيدون السيسي لا يؤيدون البدوي الآن وليسوا في مأزق لكنهم يؤيدون ويباركون خطوة الترشح.
النائب المستقل هيثم الحريري عضو ائتلاف 25-30، قال إن مايحدث الآن يعد مسرحية مكشوفة للجميع، وأنه لو كان السيسي ترشح بمفرده لكان أفضل من الدفع بالبدوي بهذا الشكل، مؤكدًا أن مايحدث الآن هو نتيجة لمقدمات سابقة طوال السنوات الأربع الماضية ويعد عنوانًا لسنوات أربع مقبلة.
وأضاف الحريري، أن نواب الائتلاف سيحسمون موقفهم خلال اجتماع لهم مساء غدٍ السبت وأنهم حتى الآن لم يستقروا على تأييد شخص بعينه ولم يتلقوا اتصالات بعد من حزب الوفد أو السيد البدوي.
