رئيس الوفد لـ"أيمن نور": أنت تعرف المؤامرات و«خليك في نفسك»
◄فرص نجاح «عنان» ضعيفة.. وخالد علي «شخص محترم»
◄مقراتنا الـ220 مفتوحة لحملة السيسي.. وتزكية البرلمان تعبير عن إرادة الشعب
قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن وجود مرشح وحيد للرئاسة ليس عيبًا ولا يخل بمعني الديمقراطية، مضيفًا أن الديمقراطية في الانتخابات مصانة لأن باب الترشح ليس مغلقًا أمام أحد تتوافر فيه الشروط الدستورية.
واعتبر «البدوي» في حوار لـ«مصر العربية» أن الرئيس عبدالفتاح السيسي هو الرجل الوحيد المناسب لرئاسة مصر في المرحلة الراهنة.
وأضاف أن فرص نجاح أي منافس للرئيس السيسي «معدومة»، وهذه حقيقة ليس ممكنًا تجاهلها، مشيرًا إلى أن حزب الوفد سيدعم الرئيس في الانتخابات انطلاقًا من إيمانه بأنه رجل المرحلة.
وفيما يلي نص الحوار:
ما موقفك من الترشح في انتخابات الرئاسة؟
أعلنت أكثر من مرة أن آخر منصب سياسي أشغله سيكون رئاسة حزب الوفد، ولن أكون مرشحًا لأي منصب.
لكن أيمن نور كتب منذ أيام عبر حسابه بـ"تويتر" أنك ستترشح للرئاسة وهناك صفقات لذلك؟
الصفقات والاتفاقات السرية، والأساليب الملتوية في العمل السياسي يعرفها أيمن نور، وحده، وهي ليست واردة في قاموس رجل يتصدر رئاسة حزب الوفد.
إن أصحاب الفكر المريض يحسبون أن الآخرين مثلهم، وهناك قاعدة تقول إن من ساءت ظنونه ساءت أفعاله.
وما أريد أن أؤكده أن رئيس حزب الوفد أمين على ثوابته وتراثه وقيمه، يسير على درب زعمائه التاريخيين، سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، ونصيحتي للمدعو أيمن نور: «ابعد عن الوفد وقياداته وخليك في نفسك».
في الفترة الأخيرة طالب عدد من الوفديين بأن يكون للحزب مرشحا للرئاسة .. ما تعليقك؟
لن يكون للوفد مرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة من بين أبنائه.
الوفد حزب سياسي عمره 100 سنة ويتخذ القرار السياسي المناسب في الوقت المناسب، وهذا الوقت الحالي نرى أنه لا يصلح أي مرشح لتولي الرئاسة، بخلاف الرئيس السيسي، وهذا ليس معناه الحجر على الآخرين في الترشح للرئاسة، لأنه وفقا للدستور من حق أي شخص أن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية.
لماذا لم يقدم الوفد مرشحًا؟
لدينا رؤية سياسية ولا نبحث عن شهرة فارغة، وفكرة طرح مرشح للرئاسة، ليست واردة حاليًا.
الوفد حزب عريق لا يحتاج إلى إثبات وجوده، لدينا 100 عام من العمل السياسي، وحساباتنا تخضع لمعيار تحري المصلحة الوطنية، والتحزب بالنسبة لنا مسألة ليست في أولوياتنا.
نحن نعارض من منظور وطني، وإذا كنا نرشح رئيسا للجمهورية فمن منظور وطني كذلك.
تتحدث دائما عن أن المرشح الذى سيطرح في الانتخابات سيحصل على لقب مرشح سابق فقط .. لماذا لا ينجح؟
لأن الرئيس السيسي له شعبية كبيرة، ولا يستطيع أحد بيننا أن ينافسه، بل إن فوزه مسألة واضحة لكل ذي عينين، نحن في حزب الوفد لدينا عقل وتمييز وقدرة على قراءة الواقع، ونتعامل معه بموضوعية.
لكن هذا يعني أننا سنكون أمام مرشح "شبه أوحد" للرئاسة؟
ليس عيبًا أن يكون هناك مرشح أوحد للرئاسة، لأن هناك دولًا كثيرة لا يكون في انتخاباتها سوي مرشح واحد للرئاسة، وهذا لا يخل بمعني الديمقراطية لأنه لم يتم منع أحد من الترشح.. أي مواطن من حقه الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية.
وعندما ترى الأحزاب ويرى أصحاب التواجد السياسي على الساحة أن فرص نجاحهم قليلة أو معدومة يُعملون عقلهم، ويتخذون قرارا بالتراجع، لأن فكرة خوض الانتخابات ليست مطلوبة بذاتها، لكنها مطلوبة حين يكون لديك فرص النجاح.
أري أن فرصة النجاح شبه معدومة أمام كل منافس، ومن ثم فالأحرى أن لا تبدد النخب السياسية مجهوداتها في معارك خاسرة.
ما رأيك في وصول التزكيات التي حصل عليها الرئيس من النواب لـ516 توقيعا؟
النائب يعكس أمرين، الأول رأي دائرته الانتخابية، والثاني رأى الحزب الذى ينتمي إليه، فإذا كان النائب ليس على قدر ورؤية بدائرته واتخذ قرارا عكس إرادة دائرته سيحرق في دائرته.
تقديري أن النواب الذين بادروا إلى تزكية السيسي إنما يستهدفون إرضاء أبناء دوائرهم الانتخابية والتعبير عن الناس الذين جعلوه على مقعد البرلمان.
ماذا كان موقف نواب حزب الوفد من استمارات التزكية؟
عدد من نواب حزب الوفد وقعوا استمارات تزكية الرئيس السيسي، والجزء الأكبر كان ينتظر قرار الحزب.
بعد إعلان الوفد دعمه بشكل رسمي للرئيس .. كيف ستكون التحركات المقبلة؟
بعد موافقة الهيئة العليا لحزب الوفد على دعمه في انتخابات الرئاسة سنتحرك كأن الرئيس السيسي مرشح الوفد بالتأكيد، ولدينا 220 مقرا في مختلف محافظات مصر ستكون مفتوحة للحملات الانتخابية، وقيادات الوفد في المحافظات ونواب الوفد في دوائرهم، كلهم سيقدمون كافة أوجه الدعم للرئيس.
كيف ترى فرص الفريق سامي عنان في المنافسة على انتخابات الرئاسة؟
عنان شخصية محترمة وساهمت في ادارة أمور البلاد فى فترة حرجة بعد ثورة 25 يناير وكان على قدر المسؤولية، لكن فرصه ضعيفة في المنافسة أمام السيسي، وكذلك الأمر المحامي بالنسبة لخالد علي، الذي أكن له كل الاحترام.
ماذا تطلب من الرئيس السيسي في فترته الثانية؟
سأتحدث باسم الوفد، وهنا أريد أن أؤكد أن الوفد لا يريد مكتسبًا حزبيًا خاصًا، لكن يريد تشريعات تعيد الاعتبار للأحزاب السياسية ونريد قانون انتخابات للقائمة النسبية، ونريد حرية حركة وتعبير للأحزاب ومناخًا ديمقراطيًا يثري العمل السياسي في مصر.
ماذا عن آخر تعديلات لائحة الوفد؟
الأمور تسير بشكل جيد، وكان هناك اجتماع بمحافظة الغربية حضره ممثلون عن محافظات شمال ووسط وغرب الدلتا، وكان هناك شبه إجماع على نصوص اللائحة الجديدة بعد التعديل، وقمت بعرض التعديلات وتحدث رؤساء اللجان العامة بالمحافظات، الذين عبروا عن آرائهم في اللائحة وبعضهم طلب إضافة بعض التعديلات وسيؤخذ بها.
عمومًا.. لازلت اللائحة في مرحلة المناقشة والإضافة والتحديث، وناقشنا مع الهيئة العليا للوفد32 نصا بها، وباقي نصوص بسيطة، وسيكون هناك اجتماع للهيئة الوفدية غير العادية يوم 2 فبراير المقبل، للتصويت على اللائحة وإقرارها بشكل نهائي.
ما تقييمك للهيئة البرلمانية للوفد خلال دور الانعقاد الحالي؟
الهيئة البرلمانية للوفد تقوم بدور كبير وترتقي الصدارة في الاداء بشهادة كل الأبحاث، وأداؤها في دور الانعقاد الحالي مختلف تماما عن دور الانعقاد السابق.