رئيس التحرير: عادل صبري 11:47 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

2017.. خريف الكرة الجزائرية

2017.. خريف الكرة الجزائرية

ستاد مصر العربية

منتخب الجزائر

2017.. خريف الكرة الجزائرية

وكالات - الأناضول 23 ديسمبر 2017 18:01

عرفت كرة القدم الجزائرية خلال عام 2017 نكسات متتالية حيث فشلت في التأهل لكأس العام بروسيا، وخرجت من أمم إفريقيا بأداء ضعيف، فيما عاش اتحاد الكرة على وقع صراعات وتغييرات المدربين، وتعثرت الأندية في المسابقات القارية، بشكل جعل هذا العام بمثابة :خريف" كرة القدم في الجزائر.

 

الخريف الكروي الجزائري في 2017، بدأ مبكرا مع مطلع السنة الجارية، حين خرج المنتخب الوطني الأول لكرة القدم المعروف بـ "محاربي الصحراء" مبكرا من كأس أمم أفريقيا في الجابون.

 

وخيب المنتخب الجزائري آمال مشجعيه ومحبيه في الأمم الإفريقية باحتلاله المركز الثالث للمجموعة الثانية، بعدما جمع نقطتين فقط من تعادلين أمام زيمبابوي والسنغال وهزيمة أمام الجارة تونس.

 

وبعد الخروج من أمم إفريقيا، أعلن المدرب البلجيكي جورج ليكنس استقالته من الطاقم الفني لمحاربي الصحراء، بعد طلاق بالتراضي مع اتحاد الكرة، وظل المنتخب الجزائري بعدها بدون مدرب أول لعدة شهور.

 

تململ في اتحاد الكرة ورحيل روراوة

وامتدت أزمة المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم لتلقي بظلالها على اتحاد الكرة، وبعد صراع كبير واخذ ورد، تنحى رئيسه محمد روراوة بعد سنوات من تسييره لهذه الهيئة الكروية، حيث تمكنت الجزائر في عهده من الوصول مرتين لكأس العالم وبلوغ نصف نهائي الأمم الأفريقية بأنغولا سنة 2010.

 

وعين خير الدين زطشي كرئيس للإتحاد الجزائري في 20 مارس، وسط عاصفة من الانتقادات التي طالت العملية، وأيضا كونه المترشح الوحيد، وافتقاده للخبرة.

 

وفي 14 أبريل أعلن الاتحاد الجزائري عن تعيين الاسباني لوكاس الكاراز للإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الأول لكرة القدم.

 

وأوكلت للاسباني مهمة الاشراف على المنتخب وقيادته في تصفيات أمم إفريقيا وخاصة كأس العالم.

 

وفاز الكاراز بأول مباراة رسمية له في إطار تصفيات أمم إفريقيا 2019، حيث تغلب على منتخب توجو بهدف دون رد بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.

 

إقصاء مر من مونديال روسيا

وفي تصفيات كأس العالم، مني المنتخب الجزائري بقيادة ألكارز بهزيمتين متتاليتين ذهابا وإيابا، أمام زامبيا قضت على آمال الجزائريين في التأهل لثالث مرة لمونديال كرة القدم بروسيا.

 

وأعقب ذلك هزيمة للمنتخب الجزائري في الجولة الخامسة من تصفيات المونديال أمام مضيفه الكاميروني بهدفين دون رد، ما عجل برحيل التقني الاسباني من على رأس العارضة التقنية للخضر شهر أكتوبر الماضي.

 

وقررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في 18 أكتوبر 2018 تعيين نجم المنتخب ونادي بورتو سابقا الشهير، رابح ماجر، كمدرب للفريق الوطني.

 

وأثار هذا القرار عاصفة من الانتقادات سواء من الصحافة أو المختصين والشارع الكروي الجزائري، لكون الأخير بقي بعيدا عن التدريب لمدة فاقت 10 سنوات.

 

وتعادل محاربو الصحراء في الجولة الأخيرة على أرضهم بقسنطينة أمام نيجيريا بهدف لمثله، في أول مباراة رسمية للمدرب رابح ماجر، لكن الاتحاد الدولي منح لاحقا النقاط على البساط للجزائر بسبب إشراك لاعب نيجيري معاقب.

 

وبذلك أقصيت الجزائر من التأهل للعرس الكروي العالمي وجمعت 4 نقاط لتتذيل بذلك مجموعتها التي تأهلت عنها نيجيريا.

 

تعثر الأندية قاريا

ولم يكن حال النوادي الجزائرية المشاركة في المنافسات الكروية الإفريقية ببعيد عن المنتخب الأول حيث تعثرت جميعها ولم تحقق النتائج المرجوة منها.

 

وأقصي نادي شبيبة الساورة من الدور التمهيدي الأول لدوري أبطال إفريقيا، بعد تعادله في مباراة الذهاب على أرضه ببشار (جنوب) بهدف لمثله ضد نادي إينوغو النيجيري، وتعادله السلبي في مباراة العودة.

 

ولم يتخط نادي مولودية الجزائر حاجز الربع نهائي من منافسة كأس الكاف (الكونفدرالية الإفريقية للأندية)، حيث أقصي على يد النادي الإفريقي التونسي، بعد أن فاز ذهابا على أرضه بهدف دون رد، وانهزم على الأراضي التونسية في مباراة العودة بنتيجة بهدفين نظيفين.

 

ولعل أحسن نتيجة للكرة الجزائرية في 2017، هي وصول نادي اتحاد العاصمة لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، و أقصي من التأهل للنهائي على يد الوداد البيضاوي المغربي بعد تعادله السلبي على أرضه ذهابا، وخسارته بثلاثة أهداف لوحد، في مباراة العودة بالدار البيضاء.

 

وفي ظل نتائج المنتخب الأول تراجعت الجزائر في ترتيب الفيفا العالمي، حيث أنهت العام 2017 في الصف 58 عالميا حسب آخر ترتيب للإتحادية الدولية في 21 ديسمبر الجاري، متقدمة بـ 6 مراكز عن ترتيب شهر نوفمبر الماضي.

 

وكانت الجزائر في المرتبة 39 في يناير 2017، لتتراجع على الصف 67 وهي الأسوأ في شهر أكتوبر الماضي.

 

وفي السياق يقول الناقد والخبير الرياضي الجزائري يوسف تازير والذي يشغل رئيس جمعية الصحفيين الرياضيين (مستقلة) لـ "الأناضول إن الإخفاقات والصراعات هما أهم ما ميز الكرة الجزائرية في عام 2017، الذي كان بامتياز "خريفا لكرة القدم في البلاد".

ووفق يوسف تازير فإن "المنتخب الأول تحت قيادة البلجيكي جورج ليكنس لم يجمع سوى نقطتين ليودع المنافسة من الدور الأول وهو الذي كان مرشحا للتتويج بلقب بطولة أمم أفريقيا بالجابون".

 

ويرى أن هذا الفشل عجل برحيل محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة الذي كان إلى وقت قريب بعيدا عن كل انتقاد.

 

وأشار إلى أن اختيار زطشي رئيسا لاتحاد الكرة بدلا من روراوة، تسبب في نشوب حرب مفتوحة بين الأول ومحفوظ قرباج رئيس رابطة دوري المحترفين المدعوم بثقة رؤساء الأندية.

 

وقال في هذا الصدد "هذا الصراع المحموم رافقه نتائج مخيبة لبقية المنتخبات والأندية المعنية بالمسابقات الإفريقية والعربية".

 

وأضاف "فمنتخب المحليين أقصى أمام نظيره الليبي في حين تلقى منتخب السيدات هزائم قاسية ولم تكن الأندية أفضل حالا".

 

وختم قائلا: "بالنظر لما حدث في 2017، فإن هذا العام كان خريفا لكرة القدم الجزائرية، التي تحتاج إلى مصالحة بين جميع أبنائها إذا ما أرادت أن تعيش ربيعا جديدا يعيدها إلى التألق مرة أخرى، ويمر حتما عبر نيل الألقاب القارية وبلوغ مونديال قطر 2022". 

حصاد 2017
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان