رئيس التحرير: عادل صبري 09:37 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

سياسي إسرائيلي: بمساعدة مصر.. علينا استغلال ضعف حماس

سياسي إسرائيلي: بمساعدة مصر.. علينا استغلال ضعف حماس

صحافة أجنبية

وفد حماس للقاهرة الشهر الماضي برئاسة موسى أبو مرزوق

سياسي إسرائيلي: بمساعدة مصر.. علينا استغلال ضعف حماس

معتز بالله محمد 03 أبريل 2016 13:55

طالب السياسي الإسرائيلي السابق "يوسي بيلين" حكومة نتنياهو باستغلال حالة الضعف التي تعتري حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقطاع غزة، والاستعانة بنظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتحقيق مكاسب سياسية لتل أبيب.

 

ورأى "بيلين"، الذي شغل عدة مناصب وزارية في الحكومات الإسرائيلية، في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" بعنوان "لنستغل ضعف حماس لصالحنا" أن مصر التي تملك مفاتيح اللعب مع حماس داخل القطاع المحاصر، بإمكانها الضغط على الحركة للوصول إلى هدنة مستمرة مع إسرائيل، واصفا زيارة وفد حماس الشهر الماضي للقاهرة بـ"رحلة التذلل".

 

إلى نص المقال..

ليس هناك من شك في أن حماس في غزة تواجه ورطة غير مسبوقة. فنقص الوسائل دفع التنظيم للتنازل، على الأقل رسيما، عن الحكم، ومنذ وقت طويل تدار منظومة الحكم في غزة من وراء الكواليس، بلا رئيس حكومة أو وزراء. وتواجه محاولات عناصر التنظيم في الحصول على المال لدفع رواتب الموظفين الكثيرين صعوبات جمة كل شهر.

 

أنزل معبر رفح، المغلق تقريبا بشكل تام على يد المصريين، إلى جانب إغلاق الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة، ضربة موجعة باقتصاد القطاع. ليس بمقدور الطلاب السفر للدراسة في الخارج أو العودة من هناك لقضاء الأجازة، وكذلك الأمر بالنسبة للتجار ومن هم بحاجة لإجراء عمليات جراحية بالخارج.

 

وفد حماس الذي سافر للقاهرة الشهر الماضي، بقيادة موسى أبو مرزوق، بعد فترة طويلة لم تشهد اتصالات رسمية بين الجانبين، انطلق فعليا في رحلة تذلل.

 

تعهد قادة حماس للمصريين بالامتناع عن أية نشاطات فلسطينية من قطاع غزة تصب في صالح العمليات الإرهابية بشبه جزيرة سيناء ضد النظام المصري، وأن يوقفوا التحريض ضد الرئيس السيسي ونظامه.

 

طرح المصريون مطالب أخرى، بينها تسليم ابن عائلة دغمش، الذي دعم عمليات داعش الإرهابية بسيناء، وزعم قادة حماس أن هذه الخطوة تفوق قدرتهم، لكن من الواضح أن يد مصر هي العليا، وأن حماس سوف توافق على المضي بعيدا لاسترضائها.

 

تذكر حالة حماس، بوضع منظمة التحرير الفلسطينية في أعقاب التأييد الغريب من قبل ياسر عرفات لصدام حسين وغزو الأخير للكويت عام 1990، وطرد حشود من العمال الفلسطينيين من دول الخليج بعد تلك الخطوة، ووقف الدعم المالي الذي كانت تقدمه الدول العربية لمنظمة التحرير.

 

على الأرجح، لولا تلك المصاعب، لما وافقت منظمة التحرير على المشاركة بشكل غير مباشر في مؤتمر مدريد عام 1991، وبشكل مباشر في مباحثات أوسلو بعد ذلك بعام.

 

سيكون من الصواب تحويل الوضع الخاص الذي نشأ الآن إلى فرصة والاستعانة بمصر- التي يرتبط مصير قطاع غزة بها- العنصر الوسيط بين إسرائيل وحماس، للوصول إلى هدنة متواصلة بين الأطراف، وتدابير تقلل من احتمال تحول قطاع غزة إلى برميل بارود متفجر، في وجهنا أيضا، على خلفية البطالة ونقص الإسكان، والمياه والكهرباء.

 

يمكن ألا تنظر منظمة التحرير بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى هذه الخطوة بعين الرضا (مثلما اغتاظت من محاولات رئيس حكومة بريطانيا السابق توني بلير، التي كشفت عنها تقارير ، للتوصل قبل بضعة شهور لمثل هذه الهدنة)، لكن يتعين علينا ألا نصبح رهائن لمنظمة التحرير لوقف إطلاق النار مع حماس (مثلما لم يكن يتوجب علينا أن نصبح رهائن للسوريين للانسحاب من لبنان، رغم أن الرئيس حافظ الأسد آنذاك، حاول منع هذا الانسحاب).

 

على الأرجح فإن السبب الرئيسي في فشل مساعي بلير كان نقص وسائل الضغط على حماس. هذا هو بالضبط السبب في إمكانية نجاح التدخل المصري.

 

عندما تكون حماس مستعدة لإزالة صور مرسي من مكاتبها الرسمية، وتدرك ضرورة الإنصات جيدا للمطالب المصرية- فإن هناك إمكانية لأن يدور أحد تلك المطالب حول الهدنة مع إسرائيل.

 

الخبر من المصدر..

 

اقرأ أيضا:-

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان