اقتحم آلاف المستوطنين اليهود اليوم المسجد الأقصى المبارك لآداء صلواتهم التلمودية عند حائط البراق، وهي الصلوات والتي تشمل تلقي "البركة"التقليدية من الكهنة كعادة متبعة مع حلول عيد العُرش اليهودي.
ويقف مئات الكهنة الذين يغطون وجهوهم بوشاحات الصلاة المعروفة بـ"التاليت" وينقلون للمصلين "البركة الثلاثية" التي ورد ذكرها في التوراة على النحو التالي:”يباركك الرب ويحفظك يضيء الرب بوجهه عليك ويرحمك يرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلاما " عدد 6: 24-26 .
ويشارك في تلك الطقوس كبار حاخامات إسرائيل، مثل "يتسحاق يوسف" و"ديفيد لاو" وينقلون "البركات" لجموع المصلين وجيش الاحتلال الإسرائيلي. وبعد الصلاة يستقبل الحاخامات آلاف "المؤمنين" اليهود في الخيم المقامة من زعف النخيل والمنتشرة في ساحة حائط البراق، والتي يطلق عليها بالعبرية "سوكوت".
صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت إنه وعلى خلفية استمرار المواجهات العنيفة بين مصلين مسلمين ويهود في الحرم القدسي، تقرر إقامة الصلوات اليهودية تحت حراسة أمنية مكثفة، مع انتشار أمني لافت بالقدس المحتلة.
وأوضحت الصحيفة أن العمل مستمر بإجراء تحديد عمر المصلين المسلمين، إذا لا يسمح بدخول من هم أقل من 50 عاما للحرم القدسي، وذلك لضمان عدم اندلاع مواجهات تعيق الصلوات اليهودية.
ويؤدي اليهود طقوسهم هذه أمام حائط البراق أو "المبكى "كما يسمى في اليهودية، والذي يقع في الحرم المحيط بالمسجد الأقصى، ويعتبره اليهود الأثر الأخير الباقي من هيكل سليمان المزعوم.
كذلك يذكر في بعض المصادر الإسلامية على أنه الحائط الذي قام النبي محمد صلى الله عليه وسلم بربط دابته "البراق "إليه في رحلة الإسراء والمعراج.
وخلال الطقوس يغطي اليهود رؤوسهم بوشاح خاص بالصلاة ويتجنبون النظر إلى بعضهم البعض أثناء تلقي البركات الكهنوتية.
هذه الصلاة يؤديها اليهود مرتان في العام واحدة خلال عيد الفصح، والأخرى في عيد المظال أو العرش (سوكوت) والذي يحتفل به اليهود حاليا،
يقيم اليهود في هذا العيد خيما من السعف لتذكيرهم بالخيمة التي آوت بني إسرائيل في العراء أثناء خروجهم من مصر، وفي نهاية أيام العيد يحتفلون بتلقي التوراة، وتسمى فرحة التوراة "سمحات هتورا".
اقرأ أيضا:
